أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - عن أي ميثاق شرف يتحدثون














المزيد.....


عن أي ميثاق شرف يتحدثون


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-
الناس فقدت الثقة بالقيادات السياسية،والعراقي لم يعد يصدق بشيء ففي هذا العصر الموغل في السباق المحموم نحو التسلح والدمار على حساب التنمية الإنسانية لا نملك إلا أن نتحسر على الواقع المرير الذي تعيشه بلداننا وعلى الأرواح التي تزهق كل يوم والدماء الزكية التي تسفك كل ثانية والجهل المتفشي والعدل المفقود بالرغم من وجود الأمكانيات الكبيرة والموارد والثروات قياساً ببقية بلدان العالم.

عن أي ميثاق شرف يتحدثون!!!

والشرف الوطني فوق كل شيء فأين الشرف من ميثاق الشرف ومشكلتنا السياسة كبيرة وخلاف الساسة هو السبب الرئيسي وخاصة في حالة التضليل التي يمارسونها في التعاطي مع الأزمات الخطيرة التي تهز البلد وتعصف بمستقبله ، وكلما كبر هذا الخلاف وتعثرت العملية السياسية نتيجة الخلافات المصلحية شمرَّ الإرهاب عن وجهه ,,ومنفذي الهجمات الإرهابية يعملون بكل سهولة وحرية ,,لذا فالمسؤولية كاملة تقع على عاتق المسؤولين فيما وصلنا إليه وفيما حدث ويحدث طيلة السنوات العشر العجاف وعليهم بمحاسبة أنفسهم أولاً وآخراً فأموال الشعب تتفرهد عندما يتفقون ونهر الدم يكبر عندما يختلفون.

ثم إننا لا نعلم هل سيلغي هذا الميثاق التهم التي وجهها واحدهم للثاني من على شاشات التلفاز والتي يندي لها الجبين بالإرهاب وسرقة أموال الشعب وتهريبها والصفقات المشبوهه والشهادات المزورة والعمالة مع الخارج ويتناسون كل ذلك وهم يهتفون ويعجنون ويخبزون لمصالحهم الشخصية والوطن والشعب غائب من حساباتهم مادام أهلهم وأقاربهم في آمان لن يطالهم شيء مما يحدث.

وهل سينهي هذا الميثاق استهداف واحدهم الآخر بعد اليوم وهل سيصبح القاتل بريء والسارق نزيهه وينتهي كل شيء وتنتهي معها لغة التهديد والوعيد بكشف المستخبي والمستور وهم ينامون على الحرير والملايين من اليتامى والأرامل يهدهم الجوع والعطش غير آبهين بشيء ,,متناسين إن التاريخ يسجل والحساب سيكون عاجلاً أو آجلاً عن كل روح زهقت وعن كل فلس حرام سرق وسوف يقبح الله وجوههم في الدنيا والآخرة.

يرفعون شعار الدين وليتهم يخبروننا
أي دين يقبل بالسرقة والغش والكذب
أي دين يقبل بالقتل
وأي دين يقبل بالظلم والإرهاب

متى يلتفتون لهذا الشعب الذي اختارهم وهو يموت على يد عناصر تدربت في الخارج وتعمل بكل حرية ويسر لتنفذ مخططات مرسومة ومعدة بشكل متقن في الداخل والاختراقات الأمنية الشماعة التي يتعكزون عليها والأموال تهدر في عقود فاسدة لم يطالها القانون ولم يحاسبهم أحداً عليها لتوفر لهم الحماية .

الكل أبناء هذا الوطن والكل ضحى من أجله وشارك في بنائه ودافع عنه ثم جاء المحتل ليزرع سياسة فَرِّقْ تَسُدْ التي تحقق مآربه في سرقة خيراتنا والتلاعب بمصائرنا والنيل منا واحداً تلو الآخر وما حدث ويحدث الغرض منه هو تفتيت وحدة الشعب وتهجير أبنائه وكفاءاته ضمن خطة سياسة محكمة الجوانب في عملية سياسية معقدة ليبقى العراق ضعيفاً يسهل السيطرة عليه وبحاجته إليهم ولأياديهم التي تعبث في الخفاء وتتدخل وتخطط لتنفيذ تلك الأجندة المعدة في الخارج فالطائفية هي سلاح المستعمر لنيل ما يريد بيسر .

فما ذنب المواطن وقد فقد أبسط حق من حقوق الإنسان وهو العيش بإمان,والعيش كإنسان له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات ,إنسان محترم في بلده وخارجه ولا يستجدي على بوابات سفارات الدول سواء أكانت عربية أو أجنبية وصفة الإرهابي تلاحقه أينما حلَّ ,إنسان تتوفر له الخدمات ككل المواطنين في العالم,إنسان يتنعم بخيرات بلده هو لا غيره والتي نسبة 80% منها تذهب رواتب وحمايات ووظائف وهمية ومخصصات وإيفادات وسرقات ودعوات ومؤتمرات لا تقدم ولا تؤخر بشيء ,, متناسين الأرامل والفقراء والأطفال والمعوقيين والشيوخ والعجزة ومشاكل البيئة والطاقة والمجاري والبنية التحتية والأمطار والأمن يقابلها تصريحات جوفاء ومساومات وتنازلات وتستر على المطلوبين أو تهريبهم في ضل غياب السلطات من أجل الكرسي هذا الكرسي المصنوع من براميل نفط والمغلف بالدولارات الخضراء والمطلي بالخيرات في بلد أنعدمت فيه أبسط أسس الرقابة بلد غارقاً في فساد مالي وإداري من رأسه إلى أخمص قدميه.

متى ينام العراقي هانئاً في بيته ويعود مثقفية من الخارج
متى ينتهي مسلسل التهجيرالقسري والقتل على الهوية
متى سيعود الوطن لأهله
متى نعي حجم المأساة التي نعيش فيها
متى يعيش الإنسان العراقي بكرامة وقلوبنا تتقطع ونحن نلاحظ ما يحدث مخترقين كل الأنظمة والقوانين الوطنية والإقليمية والدولية وما يخطط ويدور من أجل بقائنا فيما نحن فيه.
متى يتم العمل من اجل العراق فقط بعيدا عن التحزب والطائفة والدين بكل أطره .
متى يشعرون إن هناك وطن يصرخ من أعماقه
متى يشبعون وهناك شعب يموت
متى تهتز الشوارب!!!!!
و يرتفع صوت الحق
وتعلو المصلحة الوطنية فوق كل شيء
طفح الكيل
-
عواطف عبداللطيف
22-9-2013



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطاقة حب للمرأة في إحتفالية جمعيه المرأه العراقيه النيوزلندي ...
- في يوم الطفل العالمي
- أتقاطر منك
- الدكتورة ناهدة محمد علي وندوة (واقع الطفولة في الوطن العربي ...
- الشاعرة عواطف عبداللطيف وقلبها الحزين
- بغداد - شعر
- ما نسيتْ ..
- دعوة للقضاء على إنفلونزة الإيفادات بدل البطاقة التموينية
- لو كان الحُكم بيدي
- لا ترفعوا شعار الدين لأن الدين منكم براء
- ولادة غير مكتملة تأتي على حق المرأة
- متى تهتز الشوارب؟؟؟؟
- حان الوقت لتحزموا حقائبكم إستعداداً للسفر
- رسالة عتاب
- ماجينة
- سبع سنوات عجاف
- العراق يقف على النار أنقذوه قبل أن يحترق
- حلم السلام
- نفس الطاس نفس الحَمام
- رسالة شوق من القلب إلى أمي الحبيبة


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - عن أي ميثاق شرف يتحدثون