أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديفيد عادل صادق - حلم عزيز















المزيد.....

حلم عزيز


ديفيد عادل صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 14:05
المحور: الادب والفن
    



فيلم لــ (( أحمد عز )) و الفنان (( شريف منير )) صيف 2012
أنبهرت عندما شاهدت هذا الفيلم ففي رأيي انه فيلم روحي بحت
تدور احداثه حول حقيقة هذه الحياة و هي (( الموت و مجازاه كل واحد كنحو أعماله ))

توجد الكثير من المحطات بداخل الفيلم اذ توقفنا عندها سنري العديد من التأملات الروحية ...
بداية هذا الفيلم تشرح العالم و كما يقول الانجيل (( العالم وضع في يد الشرير )) و كيف يسير الانسان وراء غرائزة سواء في الجشع و حب المال او الجنس او الالفاظ .. انحدار الانسان من صورة الله و مثاله الي ان اصبح مشابهاً للحيوانات في تصرفه .. فينطبق علي البطل احمد عز في هذا الفيلم مثل الغني الغبي الذي ورد في الكتاب المقدس فيقول كلي يا نفسي و اشبعي فأنه لكِ سنين عديدة و ازمنة كثيرة ...
هذا ما يدور حوله البطل احمد عز (( عزيز )) و ما اشتهر في مصر الان بما يسمي بالحفلات الجنسية بدون اي احترام لجسد الله فأصبح سائر وراء غريزته و شهوته ...

يبدأ بعد ذلك ظهور شخصية (( تامر )) و هو مثال للانسان ابيض القلب و يقظ الضمير و لكن مثل هذا الانسان يصطدم بالعالم و المجتمع ( احمد عز ) فتصرفاته و سلوكه لا يناسب فكر المجتمع لذلك سرعان ما يكون أضحوكة امام الاخرين ... مثل الانسان الذي يتحدث عن القيم و الاخلاق امام جمهور غفير فيضحكون عليه و يستهزئون به ... لذا فيحاول التشبه بالعالم و ذلك لانه ليس مبني علي اساس صلب و ذو شخصية قوية فيبدأ بالانحلال سريعا و يسير ايضا وفقاً لنظام المجتمع ...

الحلم .. نقطة التحول في الفيلم
الحلم يحكي عن ظهور (( شريف منير )) و هو والد (( احمد عز )) و يبدأ ان يحدثه عن التوبة و انه اقترب من الموت لعلنا نتذكر قول يوحنا المعمدان و المسيح حينما قالوا (( قد اقترب منكم ملكوت السموات ))
و يبدأ الحلم يظهر بشكل (( السما )) قصر كبير و به 30 درجة و حوله مياة
فيمكن ان نقول ان المياة هي الزجاج البلوري الذي ذكر في رؤيا يوحنا اللاهوتي و لابد ان تجتازه بالمعمودية و ان درجات السما الثلاثون هي مراحل عمر الانسان الي ان يصل لباب السما و انه ايضا لابد ان يكون مع الله 30 يوماً في الشهر حتي في النهاية يصل الي باب السما ..
اما بداخل الفيلم شبهت بمراحل عمر الانسان و ان البطل امامه ثلاثون يوماً و يموت ...

انزعج البطل من الحلم .. الانسان ينزعج من الموت و ذلك لانه ليس متصالحاً معه ... فاذا كان الانسان متصالحاً مع الموت فلا يزعجه اطلاقاً بل يقول مع الرسول (( لي اشتهاء ان انطلق الي المسيح فذاك افضل جدا ))
يبدأ البطل ان يبحث عن من يفسر له الحلم فيجد ان هذا الحلم حدث مع صديقه و مات بعدما ظهر له والده في الحلم لمدة شهر ..
فالحلم هنا يرمز الي الاشارات التي يأخذها الانسان في حياته ..
ليس فقط الحلم ربما الشعر الابيض الذي في رأس المسن أشارة الي قرب نهايته و ربما المرض و ربما موت صديق صغير بالسن اشارة لك ايها الشاب .. فالاشارات كثيرة و يرسلها الله لنا ليعطينا نعمة الفهم ..
و لكن في الفيلم استعمل الحلم ليكون اشارة للبطل حتي يتوب عن اعماله ...
يبدأ البطل يبحث عن الراحة يريد ان يقول احد له هذا ليس حقيقي فيذهب الي الطبيب النفسي فيتعب اكثر و يذهب الي الشيخ فيجد الحل و ذلك لان راحة الانسان في علاقته مع الله و ان يعمل الصلاح علي الارض

يبدأ يتذكر من هم اللذين ظلمهم في حياته ...
- صاحب المصنع : قام البطل بحرق مصنعه و ذلك من اجل المال و الثروة و أفتقر صاحب المصنع لخسارة امواله كلها فأتجه الي طريق الله
و لكن حينما عرض عليه البطل اموال مقابل ان يسامحه وافق و اتجه الي متع الحياة .. ليصدق قول الانجيل (( المال اصل لكل الشرور ))
- التاجر (( مستورد )) : قام البطل بالنصب عليه فكتب في تعاقد التاجر مع الصين باستيراد بذاذات بدلا من موبايلات صيني و بذلك وصلت الشحنة بالخطأ و خسر التاجر كل امواله مقابل ان البطل استورد شحنه الموبايلات الصيني و كان اول من يستوردها و حقق مكاسب كثيرة.

فالمال في القصتين هو المسيطر
اما القصة الثالثة فهو بين البطل و فتاة يحبها و بعد وعده لها بالزواج يذهب لفتاة اخري و يتزوجها و السبب النفوذ

هذه هي محركات العالم .. المال و النفوذ و الكثير يبيع مبادئه من اجلهم

الاحلام و تفسيرها ::

1- حلم مباراة كرة القدم :: هذا الحلم يرمز الي مسابقة بين البطل و كل من حاول مصالحتهم و سامحوه حتي يربح التوبة و بين والده شريف منير الذي يظهر في صورة اكثر من لاعب و حكم ...
و تبدأ المبارة .. الحكم هو الله .. الذي يريد ان يجعل الانسان يصيب بالكورة ( اعماله ) شبكة السما ( المرمي ) حتي يدخل الي الله و يكون معه و يبدأ الله يهيئ له الانفراد بالمرمي حتي يربح ..
أي ان الله يفعل كل شئ مستحيل من اجل انقاذ الانسان من الجحيم..
و هنا يظهر (( الرجل الذي لم يكن صالحه البطل و هو التاجر )) و يذهب لاختطاف الكرة .. و هذا يرمز للشيطان الذي يريد ان يعكر عليك انفرادك بالله سواء في صلاة او علاقة او عمل خير ...
او يرمز الي الخطية المحبوبة اليك في حياتك و التي لا تجاهد امامها لتربح المرمي ...

2- حلم الصراع بين احمد عز و شريف منير .. الصراع بين الانسان و الله
الله يريد ان الانسان يخلص و الانسان يريد الهلاك لنفسه يذكرنا هذا بما حدث بين يونان النبي و الله.

3- حلم الجحيم :: يبدأ بمحاسبة الرؤساء و الحكام و هي حقاً كما ظهرت لرؤيا للقديس نيفون المصري في محاسبة الله للحكام و الرؤساء و ذلك بسبب افترائهم و عدم تحقيق العدل ... فطبقاً لرؤيا القديس نيفون المصري يقول ان اوائل من يحاسبون هم الحكام و الاساقفة و الكهنة و كان اغلب من في الجحيم من الرهبان و العلمانيين ( ذكرت في كتاب سيرة القديس ) ... و يظهر الله العادل الذي يحاسب كل منا كنحو اعماله
فلابد ان تقدم الحساب عن كل عمل ..

4- الحلم الاخير :: ظهر والد احمد عز .. و والدته منه شلبي
و هذا ما يثب ان الارواح تعرف بعضها في السما و يظهرون سوياً
مثل اكيلا و برسكيلا و ايضا مثل الام دولاجي و اولادها و الام رفقة و حتي الحيوانات التابعة للقديسين مارجرجس و حصانه و مارمينا و جمله
فلم نري ظهور لكل هؤلاء القديسين علي حده
اذن لو كنت انت و زوجتك في قامة روحية جميلة تتمتعون بحب الله ففي اليوم الاخير ستكونون سوياً و اذ استخدمكم الله من اجل قداستكم ستظهرون سوياً ...

- الحقيقة ان البطل مازال امامه العمر .. ظهور شخصية عامل المصنع الذي قال له كل من فعلت معه احسان يدعي لك بطول العمر
اذ كان وقف الفيلم عند ذلك فكنا اخذنا منه قصة في قمة الروحانية
فهذا يعني ان بالصلاة يمكن تغيير مجريات الامور ..
هذا ما يجب ان نؤمن به ..

قصة الفيلم روحية .. و تعطي لمن يشاهده انطباع الخوف لانه مرهوب هو الوقوف امام الله



#ديفيد_عادل_صادق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرذولة


المزيد.....




- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...
- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...
- -السياسة والحكم في النُّظم التسلطية- لسفوليك.. مقاربة لفهم آ ...
- كيف تحوّلت الممثلة المصرية ياسمين صبري إلى أيقونة موضة في أق ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديفيد عادل صادق - حلم عزيز