أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - هل يستوي ألم الحنين مع البعاد؟














المزيد.....

هل يستوي ألم الحنين مع البعاد؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 14:14
المحور: الادب والفن
    


وضعتُ إصبعي على جرحي وقلتُ
هل يبتدأ شجن القلوب برحلة العمر القصير؟
فيفاجأ العقل المعذب بالفراق
فأجِيءُ من نفسي وأركن صاغراً
أتقيأ الوقت الظليل
أم تَلْتَبسْ، رؤيا علينا في الندوب؟
أتجزأ الفكرة التي تخمرتْ بلا تموج أو صعود
فقد فقدت قواعد البحث التي كانت مصائبٌ
وصرت مأزوماً بلا منازع
لأنهُ.. ألمي المقيم
ألمُ الجميع
ألمي أليس صار دهراً في التداول والتتابع!
وأنهُ.. ألمي المرابط
ألمٌ من الحزن القديم
ألمي لأني ما عرفت الجرح قبل
أن يقوم يولد فيك جرحاً
ومنْ قياسات التراجع والنكوص
حاورتهُ .. فكان أستاذ التشفي والملامة والخداع
ومضى إلى الهجر العصي
وبدا يجاهد مخرجاً
فزلزل الزمان كان يجيد فناً في التواضع
وفي الخفاء كان مسعور الكلام
حجارةٌ تمتد فوق هامة الرؤوس تنزوي وفي زمن الحضارة
وقال جرحك لا تمثلني فأنت الجرحْ
وأنت الموطن الموبوء بالسر المبطنْ..
قاعدةٌ قد وضعت في معبر الإشارة
فكيف يسراً بينما شريك عسرنا كمسمار النعوش
يصرُ قوّامٌ على الأنفاس لا منجى ولا هَرَباً ولا معنى إذا قلت السلامة
وقال جرحك لا تعذبني تكتمْ
وكن بلا ماضي تقياً في الإشارة
وباطني، تُلمّع العبارة
فنسيت أن صراخك المكبوت قد عاث التطفل
أخرقت قاعدة التمني في الوصول؟
وإلى التملص من وجع
وجعٌ عزيز
لأنهُ وجع الجميع
ذكراك في الوجع القديم
ما برحت عنها تباريح التمني
وتزاحمتْ فيها سلالة الأجناس
في الخنّاس والجحر المبلل بالأرق
ارقٌ من الجرح الذي صان العهود
وصار كالشحاذ يبحث عن قرابة
فقال جرحك لا تعذبنا " دع الأيام تفعل ما تشاء *"
وضعْ بقايا الإصبع المرهون للماضي وفي شجر الوجود
فلا خبايا من جروح
ولا بقايا من شذوذٍ في الطريق
الكل جرحٌ
فلا تمثلهُ بكاء
مسكين من يبكي على الأطلال في قَسَم الغرابة
فلا قرابة في الجرح ولا نحيب
فنصيبك الأمثال أن ترى على القوم الرتابةْ
عجبٌ ومن بحثٍ عن الحضارة في الهجير
فها هي الأطلال من هياكل البشر القيود
أما القديم فقد بقى رهناً إلى الحيتان نفطاً وحريق
فقال جرحك قلْ بما كنت تريد
إن قلت جرحي
ألمي من الهوس الغريق
فلا غرابة أن تكون
شبحاً على الجدران مصلوباً جديد
فبقاء مزمار الحنين مسربلاً
تشتد فيه لواعجٌ
وتقوم فيه براعم الخلق الجديد
دوران من أحكام قانون الفناء
هل يستوي القهر إذا ما قام لا رقيب؟
إذا استوى وصارت الدنيا ربيع!!
هل يستوي في عالم الجوع بشدٍّ في البطون
إذا استوى الجوع مع الفرح!!
هل يستوي العقل مع الخبل البليد؟
إذا استوى العقل مع الجنون
صار الفراق
هل يستوي ألم الحنين مع البعاد؟
إذا استوى وصارت الدنيا عذابْ
18/9/2013
* المقطع مأخوذ بتصرف.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الذي أزاح حزب العمل النرويجي وحلفائه من السلطة
- الابتعاد عن العنف المسلح وحل مشكلة سكان اشرف بالطرق السلمية
- عائلتي هل هدأت من رؤية الغرابة!
- مهزلة الشجار في البرلمان حول رفع الصور
- الاعتراف بعدم القدرة سيد الموقف والأدلة
- فقدان البرلمان العراقي استقلاليته وهيبته
- لم نعد نحصي الأرقام فلقد تشابكت
- تزامن المخدرات مع التفجيرات والقتل والفساد
- تمعن في توابع الفصول القادمة
- يا مسؤولي الدولة المحاصصة الطائفية والحزبية أس البلاء
- التاريخ أعاد نفسه قَبَل أو رَفَض محمد مرسي
- تفحص في المفاصل
- العداء المستفحل الذي يحمله البعض ضد الشعب الكويتي
- مقاطع شعرية
- الإرهاب لا يفرق بين مكونات الشعب العراقي
- عندما يشع حلم المسافات
- تعديل قانون الانتخابات التشريعية ضرورة موضوعية وذاتية
- حسن روحاني والسياسة الإيرانية بين التجديد والترقيع
- من أين تأتي السيارات المفخخة وبهذه الكثرة؟
- ماذا وراء الانتخابات الإيرانية القادمة؟


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - هل يستوي ألم الحنين مع البعاد؟