سروال الرئيس ... وعورة العربان .؟!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 1206 - 2005 / 5 / 23 - 08:03
المحور: كتابات ساخرة
    

نشرت جريدة ( الصن ) البريطانية مجموعة من صورة الرئيس المخلوع صدام حسين وهو داخل زنزانته ( التاريخية ) التي أثارت زوبعة العربان المستنكرين على عرض هذه الصورة التي قالوا أنها انتهاك لخلوة ( فحل ) العربان الذين يقتلون العراقيين صباحا ويغتصبون نسائه قبل الذبح مساء ( فحل التوت بالبستان هيبة) ويتضح أن ما هز مشاعر هؤلاء العربان هو نشر صورة اللباس الداخلي للرئيس حيث أن لباس الرئيس الأبيض الصغير يستر عورة العربان وليس من المنطق أن تفضح مقدمة ومؤخرة الرئيس وهي سر من أسرار الشرف العربي المهتوك بعد أن وصل إلى ما عليه الآن والقادم أسوء لمثل هكذا أمم لا تعي الدرس ولم تود أن تتعلم من تقدم الشعوب شيئا سوى الرذيلة والقتل وهذا دليل على ما هم عليه الآن وهم يمارسون فعلهم السافل في قتل العراقيين بعد أن يتسللوا تحت جنح الظلام من خلف حدود العراق مثل خفافيش الليل التي لا تستطيع أن تبصر الحياة في النور .
أن الذين يستنكرون عرض صور الرئيس اليوم ويذرفون الدموع على اللباس الداخلي لسيدهم لم نسمع أنهم استنكروا على ما حصل للشعب العراقي من قتل ومجازر ضد الأخوة الكرود في حلبجة وعمليات الأنفال المتعددة وما مورس من قتل وهتك للأعراض في الوسط والجنوب التي يندى لها جبين الإنسانية وأخلاق الشرفاء ؛ لكن يتضح أن الشرف العربي وكرامة الأمة وأخلاق إنسانيتهم المفقودة تتعلق في اللباس الداخلي لزعيمهم المهتوك فقط ؛ ولاشك أن مثل هذه الأمة التي تعلق شرفها وموازين فكرها وديمومته على الملابس الداخلية لقياداتهم المجرمة هم أمة في غاية الانحطاط الأخلاقي والإنساني وعلى حافة الهاوية .

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات