نها سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4224 - 2013 / 9 / 23 - 01:38
المحور:
الادب والفن
يا هذا المكان الفسيح
نحن اللذين نعتصر العدم لنجد معنى ، و نمر بوادى العبث خفافاً فنعود ثقالاً ، نصفو فنزداد شكاًً
و نشك فنزدا د حيرة يشوبها اليقين ، تعلمنا او عُلمنا مفردات لم نتخيل يوما اننا سندركها ونختبرها فعليا بعيداً عن دفتى كتاب ، زادت علاقتنا بالكتاب واحيانا كثيرة بعلامات الاستفهام المُحرمة والممنوعة
نحن نمر باحداث فاصلة قوية تخور وتتصدع أمامها كل الثواب ت التى تلقناها كدواجن مرحة فى ريف سعيد
نُستنزف نفسيا نزداد نضجا نحن فى صحراء الحقائق تمزقنا كل المفردات الصادمة التى تورق على امتصاص
هدوئنا وحياتنا ؛ المفردا ت التى أوجدها الانسان اى اللاشئ . ربما يفكر البعض بانهاء هذا الفيلم المؤلم القاسى لقد اصبح اكثر رعباً من فكرتهم السابقة عن المو ت بل انه يعكس لهم اساطير العذاب لدرجة ان من يتشبث بها لم يعد يتخيل انها ستكون اقسى من واقعه .
و البعض الاخر يزداد تفاؤلا بقدر ادراكه للواقع الكئيب وحبه للحياة ، و البعض لم يحدد موقفه بعد
يا هذا المكان الفسيح الضيق بنا هل نحن من اخترناك ؟ ام انت من اخترتنا ؟ ام كلانا فُرض على الاخر فرضاً؟
دعوات كثيرة صلوات لاجدوى ؛ ينتصر الاقوى وان لم يكن الاذكى . و نحن نساوى مجموع ألامنا انها كثيرة نحن اثرياء ألم
فقراء حياة . والاخرون هنيئا لهم مكانهم فسيحا كان ام ضيقا ، و هنيئا مجموع ما يحيون من لحظات سعادة و تحقيق ذواتهم وانسانيتهم وايجادهم معنى لوجودهم _وان كان مجرد مخدر لوجود لا معنى له_
يا هذا المكان الفسيح إننا نختنق ، تهرب الحياة منك فنتنفس بصعوبة ، نتنفس غبار حماقتنا ، وحماقات من سبقونا وجهلنا وجهلهم ، وصحوتنا الوليدة المتأخرة ، نتنفس غبار تلوثنا لداخلى والخارجى الذى يعاقب رئاتنا .
يا هذا المكان الفسيح ؛اتسع احتوى جثث المخلصين لافكارهم وان كانت قاتله ، وجثث المخلصين لموعد موتهم
.استع لنا لا زلنا نراك فسيح رغم تحطم ضلوعنا
وقل لهم حينما تحتضنهم ما كان لشئ يعادل حياتكم لاشئ
لا يعفر الموت سوى الغباء"
ولا يتسع للغباء سوى الموت"
#نها_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟