فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 10:29
المحور:
الادب والفن
سيركا طوركا: من عمق قلب الغابة
ترجمة: فرج بصلو
*
كويتُ لساني
بالتدخين المكثف,
بقبلات غريبة.
وجهي يسوّد من النبيذ
من الحنين.
الشموس تبحر بعيداً.
كل مساءٍ
يُصلب إبن القمر
عالياً في السماء, تأتي
الرياح والنجوم.
وأنت لا تسمع.
*
رغم أن البئر نصف ممتلئة
بأوراق يابسة,
طرف الغيمة يسيل ماءً.
الأقدام تؤلم رغم أن النزهة
مقسَّمة بالتساوي
بين جزمتين دالفتين.
لحيثما تسير طريقي سأذهب, تربة الطريق
حسب إرادتها,
العصفور يغذي طاقته من عامود الكهرباء
فيهاجر.
*
هذا الفصل أتيت لداري.
في كل مكان شجر معروف
ينظر عبر نوافذ طبيعتي:
خريف الشمال الأخضر
مليء بالسديم, بالتفاح
بثمار بيضاء.
ثلج.
*
بالتأكيد حتى هناك يهطل مطر الأن,
عشر قوائم القط
ذبلت على الصخرة,
فبدل عشر قوائم القط
المياه تغطي السبل,
العشب الندي ينحني
وأوراق تلتصق بالنوافذ.
ومن المؤكد هناك أيضاً سيذرف المطر.
اليوم, غداً وبعد غد.
صدء الباب وإنغلق
بداخل صيوف الطفولة.
*
بأبواق يوم الدين, كسبعة
قديسين مشتعلين
كان ذالك الربيع.
ذات سماء المساء, والشجر المشتعل
على مرمى ذات السماء.
*
طوبى لفقراء الروح, طوبى للجرحى.
الحكمة آتية بتأخير خمسة أمتار
ياإلاهي, لو كنتُ هنا,
لما توفى أخي.
من الأعماق ناديتك ياإلاهي, إسمع كيف
نداي ينادي. لك
أجرمت, ذنوبي, أقمها شرقاً,
لا غرباً. من الأزل إلى الأزل.
المسيح أخونا ما زال يبكي مع الحداديين.
إنه يقول كلمته الأخيرة, فاتركوه يمضي.
لأ ولا أي نص غريب, ليس كما في المرآة
إنما وجهاً لوجه.
*
أبداً لم أفهم, الحِداد مرتفع,
الجبال, الألب, إن وإذا
إجتزتيها, ستكون الراحة.
الحلم على المرء الأجمل, هذا الذي كان مِلكك.
الأن كأنني أحضن جثة.
المحاكمة الميدانية عدل الحرب صعب, ينفذوه
فوراً.
الرب يحني محياه, لا أحد
يعفي الرقيب, مسدس, حنك مضاغف
مترهل. تثاؤب, إذا صوَّب جيداً
في الحلم الأخير.
سيركا طوركا, شاعرة من الأعلام المعاصرة لشعراء فنلندا
ترجمة: فرج البصلو
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟