أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي مسلم - صالح مسلم – رحيل نحو الوهم














المزيد.....

صالح مسلم – رحيل نحو الوهم


علي مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 4224 - 2013 / 9 / 23 - 11:33
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في العلاقات السياسية كما في العلاقات التجارية هناك دائماً أعراف و قواعد للتعامل حيث أنها تستند على جملة من السلوكيات الدبلوماسية التي من شانها رأب الصدع بين كيانين سياسيين مرا تاريخيا بمراحل متصارعة نتيجة اصطدام مصالحهما بغض النظر عن أسباب التناقض على اعتبار أن لا صداقات دائمة ولا عداوات دائمة في السياسة والعلاقات السياسية فصديق الأمس قد يتحول إلى عدو الغد وعدو الأمس يصبح صديق اليوم ، لكن دائماً هناك المصالح التي تكون ثابتة ودائمة وحيث أن المجاملة السياسية تقتضي أحياناً التخفيف من حدة التناقض بغية إفساح المجال أمام الأطراف المتنازعة لبدء صفحة جديدة من العلاقات السلمية الودية لإتاحة المجال أمام مرحلة سلمية للصراع قد تكون ملحة لذلك من الضروري أن تأخذ الدبلوماسية السياسية مجالها الفعلي طبعا كل ذلك يكون مشروطا بالحفاظ على حقوق الكيان المعني ( الكيانات المعنية) تفاوضياً دون الإفراط بأي حق من حقوقه أو المساومة عليه ، ما دعاني إلى الاسترسال في ذلك هو ما صرح به المناضل الكبير والكبير جداً صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديموقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني لفضائية star التركية منذ مدة حيث قال (نحن وتركيا كنا ننظر إلى بعضنا بعين الشبهة ولم نفهم بعضنا والذي كان بيننا عبارة عن سوء تفاهم ) أعتقد جازماً أن ما يرمي إليه السيد صالح مسلم يتعدى بل يتجاوز مسألة المجاملة الدبلوماسية أو السياسية بل انساق إلى مسألة التنازل السياسي مع تركيا كونه اختصر الصراع الكردي التركي عبر التاريخ بدءاً من ثورة الشيخ عبيد الله النهري سنة 1880وما قبلها ومروراً بانتفاضة آغري وديرسم وثورة الشيخ سعيد بيران سنة 1925 وما رافقها من مجازر وكذلك الكفاح المسلح الذي خاضه الحزب المذكور على مدى أكثر من ثلاثة عقود والذي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الطرفين وتم بسببها تدمير البنية التحتية في كردستان بالإضافة إلى حرق وتدمير الآلاف من القرى في المناطق الكردية بان كل ذلك كان نتاج لمجرد سوء فهم بسيط ونظرة شبهة ، هل عدم الاعتراف بالوجود القومي للشعب الكردي في تركيا مجرد سوء فهم هل وصف الأكراد في تركيا باتراك الجبال سوء فهم هل حرمان أبناء الشعب الكردي من لغتهم وممارسة حقوقهم المدنية كمكون متباين في تركيا مجرد سوء فهم ، أم أن هناك سوء فهم لدى المعني لكل ما يجري على أرض الواقع وتراجع يصل إلى مستوى التنازل في سبيل مصالح وقتية لا تفيد ولا تغني من جوع ، وبالتالي يفضح هذا التصور المشوه لشكل وطبيعة الصراع الكردي التركي التاريخي ويختزله في نزوة شخصية مريضة له ولحزبه في محاولة لاستمالة تركية إلى جانبهم واعتبار تركية صديقة وعدوة في آن معاً عبر التسويق بأنه إذا قبلت تركيا بفتح مكتب حزبي لهم في أنقرة سوف تكسب تركيا بذلك محبة وود الأكراد معتقداً أنه بإمكانه وضع الأكراد في محفظة سفره ووضعهم في أي مكان يشاء وفي أي زمان يشاء ناسياً أو متناسياً أنه جزء من محتويات محفظة الآخرين يضعونه أين يشاؤون ومتى يشاؤون فهو في الأمس القريب كان يلهث للبحث عن مكان له في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة واليوم وبقدرة قادر وجد نفسه فجأة ضمن مقتنيات السلطة في هيئة التنسيق الوطنية وما يجعل اللوحة أكثر غرابة أن بإمكانه اللعب على الجميع وفي ملاعب الجميع ولا يدري أن هذا السلوك المبهم والغامض قد يفقده هو وحزبه فرصة تمثيل ولو جزء يسير من الحالة الكردية في سوريا مستقبلاً.....؟ علي مسلم – كاتب كردي من سوريا في 22/9/2013



#علي_مسلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذبول الأقحوان
- طبول الصمت...؟
- عودة الروح – في انضمام الكورد إلى الائتلاف
- معبر وعابر وعبور
- الثورة السورية – استراحة بدون راحة
- الثورة السورية - المنعطف والمسار
- الإمبراطور عارياً
- الحركة الكردية خلفاً سر- مساهمة في فهم الثورة
- جنيف 2 - هل يمكن دفن الخلافات السورية - السورية ؟
- بدلاً من البيانات عوضاً عن التصريح
- نحو جمهورية سورية الاتحادية... وجهة نظر كردية


المزيد.....




- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي مسلم - صالح مسلم – رحيل نحو الوهم