أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - صكوك الموت














المزيد.....

صكوك الموت


حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)


الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 21:51
المحور: الادب والفن
    



لفراشات الحزن تشتعل آية من وجع الطريق
يتربع الندى قصيدة مطر على بتلات الحروف
يفترش أحداق الأرصفة
ويتوسد أكف الذاكرة
هي أكفان جماعية
تجتر الليل حنظلا
هي أرصفة بلا نهار
الوجوه فيها خطى ممطرة
فإن رحلت غابات الليمون
تضمك المسافات


لأنين تبعثر فوق جناح العمر
يسهد الرمل شهقات شوك يتلظى
ويعتمر ظل المدائن
والريح الصماء تذروها الأشرعة الشاردة
أشباح النهار تتسلل من بين شقوق
غفوة العتمة
يأوي القهر إلى زفير الرمل
أغسل وجه القلق العتيق
عشب لسوسنات القلب
أربط زمني صفصافة
في عنق الصباحات


لذاكرة تنفث هسيس الحمم المتدفق
أدون انكساري كما بعد الإحتضار
ملح للعابرين
أنا صوت المحرومين
أرحل غريبا كمآذن الرحمة
أحمل بعض طيفي
فيضيق الناي على سدرة الغضب
هذا الدفق جثة تراودني
بين الكفن البارد ومخالب البدايات


لزهرة ترتعش على خد الماء الخشن
يجتث الجرح جدائل النساء
يستجير الصغار بظلال الموت
خلف التلال
أضحت الرؤى رماد منكسر
وانطمرت الأجساد تحت مرقد اللهب
ألا يغفو الموت قليلا ؟
قليلا فقط
في رحم هذا الوقت المتشقق
هذه المدائن أشباح تعوي
والغيلان فيها كحبال المشانق
تحاكي الغيمات


لذلك السواد يعجن هديل القمر
أورقت موجة الشجن فوق صفائح الحزن
يرتبك إيقاع الموت
فدع عنك مرايا المحراب
ورابط صدى هذا الخراب
في وطني الأحلام براعم
في وطني أجفان الأطفال تدثر الموت
وطن يذبح وريد الخبز
وطن لا اسم له ولا ملامح
لاحول له وقلبه عاقر
أهدابه غثاء كالحشائش اليابسات


لسنديانة تنتحب فوق قبور الغرباء
أراني أقاسم الأسماء الأولى نشوة الموت
الآن لاظهر لي
أبسط نبضي وسادة
تمتد دروب
تتفيأ مواويل الحصاد
لا الخيل طهرتني
ولا الأصنام أطلقتني
لكن ذات فحيح
تنازعت ألواح الموت لهب التابوت
في الفراغ الأخير
فتلك السراديب رسمت حنظل المزامير
وأول الصلوات


لأنني رسمت أهداب البحر
رملا أخضرا
أجهش الماء
ومد النبي التائه ذراعيه
ليس لي إلا سواك
قد فديت فصد المطر بذبح عظيم
فمن يستحق الغفران ؟
واي صحراء تلد أولياء ؟
هنا أصابعنا تشيخ
هنا للموت أوسمة
والمناجل العمياء تضاجع فضة القمر
يا وطني
حين يلوح الخلاص آتيك عابرا
أعود زاهدا ينبت الكرامات



#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طعم الكوثر
- مخاض الريح
- وا شرفاه
- يا شام
- سنظل أوفياء للشعب الفلسطيني حتى لو كنا في السجون
- سقط اليقين
- أهوى النساء
- الطفح الأصفر
- زفرات الهوى
- إمرأة من زعفران
- شهب عرجاء
- الوطن العابر
- تراتيل حزينة
- قاطعوا إسرائيل ... وفلسطين دولة رغم أنف الإحتلال
- أغلال الغرام
- متاريس الملح
- موجة بكماء
- زهرة غجرية
- مفتاح الأسفار
- وجه الأضرحة


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - صكوك الموت