أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الإنتخابات .. وصوت البَطة !














المزيد.....

الإنتخابات .. وصوت البَطة !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 14:51
المحور: كتابات ساخرة
    


قرأتُ في مكانٍ ما .. ان " صوت البط " هو الصوت الوحيد في العالم ، الذي ليس له صدى ، ويُقال ان العلماء ، لم يستطيعوا لحد اليوم ، تفسير هذه الظاهرة الغريبة ! .
المُهم .. أخشى أن يكون " صوتي " وصوت الكثيرين أمثالي ، في أقليم كردستان ، بل وفي العراق عموماً .. مثل صوت البط .. ليس له صدى ، لا يُقّدِم ولا يُؤخِر ولا يُؤثِر في نتائج العملية الإنتخابية ! .
في أول إنتخابات برلمانية في الأقليم ، قبل واحد وعشرين سنة .. كنتُ انا نفسي مُرّشَحاً . حيث كُنّا قد عُدنا تَواً من الهجرة المليونية التي أعقبتْ الإنتفاضة المغدورة وأصبحنا ( ننعم ) بِحسنات الحماية الدولية .. وكانتْ جذوة الشباب لاتزال تفعل فعلها في نفسي ، والحماسة في المشاركة ، حاضرة وفاعلة .. فكنتُ مُرشحاً ( مُستقلاً ) على قائمة الحزب الشيوعي ، مع سبعة مُرشحين آخرين عن محافظة دهوك . لم نستطع حينها تخّطي العتبة الإنتخابية ، التي رَتبها الحزبان الديمقراطي والإتحاد ، بشكلٍ يُناسب مقاسهما فقط ! . وبالفعل فلقد تقاسم الحزبان ، البرلمان ضمن إتفاقهما سئ الصيت : الففتي ففتي !.
بعدها تعثرتْ " الديمقراطية " الوليدة ، فلم تجرِ إنتخابات برلمانية لمدة 13 عاماً ، تخللتْها الأحترابات الداخلية المختلفة ، بكل مآسيها ونتائجها القذرة .. وتم الإطاحة بصدام ونظامه من قِبَل الإحتلال الامريكي في 2003 .. وكان إحتلال العراق والتغيير الحاصل في بغداد ، من العوامل المُهمة ، التي ادتْ الى عودة " السياق الديمقراطي " الى الأقليم ، وإجراء الإنتخابات البرلمانية في 2005 ومن ثم 2009 .
تفّننَ الحزبان الحاكمان في الأقليم .. في إبتداع وسائل كفيلة بإدامة بقاءهما في السلطة ، وصَم آذانهما ، عن كُل النقد الموّجَه إليهما من قِبَل الاحزاب الاخرى وجموع الناس ، بل وإنغماسهما في مستنقع الفساد المتعدد الأوجُه .
إستطاعتْ حركة التغيير المُعارضة والحزبَين الإسلاميَين ، كسر الجليد ، وتحريك المياه الآسنة في العملية السياسية في الأقليم ، خلال السنوات الاربعة 2009-2013 .. وبمؤازرة قطاعات واسعة من الناس ، تمَكنتْ المعارضة ، من شَن حملة كبيرة وذات نفسٍ طويل .. على الفساد واللاعدالة والتجاوزات على القانون وإحتكار السلطة .
.....................
وبعد تفكيرٍ عميق ومنطقي .. قررتُ أن أُصّوتَ لقائمة التغيير وبالذات الى المُرشَح " علي حمه صالح " الذي أتوسم فيه ، ان يكون صوتنا العالي في البرلمان القادم ، الناطق ضد الفساد بأنواعه " حتى ذلك الفساد الذي متورط فيه أشخاص من حركة التغيير نفسها " .
لكن الذي أخشاهُ .. وبعدَ أن يصل الذي صّوتُ له .. الى البرلمان ، فيصبح بوقاً للحركة " فقط " وآلةً بيد زعيم القائمة وقياداتها .. وينسى في خضم ذلك .. ماكان يجهر به طيلة السنوات الأربع الماضية ، من فضحٍ لكل عمليات الفساد الكبيرة في الأقليم . عموماً لو فعلَ ذلك وتراجعَ عن وعودهِ .. فسيكون هدفاً لسلاحي الذي أمتلكهُ : قلمي . ونقدي اللاذع .
لا أريد أن يصبح صوتي ، مثل صوت البطة العرجاء : بدون صدى !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هُواة سياسة
- أصحاب عوائل وأطفال
- أحلام
- المُفارَقة .. والإختيار الحُر
- إنتخابات الأقليم ، والعودة الى الصَف الوطني
- الوكيحون .. والعُقلاء ، في إنتخابات الأقليم
- إفتراضات إنتخابية
- قُبيلَ إنتخابات أقليم كردستان
- المُدير
- الموت الرحيم
- المالكي يُدافع عن السُراق
- لِمَنْ أعطي صَوتي ؟
- ضوءٌ على إنتخابات أقليم كردستان
- حتى الأموات .. ينتخبون
- أيها المصريون .. لاتُبالغوا في إمتداح السعودية
- لا تَقُل : حَجي ولا أبو فلان !
- هزيمة اليمين الديني في مصر
- ما أغبانا .. ما أغبانا !
- المُشكلة في : الثلج
- تداعيات إعتزال مُقتدى الصدر


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الإنتخابات .. وصوت البَطة !