أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مروان هائل عبدالمولى - هل سيقبل الله مصعب















المزيد.....

هل سيقبل الله مصعب


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 11:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الله اكبر الله اكبر , تقبلك الله يامصعب ,هكذا كانت صيحات المجاهدين في مقطع حديث من فيلم مصور على اليوتيوب يعرض عمليه انتحاريه قام بها شاب سوري في بداية العشرينيات من العمر يقود سياره مليئه بالمتفجرات على حاجز للجيش السوري وهي من التقنيات التي تستخدمها القاعدة مع التفجيرات المتزامنة في أهداف مختلفة , وربما قريبا سنشاهد افلام فيها الانتحاريين اليمنيين الذين هاجموا مواقع عسكريه قبل يومين في شبوه وقتلوا 25 جندي وفي يوم جمعه , ومع نفس الصيحات ودعاء الى الله بتقبل اما سعيد اوعبدالله اواحمد اوغالب..الخ من الاسماء , صفوة شباب القوم المسلم يقومون هذه الايام بالعمليات الانتحاريه ومن مختلف الجنسيات والهدف مسلم يقتل مسلم , والعامل المشترك بين الانتحاري اليمني والسوري والمصري والجزائري والعراقي او اي انتحاري عربي هو الانتماء للتيارات الجهاديه وعلى راسها تنظيم القاعده .
القاعدة، التي جاء اسمها من قاعدة البيانات , كانت في الأصل ملف كمبيوتر يحتوي على معلومات عن آلاف المجاهدين الذين تم تجنيدهم وتدريبهم بمساعدة من المخابرات المركزية الأمريكية، لهزيمة الروس , ولان نشأتها كانت على يد رجال المخابرات فأن ذلك يعني , ان ملفات اعضائها واسرارها في ايدي رجال الاستخبارات , الذي سيظل الجزء الاكبر من اعضاء القاعده وقادتها دوما تحت اشرافهم وامرتهم محليا وخارجيا , وهم الذين يدعمون القاعده وينشاؤن اذرعتها حسب مصالحهم مثل جبهة النصرة لأهل الشام التي تم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال الأزمة السورية سرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى الثورة وأقساها على جيش نظام بشار الأسد لخبرة رجالها وتمرسهم على القتال مع تنظيم القاعده في العراق , جبهة النصره قامت وخلال فتره قصيره بتأسيس كتائب أحرار الشام التابعه لها لتشتيت نهاية خيط تبعيتها الذي يمسك به تنظيم القاعده , فعناصر الجبهة عند تأسيسها كانوا من السوريين الذي جاهدوا سابقاً في ساحات الجهاد مثل العراق وأفغانستان والشيشان ومن ثم مدها تنظيم القاعده بمقاتلين عرب وأتراك وأوزبك وشيشانيين وطاجيك وحتى اوروبيين , وهم هناك جميعاً ليس بالصدفه او تلبيه لدعوة الجهاد فقط انما لتنفيذ اجندات خارجيه ضد سوريا , ومن يقف خلف القاعده هو من جمعهم , وهو من يدعمهم بالسلاح والمال والمقاتلين وحتى اعلامياً لان متطلبات حرب القاعده واذرعتها في سوريا ليست بإمكانيات التنظيم , وانما بإمكانيات دول ودوائر استخباراتيه عربيه واجنبيه تخضع القاعده لها , التي اتفقت اخيراً مع هذه الجهات على وجوب الاعلان عن تأسيس مايسمى كيان سياسي جهادي مسلح جديد اسمه الدولة الإسلامية في العراق والشام واختصاره ( داعش ) مركزه بلاد الرافدين , والان يتواجد في اغلب الاراضي السورية .
تاريخ القاعده الاجرامي في اليمن بداء عام 1998، عندما قتلت خلية للقاعدة أربعة من أصل ستة عشر من السياح الرهائن بعد تعرضهم لهجوم من قبل الجيش ثم توالت العمليات الارهابيه للقاعده على ارض اليمن حتى اخر عمليه لها في شبوه و قتلت 25 جندي , لكن الاغرب في نشاط قاعدة اليمن هو تلك العلاقه المفتوحه والمعروفه بين رجال الامن والقاعده و مسائلة الهروب السهل لاعضائها من السجون المحصنه , الامر الذي يعتبر دليل واضح على ارتباط التنظيم ببعض مسؤولي ااجهزة امن الدوله اليمنيه واستخبارتها , والا من يستطيع تفسير سهولة فرار 23 سجينا اعضاء القاعدة من سجن جهاز الامن السياسي في صنعاء عام 2006 يذكر ان 18 من الـ23 تم محاكمتهم في قضايا إرهابية أبرزها تفجير المدمرة الأمريكية ( كول ) وكتائب التوحيد , وقبلها بعامين تمكن نحو 12 معتقلا من اخطر المتهمين بالانتماء للقاعدة الفرار من سجن بمدينة عدن , ومن يستطيع تفسير هروب ثلاثة وستين سجيناً منتمين لتنظيم القاعدة بينهم محكوم عليهم بالاعدام في سنة 2011 من السجن المركزي بمدينة المكلا دون مقاومة تذكر من حراسة السجن عن طريق حفر خندق تحت الأرض من داخل أحد العنابر المحاط بسلسلة جبلية , وبالمناسبه مساجين القاعدة كانوا محصورين في مبنى مستقل عن بقية السجناء ويتولى الإشراف على هذا المبنى المستقل أفراد من الأمن السياسي , ثم يطلع علينا الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ويعلن نيته عن التخطيط للقيام بعميات تهريب جماعية للمعتقلين من أنصاره وبهذه الجرأه والثقه وختمها موقع "صدى الملاحم" التابع لتنظيم القاعدة الذي طلب عناوين أعضاء فريق بناء الدولة، الذي تعرضوا لحملة تكفير قادها رجل الدين المتشدد والقيادي في تجمع الإصلاح عبد المجيد الزنداني دليل اخر على التواطؤ السياسي لرجال الدوله ومشايخها وارتباطهم بالقاعده , التنظيم في اليمن تمكن من اقتحام عدة سجون التي كان في محتواها اتباعهم وبنجاح تمكنوا من إخراج عناصرهم دون أي صعوبات تذكر او اطلاق اي رصاصه هذه الجماعات في اليمن لاتقدم على أعمال مغامرة إلا بتنسيق مسبق مع جهات في الدوله واجهزتها الامنيه وعلينا مجرد التفكير فقط بالهجمات الاخيره للقاعده في شبوه و ظهورها بهذا العدد الضخم من المهاجمين المدججين بالسلاح على صف طويل من السيارات وكيف استطاعوا المرورها بعدة نقاط أمنية دون ان يسألهم او يعترضهم احد ثم يقوموا بمهاجمة المواقع العسكريه ويقتلون الجنود ثم ينسحبون دون اثر
ان تفاقم حوادث قتل الجنود والضباط و تفجير حافلاتهم وأنابيب النفط وتخريب خطوط نقل الكهرباء، تشير الا ان الجهه التي تقف ورائها هي من عناصر التنظيم المرتبطه بمراكز قوى سياسيه وامنيه في صنعاء , زاد خوفها على مصالحها الاستراتيجية وخاصه بعد الجدل بشأن شكل الدولة القادمة في اليمن و حل قضية الجنوب والخوف من النتائج النهائيه لمؤتمر الحوار الذي كثير من التسريبات تشير الى القرب من تشكيل اتحاد فيدرالي في اليمن وبالتالي فقدان هذه القوى للثروه والنفوذ والذي جرها الى هيستيريا التصريحات الرنانه حول بقاء الوحده واولهم لرئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي الذي قال فيه بأن قضية الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه خط احمر , ثم تبعه سلطان العتواني - نائب رئيس الحوار الوطني الشامل والقيادي في حزب التجمع الوحدوي الناصري الذي قال أنه لن يتم القبول بأي حل من الحلول يؤدي إلى انفصال, لتأتي الناشطة السياسية و الاعلامية منى الزنداني حفيدة الشيخ الزنداني اخصائي تكفير الجنوبيين وقتلهم بأسم الدين والمتهم بالارهاب وبالارتباط مع القاعده لتضيف و تقول , ارض جمهورية اليمن الديمقراطية هي ارض للشماليين واصفة الجنوبيين بأنهم اولاد (....) واحفاد الصومال و كل من يطالب باستقلال الجنوب عليه ان يعود إلى بلده الاصلي الصومال , واللي مو عاجبه يعيش في اليمن يرجع بلده الصومال ارضنا ياطروش لعن (اب...) عيشناكم وجنسناكم وانتم نكارين والحين تقسموا بلدنا على كيفكم فلتكن الحرب يا قبائل اليمن الحرب المقدسة ضد النكارين , الاخت منى الزنداني تطالب بحرب مقدسة ضد النكارين الجنوبيين , ولطالما هي من محبي الجهاد لماذا لاتلبي دعوات جدها الشيخ عبدالمجيد الزنداني للجهاد في سوريا وتذهب , فهناك جهاد من نوع خاص للفتيات العربيات الباحثات عن الجهاد الناعم وبدون رصاص ويليق بمستوى كلماتها البذيئه بحق الجنوبيين وتترك الجنوب وشأنه الذي يعتز بكل ابنائه بمن فيهم الصومال ومسائلة تقريرمصيره هي بيد ابنائه الجنوبيين فقط , ان باطن هولاء القوم في حب الوحده والقتال من اجلها ليس الوطن والولاء له , وانما الثروات والنفوذ والسلطه , وكلما طرح مصير الوحده وقضية الجنوب على طاولة الحوار تسقط اقنعتهم وتزداد شعارات ( دم , وخط احمر , وجهاد ) قوم منافقون يربطون الوحدة بالدين والعباده والعياذ بالله في سبيل الحفاظ على مصالحهم المالية على ارض الجنوب التي تعود عليهم بمليارات الدولارات .
القاعده لم تكن موجوده على ارض الجنوب قبل الوحده والسبب ان النظام السياسي الذي كان يدير الدوله لم يرسل ابنائه الى الحروب الجهاديه , وايدلوجيته كانت تتعارض مع الايدلوجيات الدينيه المتشدده , والقاعده كانت وستظل ورقه بيد اجهزة الاستخبارات الدوليه والمحليه , و هناك شخصيات سياسيه وقبليه يمنيه على اتصال بالقاعده وتمولها ، ناهيك عن تدريبها و تسليحها لإستخدامها وقت الحاجه.



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا هنود حُمر ولا نكره احد
- المطبخ في صنعاء والدخان في عدن
- اغتصاب أم زواج
- الكونجرس الامريكي وصفقات الحرب
- الامن في المطارات
- جامعة الدول العربيه لمن يدفع اكثر
- جمهورية الاصلاح اليمنيه
- حرب الاستخفاف بالعقل العربي
- الملفات السريه وقانون الحصول على المعلومه
- ظاهرة الانفصال بين الدول
- العرب والمشاريع المتصارعه
- اخوان اليمن بين الدولار والاستقامه
- قلم في الاتجاه المعاكس
- لماذا يكرهون الجيوش العربيه
- اليمن ومصر واخوان الشر
- مبروك لمصر الصحوه
- كفروك ياوطن
- جهاد الأحقاد
- إليكِ ياسيدتي أينما كُنتِ
- الحرب القادمه في اليمن


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مروان هائل عبدالمولى - هل سيقبل الله مصعب