أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي محمد الطائي - الموروث والرواية..














المزيد.....

الموروث والرواية..


علي محمد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 14:26
المحور: كتابات ساخرة
    


الموروث والرواية..

أن أصحاب الموروث والرواية من كلا الطرفين سنة وشيعة ليس لديهم ما يقدمونه لشعوبهم في هذا العصر .
الذي تتجدد فيه المعرفة وكل شيئ على الدوام وبسرعة تفوق العقل والخيال .
أذ أننا لا نسمع ألا روايات تاريخية منها الضعيفة ومنها المشكوك بها ومنها الأسرائيلة .
ومنها الصحيحة :
وهي في الغالب لا تصلح لعلاج مشاكل المسلمين.
وبالتالي .
أصبح هذا الموروث من الروايات عبئا على المسلم وليس علاج وحل أزمات ومشاكل هذا العصر وكذلك في العصور القادمة .
وأن تلك الروايات كذلك ، لن تجدي أولئك نفعا ولن تفيدهم في الذود عنها في المستقبل القريب ،
ونحن في زمن التكنلوجية المعرفية التي أبطلت كثير من هذه الروايات وساد فيها العلم والعقل سيادة شبه تامة.
فهناك الغلو والأختلاف المذهبي ، منذ مئات السنين ورغم كل الأقصاء والحروب التي وقعت بين السنة والشيعة .
مازال الشيعة والسنه موجودين.
وكذلك اليهودي والمسيحي .
فلم يلغي أحدهم الآخر ،
أذن لماذا هذا التقاتل.
فهناك من يقودون هذا الفكر ليسوا أناس عاديون بل هناك مصالح وراء كل هذا التشدد الفكري والمذهبي وأبقاء المسلم مرتبط أرتباطا وطيدا بالرواية والموروث .
فقد أصبح المسلم تحت تأثير رجال الدين والفتوى والموروث والرواية .
يحركونة حيث يريدون وحسب مصالحهم ،
فاليوم ورغم مرور أكثر من ألف وأربعمائة سنة ،على واقعة السقيفة . وحرب الجمل وصفين
ونحن شيعة وسنة نتقاتل فيما بيننا على أحقية الخلافة ،
،وهذه الرواية بحق عائشة وتلك بحق علي ابن أبي طالب .
والمستفيد الوحيد من كل تلك الطبخة هم رجال الموروث والرواية.
فلم يستفد المسلم البسيط من كل هذا الموروث ألا البغض والكراهية و القتل على أشياء أكل وشرب عليها التاريخ .
فالعلم يتطور والعالم يتقدم .
ونحن باقون نبكي على اطلال: نحن خير أمة أخرجت للناس .
السؤال هنا نحن خير أمة أخرجت للناس بماذا.
بتكفير أحدنا للآخر والقتل على الهوية .
بكل بساطه نحن أثبتنا للعالم أننا كأمة عربية وأسلامية فاشلون بمعنه الكلمة .
فما هي أنجازاتنا على مر التاريخ .
نعم لا يوجد شيئ يذكر ألا التقاتل فيما بيننا.
فقد أستغل هذا التقاتل المذهي كثير من دول المنطقة والعالم .
وأول المستفيدين هم أمريكا وأيران :حيث أستغل هذا الموروث من الروايات بصورة شيطانية لضرب السنة بالشيعة والعكس ، لأبقاء العراق بدوامة التطاحن المذهبي وذلك لخدمة تلك الدولتين المتنازعتين على حكم العراق وأستغلال ثرواتة النفطية ولأهمية موقعه الجغرافي والتاريخي من العالم .
نقولها وبصراحة أذا استمر السنة في السعي وراء أقامة دولة العراق الأسلامية السلفية الوهابية
وتطبيق حكم الشيخين .
وكذلك الشيعة أذا استمروا وراء الموروث من الروايات التي نصفها أسرائيليه وأبقاء منهج السب و التهجم على الخلافاء وعلى زوجة الرسول عائشة .
فسوف يبقى الطرفين عبيدا لأمريكا وأيران ودول المنطقة ولكل من هب ودب على مر التاريخ .
لقد أثبتت التجارب ومن خلال العشر سنوات المنصرمة لا يمكن للعراق أن يحكم من قبل الأسلاميين أو ان يكون فيه الحكم بالقرآن والأحاديث الموروثة والروايات ، من قبل الشيعة أوالسنة .
والخلل والقصور ليس بالقرآن أو في الدين الأسلامي وأنما الخلل في من يطبقون الشريعة السماوية كل منهم يفسرها حسب مقتضيات ومصالح دنيويه وطائفية .
أذ أثبتت التجربة فشل الأسلام السياسي في أدارة الدولة فشلا ذريعا في كثير من الدول العربية ومنها مصر وتونس وليبيا .
فقد أرتكزت هذه الأحزاب بسياستها على التهميش وأقصاء الآخر والتركيز في خطابها على الجانب الطائفي ، لديمومة أستمرارها بالسلطة فقد قامت هذه الأحزاب ببناء أحزابها لا ببناء دولة الوطن و المواطن ، وبسبب هذا التخطيط والنهج الأعرج فشلت هذه الأحزاب في أدارة الدولة الحديثة ومواكبة العصر ومتطلبات المواطن الفقير.
فلا يمكن لنا أن نقوم ببناء دولة ومجتمع متحضر .
ونحن نعاني من هذه العقول المريضة ،التي هي بحاجة الى دكتور نفساني،
كيف لها أن تدير دولة وتنهض بالعراق الى مصافي الدولة المتقدمة .



علي محمد الطائي
19-9-2013



#علي_محمد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ضيع العراقيين وطنهم؟؟
- السياسي الشريف¬؟؟؟
- حكاكة..
- من الدكتاتورية..(الى حزب بعد ماننطيها)
- أسوتاً بالحمير..أنتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي محمد الطائي - الموروث والرواية..