عبدالله صقر
الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 16:32
المحور:
الادب والفن
حطموك بالآمس القريب
فصرت فى دنياك غريب
ألا تدرى
أنت للحلم حد ؟
أرجوك لا تنتظر من أحد
أى حبل من ود
حوصرت بألف سيف وسيف
لهم ألف حد
وسقيت بعطفك وأخلاصك
أطلال الحطام , وجعلته بستان ورد
والآن تأتينى والحسرة فى عينيك
بادية , مكسور الجناح تنتظر نهايتك بجلد
لابد لك ألا تنتظر أى ود
من أى أحد
لا تنتظر فلن يأتيك أحد
حاصرك الجليد من كل
جانب وإلى الآبد
وصار وجهك شاحبا
وبريق عينيك قد أجهد
الآن أحلامك بلا أمل
وبلا أى سند
أسرفوا معك فى البيع الرخيص
ورجعت ترجونى بالعون
وتطلب منى المدد
ألا تعلم أن كل ما يسكن بجوانحى
الآن قد هزل ومسخ وهمد
كيف تسمح لنفسك أن
تسمع زيف جلاد وغد
ألم تدرى أن فى هذا الزمان
كم من ضمير قد فسد ؟
ألم تدرى أن هذا الزمان هو
زمن الظلم والآضطهاد والعند ؟
كيف تأمن لسخط بركان قد خمد ؟
كل من أخلصت لهم خدعوك
فظننت أن السم فى أيديهم قد تول لشهد
وتجرعته دون تردد ودون أى صد
قتلوك بالآمس القريب
فكيف تسأل قاتلك الآن
بأن يمدك بحبل من ود ؟
أم تدرى أن لكل حلم حد ؟
أخطأت حين تركت من أخلص
لك عن عمد
وذهبت لمن وثقت فيه كذبا
ولكنه خدعك وخانك للأبد
الآن لا تأمن لآى أحد
أى أحد
وإلى الآبد
إلى الآبد
هذه هى الحقيقة بجد ... بجد
#عبدالله_صقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟