عوض ادم محمد عبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 03:18
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
عندما يموت الحب...هكذا هي السطور الأولى التي بدأت بها كتابة سطوري وانا في غاية الحسرة والحزن على طفولتي .
نعم الحالة التي ترعرعنا فيها هنا حالة يرثى لها فهي حياة ليس للعقل او التفكير مكان بل أن التفكير في حد ذاته جرم وكفر والحاد ..هكذا كانت طفولتنا الأولى ..طالما حلمت بالذهاب الى خارج ذلك العالم ومشاهدة الحياة الحقيقية غير الحياة الافتراضية التي نعيشها وكنت ارسم لنفسي خيوط من الخيال بانني ساصبح فنان مشهور واذهب الى فرنسا واتعلم الفرنسية واتزوج فرنسية ..ولكن....
الحنان والعطف والحب هذه الكلمات تكاد تكون غريبة في مجتمعاتنا ...فعندما تقول لإنسان انا احبك يقوده تفكيره مباشرة الى انك إنسان منحرف شاذ جنسيا وانك تتحرش به لا غير,لذلك افضل الطرق التي تعبر بها عن ذاتك هو العنف! لذلك لا استغرب من حالات الفوضى والغراب لانه اصبح جزء من عقيدتنا ودستورنا الذي لا يحترم البشرية ولا يضع لها ميزان ولا ابسط حقوقها (الحب).
طالما حلمت بأن أجد إنسان يفهم معنى الحب فابادله أياه ولكن هيهات!
نحن لا نحتاج الى تغير دستور أو رئيس او .....بل نحتاج الى منهجية نعيش بها حياتنا تكون سليمة ومعافى من الامراض المزمنة التي تصيب عقولنا وتصدها عن التفكير وبث الحب بيننا .
#عوض_ادم_محمد_عبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟