أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيري حمدان - ألا ترى بأنّ صلاحيتهنّ قد استنفذت - مانويل فيلاس














المزيد.....

ألا ترى بأنّ صلاحيتهنّ قد استنفذت - مانويل فيلاس


خيري حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 19:07
المحور: الادب والفن
    


ألا ترى بأنّ صلاحيتهنّ قد استنفذت - مانويل فيلاس
ترجمة وتقديم: خيري حمدان
أسارع بالقول إنّ مانويل فيلاس الأديب الإسباني المعاصر والمثير للجدل ذات الوقت يستحقّ الترجمة للعديد من اللغات وبخاصة إلى العربية، ولم أجد حقيقة أعمالا مترجمة لهذا الأديب الفذّ، كما أسارع للاعتراف بأنّني لا أعرف الإسبانية، وأنقل ما قرأته من البلغارية للعربية عسى أن يقوم بعض العارفين باللغة الإسبانية ترجمة بعض نتاج فيلاس.
ولد الأديب المتمرّد في العام 1962 وأنهى دراسة الأدب الإسباني في جامعة ساراغوسا حيث يعمل محاضرًا في قسم الآداب وحاز على الكثير من الجوائز الوطنية والدولية. من أهم أعماله، المجموعة القصصية “Z” ورواية "سِحْرْ".
يعتبر النصّ الأدبي "نساء" من أكثر النصوص جرأة في وصف حالة المرأة المعذّبة والخاضعة للعنف والظلم في الشرق والغرب على حدّ سواء. أما توصيفه للأمريكي ((في نصّه "الأمريكي")) الذي تمكن من جمع خيرات الدنيا وتوظيفها لراحته فيعتبر بمثابة تشريح للواقع السياسي والاقتصادي العالمي في الوقت الراهن.

نساء – ((المجموعة القصصية: قيامة، صدرت عام 2005))
ألا ترى بأنّ صلاحيتهنّ قد استنفذت، بالكاد يقفن على أرجلهنّ، هنّ اللواتي يبقين على الحياة في أيّة مدينة، في كلّ المدن، بعقد الزواج، بالأمومة، بالترمّل، يتحملن أعباء العالم المعاصر في ليالي السبت. يملأن المكان ضحكًا جالسات أمام كأس النبيذ الأبيض وبضع حبّات من الزيتون. يتحملن تبعات الزواج من كسالى، وعبء الخاطبين الصامتين، والآباء المفقودين في عوالم الغيبوبة، والأبناء الفاشلين. يدخنّ أكثر من الرجال، يعانين من سرطان الرئة، يمرضن وفي الوقت نفسه يتوجّب عليهنّ أن يظهرن جميلات. لذا يضعن طبقات من الكريمات، يا لهذا العذاب والطغيان، عطور وجوارب وأكياس بلاستيكية تلفّ تسريحات الشعر، وأحذية شبيهة بأجهزة التعذيب ويَشِخْنَ. لا تترك النساء خلفهنّ شيئًا، يتركن أطفالا على الأرجح، أطفالٌ في خلاف دائم معهنّ. لا أحد يتذكّرهنّ، الحقيقة أنّنا لا نعرف شيئًا عنهنّ. أراهُنّ أحيانًا في الشوارع، في المتاجر، باسمات ينتظرن أبناءهنّ أمام المدارس، يعملن في كلّ مكان، ربّات منازل منغلقات على أنفسهن في المطابخ المطلّة على الفناءات الداخلية. تبتسم النساء كأنّ الحياة جيدة. يُرْجَمْنَ في العديد من الدول بالحجارة، وفي دول أخرى يتعرضن للاغتصاب. في بلادي يعذّبنَ حتى الموت، حيث يعملن خارج المنازل وفي المنازل، يعملن في متاجر السمك أو في المصانع أو في المخابز أو في البارات أو في الكازينوهات. لا نعرفُ بِمَ يفكّرنَ حين يمُتْنَ بأيدي الرجال.

أمريكي
أخْبِرْهُم بأنّني أمتلك أيضًا مليار دولار،
أخْبِرْهُم بأنّني قد تمكنت من ضخّ دمًا أكثر في جسدي،
وأنّني أجريت عملية لشدّ الجلد في بوسطن وأملك بيتًا
يحرسه مئة كلب قاتل خاضع لإرادتي.
أخْبِرْهُم بأنّني أظهر في قنوات التلفزة،
أقدّم اللقاءات الصحفية مع أشهر مقدّمي البرامج وقتما أشاء،
وأنا من يضع الأسئلة كذلك.

أخْبِرْهُم بأنّ أسلوبي في الحياة يتّسم بالثراء والفخر.
أخبرني بأنّني أتقن الإنجليزية بامتياز.
أخْبِرْهُم بأنّني قد طّلقتُ ستّ نساء.
أخْبِرْهُم بأنّني قد اشتريت أصول فريق رياضيّ،
وصحيفة وقرية في إسبانيا أو في اليونان أو في البرتغال.

أخْبِرْهُم بأنّني أتحدّث للرئيس وللأب والابن.
أخْبِرْهُم بأنّني أنام أحيانًا في البيت الأبيض،
الذي يعتبر أيضًا بيت السلطة والحياة.
أخْبِرْهُم بأنّني أدافع عن حقوق المثليين،
وضدّ ذبح الفقمات.
وأدافع عن الحيوات الغريبة عن الإنسانية، والتي ستأتي
يومًا من أجل التقنيات العقائدية الجديدة.

أخْبِرْهُم بأنّه يعجبني الاستلقاء عاريًا تحت الشمس.
أخْبِرْهُم بأنّني أعشق الأفاعي في غرفة النوم.
أخْبِرْهُم بأنّني أنام معانقًا الحريّة.
أخْبِرْهُم بأنّني أتزلجُ على قمّة إفرست،
وآمر بإغلاق منافذ الهملايا لأمارس التزلج مع أصدقائي
على ارتفاع سبعة آلاف متر.

أخْبِرْهُم بأنّني أمتلك خمس طائرات.
أخبِرْهُم بأنّني أرغب بأن أصبح أمريكيّ.
أخْبِرْهُم بأنّ أمريكا هي العالم،
أخْبِرْهُم بأنّ الأمريكيين وحدهم يتمتعون
بهذا العالم الشاسع،
الذي يشبه إلى حدّ بعيد عالم الأباطرة.
أخْبِرْهًم بأنّ العالم للأقوياء،
للعصبيين والفاسقين.
وللمواطنين العاديين الفقر فقط والزواج، والإيمان،
والشقّة، والراتب، والعمل المنتظم وعشاء برفقة المتقاعدين.
أخبِرْهًم بأنّني مواطن من أمريكا الشمالية.



#خيري_حمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تانغو في عمان
- على شفا رحيل
- إشادة وتعريف بالحوار المتمدن في أخبار الأدب البلغارية
- فلاديسلاف خريستوف شاعر يكتب بتؤدة وجموح
- قصائد مترجمة للشاعر البلغاري الكبير ستيفان تسانيف
- تآمرت النساء
- نحو ابتسامة - نصيرة تختوخ، سلالم الغيوم - خيري حمدان
- لماذا يا سامي؟
- قُبْلة عندَ سلّم الطائرة
- قصائد مترجمة للشاعرة البلغارية بتيا دوباروفا
- معاناة الطبقة العاملة مستمرة
- قصائد مترجمة للشاعر البلغاري بويكو لامبوفسكي
- المغفرة في وقت لاحق
- المعذرة أنا متورّط
- يحدث أحيانًا يا صديقي
- الحبّ بالتقسيط
- الدعاءُ الأخير
- التحرش بالمرأة بمثابة اغتصاب فكري
- المرأة - عبق الورد وشوكه
- الجنوبيون


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيري حمدان - ألا ترى بأنّ صلاحيتهنّ قد استنفذت - مانويل فيلاس