|
السبكى..حوش فيلمك عنى
باهر عادل نادى
الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 00:08
المحور:
الادب والفن
لقد أصاب فيرس السكبى السينما المصرية خلال السنوات الأخيرة ،فكلما أجد أعلاناُ لفيلم من هذه الأفلام –فلسامحنى الله والقارئ لأطلاقى على هذه الأشياء لفظ "فيلم"! فهذا من باب الأصطلاح – أشعر بقدر من الحزن والأشمئزاز ،وأحياناُ كثيره أشك وأتسأل هل أصلاُ الفن عمومُا والسينما خصوصُا حلال؟!! ولكن بالطبع لايمكننا أن نتحامل على السبكويه لدرجة تحميلهم كل أخطاء السينما المصرية –فالسينما منذ تاريخها وهى تنتج أفلامُا مشابهه لتلك النوعية السبكويه –فربما السبكى- ومعه أخرين كأفلام المخرج هانى جرجس فوزى كفيلم أحاسيس مثلُا -هم أخر عناقيد-حتى الآن- هذه السينما الفاشلة فنيناُ حتى ولو نجحت تجارياُ لبعض الوقت- ولكن أيضاُ لا يمكننا أن ننكر أن هذه الافلام أحد العوامل المؤثرة والفاعلة فى إنحطاط السينما والذوق العام فى مصر . ويمكننا أن نتخذ فيلمى ولاد البلد وشارع الهرم كمثال سريع ولاد البلد.. كائن مشوه بدون قصة درامية ولا شخصيات درامية ذات مصداقية ولاسناريو جيد ولا اخراج متقن ولا تمثيل يرضى ربنا! لا استطيع ان أسرد قصة او حدوتة لهذا الكائن لأنه أصلاُ لا يوجد به قصة. ولكن سنحاول،فالقصة: حاره بها شخصيات كاريكترية محمدد لطفى "بلطجى الحارة" وعلاء مرسى "جميل جمال "القواد وأخته الراقصة "سامية جمال "وسعد الصغيروسليمان عيد "شعبان الحانوتى" العاجز جنسياُ لسبب تافه وزوجته الراقصة شمس التى تستعرض جسمها وفساتينها ورقصها طوال الفيلم وتتكلم بطريقة تمثلية مصطنعة ومحاولة من صناع الفيلم بإيهام الجمهور بأن الفيلم ليه قصة، ولذلك وضعوا شخصية أحمد راتب رجل الأعمال الشرير الذى يستغل أبناء حارته للوصول إلى مجلس الشعب –شخصية نمطية ومستهلكة- علاوة على أنه خط درامى تائه ومشوش ومستهلك!
والمشاهد الاكثر أسفزازا فى هذا الكائن المسمى زورا وبهتانا بفيلم سنمائى! وهى 1.شخصية علاء مرسى-عموما- و كيفة تحوله وتوبته –خصوصا- نتيجه لقراءته خبر ف الجرايد قتل أحد الفتيات التى يتاجر بهم ويتربح من وراءهم!! 2.إقحام فكرة الاهلى والزمالك ومحاوالة مغازلة جمهور كرة القدم 3.دينا وهى تتكلم وتوعظ عن أهمية الرقص ومهنة الرقص وضرورةالرقص الشرقى والبدل الرقص العارية فى الفن وفى حياة الأنسان! 4.ومتاجرة بأعلام مصر فى نهاية الفيلم وأقحام مشاهد تجمعات المصريين بالأعلام 5.النكت والأفيهات الجنسية والأباحية 6.سعد الصغير بيراقب أخته وبيراقب الراقصة دينا وذهب وراءهما الكباريه ليجد أخته تغنى وصديقتها دينا ترقص..فماذا تتوقع من الاخ ؟ نجده يمسك المايك ويرقص ويغنى!!!!!!!! وهذا بالطبع لايحدث إلا فى أفلام السبكى. 7. نهاية الفيلم السريعة ..والغير منظبطة-كباقى الفيلم- الأنتقال السريع إلى الشاطئ ثم كرنيش ثم هتافات واعلام!!!
شارع الهرم.. كائن مشوه أخرمن كائنات عمو السبكى فكان هديه عمو السبكى للمصريين بعد ثوره يناير فيلم شارع الهرم ! علاوه على تغيره احد نهايات افلامه(الفيل فى المنديل لطلعت زكريا ووضع صوره شهداء ثوره يناير فى نهايه الفيلم بدلا من صوره مبارك عشان موسم بالثوره ) كالعادة قصة مضروبة وشخصيات شاذه –غير مبرره دراميا- وأخراج متواضع وتمثيل عشوائى وأغانى شعبيه ورقص بالجملة وفساتين عارية وقد ساعد على زيادة إيرادات هذا الفيلم عدم وجود أفلام جادة منافسة فى السينما وقت عرضه بسبب ظروف الثوره وتوقف تصوير أغلب الأعمال فى تلك الفترة.
بون سواريه ..حصل خير..الألمانى..عبده موته،فكلها افلام لاعلاقة لها بالسينما بل هى من الفصلية السبكيه للسينما المصرية! تيمات متكرره وشخصيات مشوهه تدور أحداثها فى الحارات الشعبيه والبلطجه والاغانى الخليعه ورقصات والفساتين العاريه وافيهات الحشاشين!
يمكن أن نستثنى بعض أفلام السبكى مثل (كباريه- الفرح- ساعة ونص) فهذه الأفلام تنتمى إلى جنس السينما و يمكن أن يطلق عليهما أسم "فيلم"ففيهما قصه دراميه واحداث منظبطة دراميا وأخراج جيد وافكار جاد وتمثيل متميز. (ملحوظه لم أشاهد فيلم ساعة ونص حتى الان) وبأختصار هذه النوعية من الأفلام هى عرض لمرض حقيقى هو "سيطرة رأس المال والبيزنس على الفن" ،مما أدى إلى تحويل أجمل ما فى حياتنا إلى قبح شديد لا يطاق! وفى النهاية أود أن أؤكد على إنى أحترم السبكى أنسانياُ وتجارياُ ولكن خلافى سينمائى ليس أكثر ولا أقل.لذلك أقول للسبكى ..حوش فيلمك عنى!
#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا حياة لمن تنادى
-
عيب يابرادعى
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|