أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نبيل محمود والى - يامبارك دوس دوس ... احنا وراك من غير فلوس ؟














المزيد.....

يامبارك دوس دوس ... احنا وراك من غير فلوس ؟


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1206 - 2005 / 5 / 23 - 08:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فى العشرينيات من القرن المنصرم ذاع صيت الساحر الأمريكى هارى هودينى فى كل أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية وفى إحدى العابة العديدة استطاع أن يخفى فيل ضخم من على المسرح أمام الاف المشاهدين فقد كان مقتنعا بأن العين ترى قبل العقل والأذن تسمع قبل العقل أيضا وكان ذلك سر الأبهار فى الأعمال التى كان يؤديها ولقد مات فى إحدى العابه فى غرفة السلاحف أمام الجمهور أيضا ويبدو أن الحزب الوطنى الحاكم فى مصر تأثر كثيرا بالسيره الذاتية لهودينى فيما يقوم به من جليل الأعمال .

فقبل ساعات من رحلته التاريخية الى بلاد العم سام صرح رئيس حكومة مصر أن الشعب المصرى لايستحق الديمقراطية نظرا لعدم وصوله الى النضج السياسى المطلوب والذى يوازى ماوصل اليه الشعب الأمريكى الصديق والشقيق وقد استطاع الدكتور نظيف أن يبهر عيون واذان الأمريكان ! هذه واحدة أما الثانية فلقد خرجت فى القاهرة المظاهرات الصاخبة والتى اعتاد النظام الحاكم على تسويقها اعلاميا عند الأزمات توجه الشكر والتحية للسيد رئيس الجمهورية ووقف أربعة الاف مواطن فى قلب القاهرة يقولون للرئيس فى حب دافىء ومشاعر فياضة ( يامبارك دوس دوس ... احنا وراك من غير فلوس !!!) حاجة كدة زى مش كفاية مش كفايه احنا معاك للنهاية وهذا الهتاف العبقرى وفقا للتفسير الرسمى يمثل رغبة شعبية فى وضع حذاء السيد الرئيس على رقبة كل انسان صاحب كرامة أو شرف قى هذا البلد و لأن الرئيس مش فاضى لعذا العبث ولا وقت أو رغيه لديه لمجرد الإلتفات الى مثل تلك التراهات لذلك فهناك جهات أخرى عديدة تتولى ببراعة تنفيذ تلك الرغبة الشعبية العارمة وتحولها الى حقيقة على أرض الواقع .

أما الثالثةوفى سابقة هى الأولى من نوعها تظهر القنوات المحلية والفضائية فى إعلام الريادة المصرى نبأ أن أحزاب المعارضةالمشاركة فى الحوار الوطنى قد أجمعت على المشاركة فى الإستفتاء على المادة 76 من الدستور متجاهلين تماما إعلان قوى المعارضة الرئيسية الممثلة فى التجمع والناصرى والوفد وكفاية والإخوان ثم انضم اليهم حزب الغد مقاطعة الإستفتاء أو المشاركه فى الحوار الوطنى بل أن حزب التجمع اليسارى أقام دعوى قضائية مستعجلة ضد وزير الداخلية الى محكمة القضاء الإدارى لوقف تنفيذ قراره بعرض مبدأ تعديل المادة 76 من الدستور على الشعب للإستفتاء 25 الجارى أما الأحزاب التى اشتركت مع الحزب الوطنى وأشار اليها على أنها أحزاب المعارضة فهى أحزاب كرتونية هامشية مستأنسة ومدجنة لاتعبر إلا عن أراء أصحابها فقط .

لقد أعد حزب حركة ضباط يوليو 52 أراضى جمهورية مصر العربية منذ أكثر من نصف قرن مسرحا كبيرا لأعماله منفردا وقام بكتابة القصة والحوار والإخراج والسيناريو ولايزال يؤدى أدوار البطولة المطلقة والكومبارس أيضا إن لزم الأمر ولم تعد عصا موسى تجدى معه نفعا أو الروح القدس تؤثر في بقائه متربعا على عرش مصر أو رسالة الإسلام تفت من عضده أو حتى تعاليم البوذية تجدلها مدخلا لديه بعد أن استجمع سحرة الفرعون وسحر وبهر أعين واذان المصريين والعرب والأمريكان بجليل أعماله وتمكنه من أخفاء شعب مصر بأكمله وليس الفيل من على خارطة الشرق الأوسط فأستحق عن جداره أن يكون هودينى العرب وحسبنا الله ونعم الوكيل !



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الموتى وقبور الفوارق الطبقية
- العسكر فى الجمهوريات العربية
- !!! الإمتناع سلبا أم إيجابا
- العمل المشترك من أجل العراق
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية-2
- القنابل البشرية
- المسكوت عنه فى الصحراء العربيه-1
- المقايضة
- هتك الأسرار وتحطيم الأصنام
- تقليم الأظافر
- الفقر المائى
- الجيوش لحماية العروش والكروش
- رؤية فكرية فى الجماعات الإرهابية
- مصر رايحة على فين.!!!
- مش كفاية مش كفاية ... احنا معاك للنهاية


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نبيل محمود والى - يامبارك دوس دوس ... احنا وراك من غير فلوس ؟