أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نعمان الانصاري - فواتير مزورة لجهاز عاطل














المزيد.....

فواتير مزورة لجهاز عاطل


نعمان الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 01:43
المحور: كتابات ساخرة
    


"إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من علق، إقرأ وربك الاكرم، الذي علم بالقلم، علم الانسان ما لم يعلم" سورة كبرى على محدودية آياتها؛ لأنها تختزل الكون بما رحب.
فكلام الله يقضي ان نقرأ الوجود من حولنا؛ ولو عجزت عقولنا عن ذلك؛ فنحن "شر الدواب".
هل قلت شيئا!؟
الجماعة.. هيثم واخوه فاضل الدباس وشريكهما احمد البدران، وصاحبا مصرف (المتحد) ما كانوا ليستطيعوا تمرير جهاز كشف المتفجرات (السونار) العاطل، لو لا ان زوروا فواتير، بالاتفاق مع البنك المركزي، بشأن الحوالات الخارجية.
تعاليم الله، التي تلقيناها عن طريق القرآن.. كتاب المسلمين، هي ذاتها التي يتلقاها مؤمنو اليهودية والمسيحية والديانات الوضعية غير المنزلة من السماء على نبي مرسل الى قومه والناس اجمعين، كلها تلتقي عند نقطة وجوب حسن استقراء الغائب من الشاهد.
والشاهد هنا، اجهزة سونار، استوردتها وزارة الداخلية، بالتشاور مع وزارة العلوم والتكنلوجيا، والجهاز المركزي للقياس والسيطرة النوعية، برعاية واشراف مكتب رئيس الوزراء، الذي اوعز للبنك المركزي، بتغطية الحسابات اللازم توفرها في مصرف (المتحد) كي يتمكن الدباسان والبدران من استغفال شعب بكامله.
ولسان حال الدولة.. بشعبها وحكومتها وارضها، يقول: "إن كنت تدريها فتلك مصيبة.. وإن كنت لا تدري المصيبة اعظم".
إن استغل بضعة افراد، ثقة الدولة العراقية، مثبتين انهم اقوى حيلة وامضى خداعا، من قوانين الدستور، فتلك بلوى، وان تواطأ رجال ذوو مناصب تشغل المفصل المتحكم بالقرار الرسمي؛ فالبلوى تستحيل كارثة بكل المقاييس!
ما يؤكد ان الامر ليس بريئا، ولا هو غش صناعي، ممكن ان تقع في فخه اية جهة رسمية او اهلية، في اي بلد وزمان؛ كون الجهة المستفيدة.. الموردة، هي التي كشفت الغش، وحاكمت صاحب الشركة، بتهمة الجشع في التكسب من خلال التفريط بحياة ابرياء آمنين.
بريطانيا حبست صاحب الشركة المصنعة، والحكومة العراقية تركت المتورطين يفلتون بجدريمتهم الى الخارج، من دون عقاب.
تستطيع استقدامهم عن طريق الانتربول، ولا تفعل، ويجب ان توقف استخدام الجهاز في السيطرات، ولا تفعل ايضا؛ ما يشعر المواطن العراقي، بفجوة، بين رخص دمه على حكومته، وسعيها لاستغفاله بجهاز لا يعمل؛ رهنت الحكومة حياة الشعب العراقي، به، من دون ان يكشف المتفجرات، انما يكشف زهد الحكومة بشعب انتخبها، لتزدريه!
كل ما اوغلنا في استقصاء عمق الجريمة، سابرين اغوارها، ظهرت اطراف جديدة، منها الفواتير المزورة التي استجاب لها البنك المركزي، فـ... يسر استيراد السونار غير الفاعل، سافحا دم العراقيين، ومزهقا حياة الشباب زهورا نامية من تحت الثرى الى ما فوق الثريا.
فالشاعر بدر شاكر السياب، قال في احد ابيات قصيدته الشهيرة (غريب على الخليج):
"ربنا لك الحمد
مهما استطال البلاء".
وهو بيت شعر صاروا يرددونه؛ كلما مروا بسيطرة، والزحام يمتد منها الى عمق تاريخ اللعنة الشيطانية التي تصب حمم نحسها على تلك البقعة القلقة من تاريخ الانسانية، سخروا غيظا من جوق مغفلين، يجبرون الشعب على اهوائهم، إلزاما، ويظنون انفسهم خدعوه.
بئس الدولة تلك التي تقوم على مبدأ "حكومة ضد شعبها" لا تلاحق ثلة مجرمين تطاردهم ارواح ضحياهم.. دنيا وآخرة، و لاتوقف ناعور الدم الدائر في البلاد.. يغذيه الساسة؛ تصفية للحسابات في ما بينهم.
حكومة لا تقاضي اللواء صباح الشبلي.. مدير النجدة العام، بعد ثبوت تورطه في الصفقة، طيب ماذا تعمل الحكومة ومجلس النواب، غير تسريب الاموال باسماء شخصية الى الخارج.. اختلاسا.
حتى بات العراق على شفى جرف ينهار الى ما وراء هذا العالم، ساحبا الشعب معه الى الهباء.



#نعمان_الانصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كل رجل قبيلة / 4 رجال ذوو صلف يفوق القبائل الهمجية
- جهاز يكشف استهانة الدولة بشعبها / 3
- لا تستخفوا بوعينا المتيقظ لأجهزة كشف المتفجرات / 1
- هوى ناقتي خلفي وقدامي الهوى.. واني واياها لمختلفان
- لا دية للفقراء في قانون الشبلي
- ارهاب دولة
- اين الدولة من تفجير السكر!؟
- رجل السكر
- ارهاب تجاري.. الوزير ومرافقه يتواطآن
- رسالة مفتوحة
- الامثال تضرب ولا تقاس ابو رغيف يتلقى اوامره من ضميره
- و... إنفرط عقد الموالين من حول المالكي انه لا يحسن الاحتفاظ ...
- كيف يثق المالكي برجل يقبل يد صدام طوعا غير مجبور
- الى انظار دولة رئيس الوزراء نوري المالكي مدير النجدة العام ي ...
- فارس الصوفي يقف بقدميه على تاج الخلافة
- فارس الصوفي يتمسح باذيال الطريحي
- فخ نجيفي نظير اذهب انت وربك إنا هنا قاعدون
- العشرة المبشرون بايران
- رافع العيساوي.. ليس بعد الحق الا الضلال
- اسامة النجيفي.. يحرق المراحل تسلقا نحو اقطاع الدولة


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نعمان الانصاري - فواتير مزورة لجهاز عاطل