أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد عبد المجيد - سيعود الإخوانُ لحُكْمِ مصرَ رغم أنْفِنا!














المزيد.....

سيعود الإخوانُ لحُكْمِ مصرَ رغم أنْفِنا!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 14:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سيعودُ الإخوانُ لحُكـْـمِ مصرَ رغم أنـْـفـِـنا!

لأنَّ العالمَ الإسلاميَّ في حالة غياب، وتخدير، وتقزيم، واحتقار، وإزدراء، وإهمال للعقل، فستظل الجماعات الدينيةُ مسيطرةً علىَ الساحة واللاعقول والسلوك والعواطف و.. الانفعالات.

الاخوانُ ومؤيدوهم ومريدوهم وعبيدهم يستخدمون المقدس الهلامي، ويؤكدون في كل حوار، حتى لو كان شتائم وسـِـبْاباً وقذفا ولـِـعنا، أنَّ الله معهم، فقطعوا طريق المساواة بين البشر.

لو كان السلفي أو الاخوانجي أو القاعدي أو الحماسي غائباً في جلسة كـِـيْف بغرزة على الطريق الزراعي فهو الأقوى وأنت الأضعف لأنه يضع تحت لسانه كلماتٍ ساميةً سرقها من نصوص مُقدسة، وهي تــُـرْديكَ مهزوماً ولو كان كلُّ الحق معك و.. عليه.

سيعود المهابيلُ والمتخلفون والأوغادُ والقُساة إلىَ الحُكم عن طريق الصديق الوفيّ للأمــّيـة والجهل والتزوير والتزييف، أعني صندوق الانتخابات.

الديمقراطية في الغرب مأزقٌ في الشرق، وتذكرة الانتخابات في أوبسالا السويدية، وسيدني الأوسترالية، وروتردام الهولندية، ولوجانو السويسرية، وفيلاخ النمساوية، وبرايتون البريطانية، وأوكلاند النيوزيلاندية، وتورونتو الكندية، عكس تذكرة الانتخابات في حضرموت اليمنية، وعنابة الجزائرية، وطبرق الليبية، ومحلة مرحوم المصرية، وجرش الأردنية، ومكناس المغربية، وأكوبو السودانية.
في الغرب يُفرز صندوق الانتخابات الأصلح للناخبين، وفي الشرق يستخرج من أحشائه الأجهل. في الغرب لا يتعرف صندوق الانتخاب على مواطن أمــيّ، وفي الشرق ثلاثة من كل عشرة ناخبين لا يستطيعون قراءة اسم مرشحهم.
في الغرب يمرُّ المرشح بعشرات الاختبارات، وتتصيد الصحافة له عشرات الأخطاء حتى لو كانت جملة غير مناسبة في حديث أجراه قبلها بعقد كامل، وفي الشرق يخشوّن استدعاء الماضي لأن ذاكرة الشرقي تقوم بتصفية الماضي من كل شيء إلا النصوص الدينية.
في الغرب لا يستطيع المرشح الزعم بأنه يستحق المنصب لأن الله معه، أما في الشرق فيهمس أحدهم في أذنك قبل دخولك لجنة الاقتراع مؤكدا أن المرشح ملهــَـم، ويصلـّـي الفجر، ويلتزم بالسُنــَّـة النبوية، وأقام مائدة الرحمن لعامين متتاليين.
في الغرب يلتهم المرشح الكتب والنشرات والخطب ويتحاور ويسلخ جلدَه مُقــَـدِّم برنامج شهير، وفي الشرق تظل الثقافة في ذيل الاهتمامات، ومادام المرشح حافظا لبعض سور القرآن الكريم ويعرف عدة أحاديث وحـِـكـَـم وبيت شعر فصندوق الانتخاب سيبتسم له في النهاية.

في مصر سيعود الاخوان المسلمون والسلفيون والارهابيون والمعاقون ذهنيا ولو جاء أيمن الظواهري ورشح نفسه ووقف رافـعا يده بأصابعه الأربعة الملوثة بالدماء فسينجح في الانتخابات.

في مصر نكتشف الأخطاء بعد وقوعها ، ونهمل التحذيرات حتى تتحقق المصائب، ونخاف من سيف العنعنات المقدسة، ونؤمن أن حرب النصوص عادلة حتى كان بينها وبين العقل والمنطق والموضوعية مئات السنوات الضوئية.
هوس اليد الصفراء الرباعية الأصابع أصابت الملايين بالخبل والاعاقة الفكرية والتنمّل الذهني والغياب العقلي والتخدير الكــُــلـّـي.
لقد وصل العقل الديني في مصر لأحط واسفل مراحله، وعندما يعتصم مئات الآلاف ومعهم أطفال ليلا ونهاراً، ويجبرونهم على حمل الأكفان والنوم في أحضان كوابيس تـُـقـَـرّبهم إلى الثعبان الأقرع ، ومع ذلك فقد أخرج أهل الكهف ذرية من المتعلمين والإعلاميين والكــُــتـَّـاب الأكثر كهفية منهم يطالبون بعودة المريض النفسي والعقلي والفاشل إداريا، محمد مرسي، والمتواطيء على شعبه بتسليح ارهابيين في سيناء.
هنا نؤكد أن صندوق الانتخابات سيعيدهم فوق رؤوسنا، وسيذبحوننا من الوريد إلى الوريد، وسينتقل جبل تورا بورا إلى سيناء، وستلحق مصر بالعراق وأفغانستان وسوريا، وسيقدم الرئيس المصري تقريراً صباحيا لاسطانبول ومسائياً لغزة، وسنحلم جميعا بالعمل إما في تل أبيب أو أجـِـرّاء لدىَ منظمة بوكو حرام أو ماسحي أحذية في إمارة العراق الإسلامية.
أوقفوا صندوق الانتخابات عشر سنوات حتى تنتهي الأميـّـة، وعشراً أخريات حتى يرتفع الدينُ إلى مكان آمن بعيدا عن وحل وأوساخ السياسة ولعبة الثلاث ورقات المقدسة.
أيها المصريون الذين يحتقرون النصيحة ما لم تكن مُلتحية ومُنقبة وزببيبيــة،
ثعبان الكوبرا في صندوق الانتخابات، وإذا سمحتهم لأيِّ مُرشح أن يتحدث في الدين أو عن الدين أو للدين فقد خسرتم الدنيا والدين.
حتى لو أعدتم الاخوان إلى كهوفهم فصندوق الانتخاباب سيستدعيهم قريبا، وحينئذ عليكم أن تستعدوا لخراب مصر، لا قدَّر الله، والهجرة ستكون مسموحة فقط لبيشاور وشمال نيجيريا وشبوة وأبــيـَـن ومقديشيو وبنغازي والمنطقة الخضراء في العراق المُفتــَّـت.
في منع الانتخابات لمدة عشرين عاما حياة لكم يا أولي الألباب، وتلك هي قمة الديمقراطية الراقية والعادلة، كما أراها أنا، ولو أقسمتْ كل الأيدي الصفراء ذات الأصابع الأربعة أنني غير ديمقراطي!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 22 سبتمبر 2013






#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدرويش البطل
- معذرة، فأنا لا أصَدِّق خبرَ الضبطِ والاحضار والقبض على مجرم!
- لماذا يختل ميزان العدل مع الدين؟
- هل أصبح مؤيدو الإخوان طابوراً خامساً؟
- الجبان الديجيتالي!
- أيها المصريون، قفوا مع السيسي في حربه ضد الإرهاب الديني!
- من أين ينبع بركان الكراهية لدى الإسلاميين؟
- كارثة حرب النصوص!
- رسالة إعتذار لسيدنا الرئيس حسني مبارك!
- دعوة لتنازل الملك عبد الله بن عبد العزيز عن العرش!
- أنا أعرف، إذن فأنا جاهل!
- السيارة المفخخة ليست مفاجأة!
- لماذا ساءتْ أخلاقُ الإنترنتّيين؟
- استرداد أموال المصريين خط أحمر!
- حفارو القبور ينتظرون السوريين!
- لماذا تراهن قطر على الحصان الخاسر؟
- الاستعمار الجديد يقرأ في الكتب المقدسة!
- رسالة تحريض إلى السيسي!
- حوار بين سمكتين في قاع البحر!
- لا تفرحوا بالسيسي الآن!


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد عبد المجيد - سيعود الإخوانُ لحُكْمِ مصرَ رغم أنْفِنا!