أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - حوار..الليل والنهار..!!















المزيد.....

حوار..الليل والنهار..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4221 - 2013 / 9 / 20 - 23:02
المحور: كتابات ساخرة
    


حوار....الليل والنهار
توفيق الحاج
كان صديقا في مقتبل الشباب.. أكلنا وشربنا ولعبنا وغنينا واحببنا ونمنا معا..جمعتنا البساطة ،والمحبة الى ان فرقت بيننا السياسة والفرق والاسباب.. تقابلنا بعد 40 عاما..ساد صمت بيننا ،وحل اغتراب .!!
قطعته بنكتة قديمة فضحكنا ضحكة صافية ذكرتني بما فات..لكنه سرعان ماتنبه للوقار فقطع وغمغم ،وتعزبل وتمتم ،ومسح على لحيته وتجهم.. ونظر الي نظرة الخواجة (ابو رامي )..فخلت نفسي كاني مطارد او حرامي.. وبدأ الحوار
- انت تكرهنا..!!
- انا لا احبكم فقط
- كونك كافر.. وشيوعي ،وعلماني ،وملحد ..؟!!
- كوني فلسطيني ،وعربي، ومسلم موحد.. وانت تعرفني جيدا ..بالمناسبة ما قتله من تكفير وتزوير باطل ومكرور ،وهو اول داع للنفور منكم ،واتمنى عليكم ان تتخلصوا على الاقل لتحسين صورتكم من هذه الاسطوانة الممجوجة التي تعبرعن عمق اللجة ،و افلاس الحجة. ،ومشكلتكم انكم يعتبرون انفسكم الوكلاء الحصريين الوحيدين لله في الارض ومادونكم كفر وردة..!!
- طيب .. لكنك ربما تجهلنا وتجهل رسالتنا..؟!!
- لا اعتقد ذلك ..وخاصة بعد ان انفقت 40عاما في قراءة موضوعية لكل شاردة وواردة تتعلق بكم ..مالكم وماعليكم.. ما فعلتم ومافعل بكم وعايشت في شبابي عصيكم وجنازيركم وماء النار واعايش بدقة الان مايدور معكم و بينكم وحولكم.
- وكيف ترانا..؟!!
- اراكم بكل بساطة جماعة سياسية تلفعت ذكاء بالدين ( لما له من حساسية وقدسية ) ونحتت منه شعاراتها وغاياتها وتنوعت وسائلها الدعوية ...سلمية كانت اودموية في سبيل الوصول الى الحكم من كل المسالك..شأنها شان الوهابية والنصيرية والتحريرية و...و.. ولازالت لنا معكم تجربة تؤكد ذلك !!
- وماذا ايضا..؟!!
- بدايتكم يختلف حولها المحللون ،ويشكك فيها (المرجفون)..!! لكن موالاتكم للملك (فؤاد) دون الوطن كانت اظهر ما تكون ،وتاريخكم يلوثه دم الاغتيال..،وينضح باعدام زعاماتكم والمعاناة في السجون..مما جعلكم اكثر اغترابا وانغلاقا وانانية.. قياسا بما عاناه مثلكم القوم اليساريون..!!
- كيف ترى اغتيال امامنا الشهيد؟
- كما تدين تدان..!! اشعلتم النار فاكتويتم بها
- وكيف ترى ما فعله عبد الناصر بنا..؟
- صراع ومغالبة من اجل الفريسة بين الثور والثعبان
- وضح..؟
- عبد الناصر انحنى لكم ..فانحنيتم عليه اوصياء ،واشتهيتم الحكم كل الاشتهاء، ، فلما رفض دبر الهضيبي مع المندوب السامي البريطاني من وراء ظهره بليل أمر الجلاء.ورفض الجهاد في القنال ووتحمس له في اندونيسا...!!و ما ان نحى رجلكم نجيب حتى تنحيتم ..وكانت المنشية..وعانيتم ثم انكشف انقلاب قطب وعانيتم.. واي زعيم في العالم يفعل ما فعل ليحمي نظامه..!! ولو وليتم الامر لفعلتم..
- والسادات..؟
- السادات الرئيس المؤمن افسح لكم. نكاية في الناصريين. استغلكم واستغللتم ..انفتح فتغلغلتم وبادر وبادرتم وتاجر وتاجرتم واثريتم وتشظيتم.. فاصابته في موكب عزه شظية منكم..
- ومبارك..؟!!
- سار على خطى سلفه ..فضيق حذرا .. ثم هادن وهادنتم وساير وسايرتم.. وفسد وفسدتم حتى تقوى شوكتكم وما ان استقام لكم يناير حتى ركبتم.. فكان الربيع داميا بطعم الخريف.. ومن ينظر الى تونس و ليبيا ومصر وسوريا يعلم مازرعتم ..وماحصدتم
- ومرسي..؟!!
- شرعية لاحت ثم راحت.. بسبب انانية المقطم وخصخصة العشيرة.. وضعتكم مصر في الصدارة..فاذللتموها وافشلتموها في مشروع امارة ..!!
- والسيسي الانقلابي الكافر..؟!!
- عدت الى نغمتك المفلسة.. !! لم تتركوا معارضا لكم الا وكفرتموه وشككتم في نسبه.. حتى جعلتمونا نغني مع الحجار (احنا شعب وانتو شعب ..ورغم ان الرب واحد ..لينا رب وليكو رب) ..!!
وما ادراكم ان السيسي اقرب الى الله منكم فهو من بيت دين ، وزوجه محجبة..!! وانتم من عينه ورفعه وزينه، ومع ذلك اسمع... لو خرج السيسي عليكم وحده بليل لقلنا هذا انقلابا .. ولكن شعبا خرج في وضح الليل و النهار ونكث غزلكم ،واخونتكم..فانحاز اليه وغالبكم.. ،ولو كان شوقي موجودا لقال ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
- وماجرى في النهضة و رابعة..؟!!
- تحد صراح ..ودم مستباح..منكم ،ومن الداخلية سواء.. وما جعلتم من سبيل في سلمية الخرطوش وعسكرة الميادين ، والمساجد الا حل قناة البسوس ( يا مرسي يعود..يا نولع في مصر بارود)
- وسيناء وغزة..؟
- سيناء كانت مهملة منذ عهد مبارك..تسلل اليها المطارد والمجاهد والمهرب والحاقن والمتدارك ..وأصبحت (بازارا )مفتوحا لاستخبارات العالم..هادنها مرسي واثر السلامة ..وواجهها السيسي خشية الندامة. وكان لابد من تحريرها من جديد لئلا تكون طعنة من قريب اومن بعيد.. اما غزة فلها حق الشقيق والجيرة والحبيب..بمعبر مفتوح.. لا انفاق ولاتهريب ..!! وبالنسبة لحماس .. اعرف انه دار عليها الزمان وان خسارتها عظيمة من انفاق واخوان .. لكن الناي بالنفس واجب على الجميع.. الا ان اعلام الاقصى ،والاستعراضات بشعار رابعة لا تستجيب ولا تطيع .. مما يزيد الاحساس عند المصاروة بالعداء فيشعلون نار الشيطنة عمال على بطال في الابنة الشرعية حماس بقصد ومبالغة ..ناسين ان الغزازوة ليسوا كلهم حماس ..!! بل هناك تململ متنامي يتمنى زوالها في الصباح قبل المساء ،و انا اعتقد بان جماعة غزة أذكى من تترك لها آثرا ساذجا في سيناء.. بعض النظر عن عواطفها ،والانتماء..
- الله يهديك...!!
- والله يهديكم ايضا .. وتتخلوا عن وهم المكابرة، وعمى العناد ، فانتم بافعالكم وشهواتكم اساتم لصورتكم أكثر مما يحلم أعداؤكم ،وربما تحتاجون الى 50 سنة قادمة لإصلاح ما فسد.
- أضعت وقتي معك... لا فائدة ترجى منك
- اما انا فسعدت بلقائك.. ،واشكر الله الذي جمعني بك يوم طننت كل الظن الا تلاقيا
الى هنا انتهى الحوار، وغادرني الأخ الحبيب مكفهرا مقطب الجبين..!!

اللهم إني لا ادعى الحق و الحقيقة ..فان كانوا على الحق والطريقة انصرهم على من يعاديهم ،وحقق أمانيهم.. أما ان كانوا على آلافك ،والضلال..فأهدهم الى الرشد ،والكمال ،فأنت مولانا ،ومولاهم يا ذا الجلال



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بجم ..في بلاد العجم..!!
- ست الحبايب..يا امريكا..!!
- زيديني ذبحا زيديني..!!
- عشرة على عشرة..!!
- حرقت دودة حسن..!!
- من مرسي.. الى السيسي..!!
- اللهم لا شماتة..!!
- ومن النفاق..ما قتل..!!
- هيت لك...!!
- كل انقسام وانتم بسلام..!!
- يااااامن درى..!!
- فتوش..!!
- يارب يستحوا..!!
- شدي حيلك يابلد..!!
- ضحك..ولعب..وجد..وضرب..!!
- كلنا كفرة..؟!!
- قانون بوووش..في زمن قراقوش..!!
- ذبح حاف ..لمحمد عساف
- من اللفاع..الى البنطلون الساحل..!!
- تاريخ ..زي الفسيخ..!!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - حوار..الليل والنهار..!!