أحمد حيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4224 - 2013 / 9 / 23 - 18:23
المحور:
الادب والفن
كفران
وكفرت بالأشعار تمدح فاجــــرا
وكفرت بالأوزان تعدل خاســــــــــــــــرا
وكفرت بالأوراق تحبل ســــؤددا
ومناقبَ الوهم الكبير مفـــــــــــــــاخرا
سكن النفاق قصائدا فتساقطت
زبرا وما سَمَت المديح بصـــــــــــائرا
عجبا لمن بقريضِ مزدلفٍ سما
بلغ العلا وهِماً , وأصبح قــــــــــــــادرا
سرادقٌ عبتوا ببعض حروفــــهم
طمعا وما نسَل الفجور دخــــائـــــرا
ولم العجاب ونحن نصنع ظــالما
ونعظم السفهاء , نرفع صـــاغــــــرا؟
ونقبح الآلاء َ عند مخـــــــــــالفٍ
ولقول سيئنا نسيل محــــــابــــــــرا؟
ومن الظلام ننير دامس فرقــــد
ولنور شمسِ الحقِ نجعل ساتـــــرا
فقد الرجاحة من توسل معدما
عدم الفصاحة من تملق ذاكــــــــرا
وإذا تزيغ عن المكارم أحرف
خسر القصيد متون بحره داعـــــــرا
كتب الزمان على بياض صحائفه
بقتالها تحيى الأسود غظافــــــــرا
وكريم خُلُقٍ سيدٌ بِخِلاله
وعبيد دهر يذكرون جرائـــــــــــــرا
حِجَجٌ خلت ومحتْ كلام مزايدٍ
وقضت بأنه ليس بحروفه شاعـــرا
وإذا الشعر همى يطأطأ رأسه
حتما أكون بدين نظمه كافــــــــرا
سَجَرَتْ حروفي بحرها بقصائدٍ
ومضتْ على رِسلها تفوح نواشــرا
وأنا الذي أسكنتها غضبا إذا
سكن الخنوع قرائحا و مشاعــــرا
وتبرأ الشعراء من صخبٍ دهى
جنس الحروف, وليس فيهم ناصرا
ومن الجمال جدلْتُ شَعْر عرائسي
ومن السنا نقش اليراع دفاتــــــــرا
سَمَكَ البهاء جِناسها ونُعوتها
وَهجَتْ لها دررٌ تلوح جواهـــــــــــرا
فإذا اللسان مضى بقولِ مزالفٍ
حتما أكون له من الفم باتـــــــــرا
وإذا اليراع يخط قول مهرطقٍ
برئت يدي وأنا أحطم كاســــــرا
#أحمد_حيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟