علاء جاسم المهندس
الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 14:02
المحور:
الادب والفن
أرتجل في ليلتي شوارع الوطن المذبوح
اعصب عيني
اطفيء المصباح
تقودني الدماء الى محطات النزيف
فرائحة الاجساد المحترقة من طياته تفوح
وتزهر الافاعي على جوانب الطريق
والشيطان ابليس هاجر الى مدن اخرى
نأى بنفسه خلف التلال والسفوح
فالعراق اكتضت به ابالسة الارض اجمعين
لتشعل النار وتستمد من الماضي القريب
دساتير الخراب وزيف الزائفين
من سيوقظ النائمين؟
من سيختم الفصل الاخير لهذه الجروح
مضيت اعدو وبالانين استدل على تتمة الطريق
الضحايا يبتلعها بحر الصبروالانتظار لغد يليق
فكم سيحصي الغدُ ياترى من غريق
كم سيعبر الجسرَ ليلتهمه موج جديد
كم اضحية ستنحر للرب في اصبوحة العيد
كم موعد مع الرحيل لن تخيبه المنايا
ومن سيرسم غدا مشيئة العبيد
(زوس) امطرها رعدا
هذا العراق ابا الابالموت غدا يفيق
وحلمة نضب المؤن بها واشتكى لربه فم الوليد
والرعشة الكبرى والمخاض
وصريع يضاجع صريع
ولقيط اخر على قارعة الطريق
سيلتهم ماتبقى من ازاهرالروض عند الربيع
أرتجل الشارع واعدو بلا ضياء
تدلني لهفة طفلة لابيها اعتادت على عناقه عند المساء
وأمها الثكلى بلاحيلة تشكو رب السماء
من اجل مَن يارب أ ُبيحت هذه الدماء؟
ألأجل السلطة والثراء
ألأجل زيف اللحى الشعثاء والرياء
ألهم البقاء ؟
كي يحدى بالكادحين والفقراء الى الفناء
أيٌ عهر هذا وأيٌ بغاء
أرتجل والشارع يغص باللصوص والقتلة المأجورين
ومافيات قرن الواحد والعشرين
ومسدسات كاتمة الارواح تطلق الرصاص
على الاعداء
أنحن الاعداء ؟
أدنو على طفلة تنحب رائحة ابيها المفقود بين الاجساد
وأمها الثكلى تكتم الدمع لأيام الكساد
أباك بنيتي سيعود
رغم المسافات
نامي بنيتي رغم العذابات
انه الوعد يابنيتي فعزائي فيك هناك الاف المعذبات
من سيوقظ النائمين؟
المخدرين بأنتظار المنقذ يوم المعاد
فلتدم ببغيها السلطة
مادام الموت لاينال دم السلطات
#علاء_جاسم_المهندس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟