على حسن السعدنى
الحوار المتمدن-العدد: 4221 - 2013 / 9 / 20 - 04:43
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
منذ توصل الولايات المتحدة وروسيا الى اتفاق بشأن الاسلحة الكيميائية لدى النظام السوري ووضعها تحت رقابة دولية تمهيدا لتدميرها، بدا أن الاهتمام الدولي تحول كثيرا عن الجوانب الاخرى للازمة السورية وتم اختزالها بقضية السلاح الكيميائي السوري فقط.
فقد عبرت المعارضة السورية بكل فصائلها عن عدم رضاها عن هذا التحول خاصة من قبل الجانب الأمريكي.
وفي الوقت الذي ترى فيه القوى الغربية التي رحبت بالاتفاق إنه سيكون خطوة هامة في سبيل تجريد النظام من أهم عناصر قوته وما يقوله بعض المراقبين من أنه ربما يسهم في تقوية شوكة المعارضة السورية، ترى أطراف المعارضة وعدة دول متحالفة معها أن الدافع الرئيسي للاتفاق لم يكن سوى لخدمة المصلحة الأمريكية والإسرائيلية وقوى دولية أخرى.
ويرى المنتقدون لهذا التحول في الاهتمام الأمريكي والغربي أن الاتفاق اغفل مأساة الشعب السوري بعد عامين ونصف العام من الثورة، والتي أسفرت عن حوالي مئة ألف قتيل وضعف هذا العدد من المصابين إضافة إلى ما يقرب من ستة ملايين مشرد ولاجىء تركوا مدنهم وبيوتهم قسرا.
وترى المعارضة السورية أن المشكلة لم تكن في وجود السلاح الكيميائي لدى النظام السوري وإنما في اقدامه على استخدام هذا السلاح وتعتبر أن روسيا تسعى جاهدة لحصر الأزمة السورية في الكيميائي فقط.
وكانت أطراف من تلك المعارضة قد طالبت بتوسيع الاتفاق لكي ينص على حظر الطيران الحربي السوري فوق الأراضي السورية وقالت إنها لن تذهب إلى مؤتمر " جنيف 2" إلا بعد محاسبة نظام بشار الأسد وتنحي الرئيس السوري عن الحكم.
ويرى بعض المراقبون إن تركيز الولايات المتحدة على موضوع الاسلحة الكيميائية السورية يمنحها مع إسرائيل والغرب ما يريدونه مقابل ترك الصراع داخل سوريا يتواصل لعدة أشهر أو ربما لسنوات طويلة في حين يتحدث آخرون عن احتمال حصول النظام السوري على حصانة مقابل تعاونه لاحقا مع الأمم المتحدة في القضية.
#على_حسن_السعدنى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟