أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد ايت الحاج - اي مستقبل للمجتمعات العربية بعد الثورة ؟؟ - مصر و سوريا -














المزيد.....

اي مستقبل للمجتمعات العربية بعد الثورة ؟؟ - مصر و سوريا -


محمد ايت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 15:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



المعروف ان كل فكر انسان مرتبط بالسياق التاريخي الذي انتجه و كل ظاهرة من الظواهر الانسانية مرتبطة بالبيئة الاجتماعية التي افرزتها ، بالطبع هذا هو حال المجتمعات العربية الاسلامية التي تعيش على اقاع ثورات و حروب طاحنة ، بحيث نجد العديد من الظواهر التي جعلت منظومة الاخلاق تشل ، و نجد الرابط الديني قد تفسخ . مما يجعل العقل البشري يطرح العديد من التساؤلات الاكسيولوجيا المرتبطة بالاخلاق و من ابينها : اي مستقبل لامة الاسلامية العربية بعد الثورة ؟؟؟
في الحقيقة بعد الاطلاع على العديد من المقالات و الاخبار المنشورة في العديد من المواقع الاجتماعية و الجرائد التي تهتم بهذا الشأن قررت الخوض في هذا الموضوع و محاولة مقاربته من الناحية الاكسيولوجيا و الاجتماعية و الثقافية .
كما يعلم العديد منكم ان الاخلاق اضحت في المجتمعات العربية التي تعرف الثورات و الحروب بصفة عامة و حتى التي لا تعرفها بصفة خاصة ، مما يجعل الانسان الباحث عن المعرفة و اليقين ان يحاول التقرب من الظاهرة و دراستها دراسة ابستمولوجيا و اكسيولوجيا في الوقت نفسه ، لان السؤال الاخلاقي يطرح نفسه في هذه الظروف المتوثرة التي تعيشها المجتمعات العربية و نذكر سوريا ، العراق ، مصر ، فلسطين ....الى غير ذلك ، لكن سوف اركز بشكل كبير على سريا و مصر ، لان هذه الظاهرة كثيرة فيها ، الا وهي الظاهرة الاخلاقية يعني السؤال الاخلاقي الاكسيولوجي ، مما يجرني الى طرح سؤال معرفي ، هل السياسة تفسد الاخلاق ؟؟؟
بالطبع السياسة تفسد الاخلاق في ظل الثورات و الحروب السياسة ممكن ان تبني المجتمع او تهدمه ـ السياسة هي السلاح الخطير الذي يمكن ان يخرب العقول و يخرب القيم و يزعزع العقائد الاخلاقية ، الا تعلموا ان الثورة افرزت دعارة فساد اخلاقي ، يمكن ان نقول مشكل جنسي خطير ، و الذي يفكرني في الحالة الطبيعية التي كان الانسان عليها في مراحله الاولى ، جيث سيطرة الطبيعة عليه ، ممكن يجعلني اطرح اشكال اخر : هل غياب العقل و التصرف الحكيم يجعل الرغبة تحضر بشكل كبير في كل تصرفات الثوار و جعلتم متوحشين؟؟؟
.....لا يمكن الجزم في الامر و الحسم فيه و لا يمكن تعميم القاعدة اذا كنا نسعى الى تحقيق نوعا من الموضوعية ، لا يمكن الحسم في الامر لان المسائلة معقدة ، لكن يمكن القول بأن الرغبة هي المتحكمة في الانسان مند ان كان في حالة الطبيعة لكن التطور الذي عرفه الانسان عبر المراحل التاريخية جعلته يبتكر قوانين تحكم هذه الرغبة و هي اعراف ، تقاليد .....الخ ، و هذه الاشياء تكون في اطار كيان سياسي هو الدولة ، مما يجعلنا نقول ان الدولة هي الوسيلة التنظيمية التي تسير امور الافراد ، لكن هذا لا ينفي ان الدولة يمكن ان تكون سبب في نشر الفساد الاخلاقي في المجتمع ، و لا ينفي كذلك ان تكون هي السبب في التفسخ الاخلاقي داخل المجتمعات العربية الاسلامية مثال مصر مثلا و سوريا .
الحال هذا موجود في مصر حيث يشيع الفساد و السلوكات الجنسية و التحرشات داخل المجتمع ، و هذا كان نتيجة تفكك القوانيين الاجتماعية و كذا تفكك الدولة التي نهجت سياسة العنف و القتل مما جعل الافراد يخلقون تكتل اجتماعي ، بذلك قامت ثورة و التي كان ضحيتها الافراد نفسهم ، لماذا ؟؟؟ لان لامر هنا ليس بسيط صراع الجماعات و الايديولوجية يمكن ان يكون المحرك في الصراع و كذلك في التفكك الاخلاقي . لا اريد الدخول في هذا الموضوع اشارة فقط من اجل توضيح فكرة تفسخ الاخلاق داخل المجتمعات العربية الاسلامية و التي كانت مصر و سوريا نمودج و مثال حي .





بقلم : محمد ايت الحاج



#محمد_ايت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية في الوطن العربي بين التنظير و التطبيق المغرب نمو ...
- هل العدالة الاجتماعية و الديمقراطية في المغرب مجرد خطاب في ا ...
- ازمة التعليم بالمغرب حلم وواقع


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد ايت الحاج - اي مستقبل للمجتمعات العربية بعد الثورة ؟؟ - مصر و سوريا -