محمد عبد الحميد المزين
الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 08:53
المحور:
الادب والفن
مذاق السمراءُ في فنجانك مغاير ،القمر غازل نجمتين وإرتشف شفاه ثالثة ، الأمواج تُرتل هديرها ترتيلا ، حبيبةٌ تتوقف عن جرح خدها بالدموع بعد قبلة ، راقصة الباليه تشدو بجسدها قصيدة قلب للتي تقطن في زمانٍ آخر ،محمد منير يُغني إقرار، غانيةٌ سجدت لله على عطايا رواد الملهى ،طفلٌ يعمل كحمامٍ زاجل بين عاشقين على الشُرفات ،عجوزٌ تذيع نشرة أخبار نساء المخيم عند التاسعة ، أرملة تفترش الفقر لصغارها الذين يلتحفون السماء ،المقبرة سَكَنٌ جديد لإمرأة هجرها الحُب ،مراهقٌ يبحث عن برنامج فك المواقع الإباحية ، الأرض تترنح بمخيلة سكير ،العسس عادوا لمنازلهم مبكرا ،غِلظةٌ في صوت مؤذن الحكومة ، الشامُ ينتظر وما بَدَّل تبديلا ، حقول السلام تُسرق سنابلها ،وبغير عادتها ،لا تَكْذِبُكَ قارئة الطالع ، عن النهد الملتحي ،والنهد العاهر بالتخصص، عن فضل المنشطات الجنسية في فحولة عقول حُكومات الثورات العربية ،وعن مسجدٍ بأقصى المدينة لا يُقرأ به إلا سورة النساء ، وأن أصدق ما بالمفاوضات جسد نادلة الفندق ،وأصدق ما في الوجود قلب حبيبة .
#محمد_عبد_الحميد_المزين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟