أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كمال الدين - من مشكلات النهج النسوي














المزيد.....

من مشكلات النهج النسوي


كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 08:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


محاولة جديدة للترفق بالألفاظ، في هذا البوست ستجد مجهودا ملحوظا في كتم الشتائم قدر المستطاع. لكن من جهة أخرى، قررت استخدام بعض الألفاظ النابية كما هي، للدلالة على معناها النزيه الذي سوف أقصده. وكالمعتاد، هذا البوست عن النسوية والنهج النسوي الذي طفح منه الكيل في كثير من الجوانب؛ ومنها الجوانب الناتجة عن الثقافة الذكورية، وفيها بعض المنافع للمرأة كعربة المترو المخصصة للنساء فقط. لن نذكر (غدير) هنا ولن نشير إلى ازدواجيتها التي تطفح ما بين مطالباتها بالنسوية الصرفة أو المساواة بين الجنسين من جهة الحقوق والثقافة، وبين تمسكها بسلطة قانون الدولة التي تثور عليها في الحفاظ على أحقية النساء بعربة تخصهن وحدهن. وبإمكان أي إنسان يرغب في التضحية بمرارته أن يبحث عن صفحة "ثورة البنات" ويرى ما يكتبنه الأدمنات وما يحمل في طياته ازدواجيات بل جمود ورجعية بعض الأحيان.

وعلى أية حال، لم يكن هذا الذي أقصده، عربة المترو بالتحديد. فالرجل، أو إن شئنا الدقة اقتصرنا هذا الجانب على الأسرة، فنقول الأخ. الأخ في كثير من الأحيان عليه أن يوصل أخته إلى الدروس مثلا أو معظم الأماكن التي تبتغيها. وكذلك يقع على عاتقه حمل أن لا يجوز له ترك أخته تنتظر في الشارع وحيدة. كذلك فمن الصعب ألّا يُلام الابن على تركه أخته أو أمه يحملن حقائب السفر.. إلخ. كل تلك المشكلات التي تمثل للرجل أحمالا فوق كتفيه هي نتاج تفشي الثقافة الذكورية، وللأسف لا تجد محاربي هذه الثقافة يشيرون إلى مثل تلك الأشياء. لم أسمع أو أقرأ لنسوية أو نسوي أنه يطالب بتعديل مثل هذه الشروط، وفي الحقيقة أنا أيضا لا أرغب في تعديلها، فقط أشير إليها لأوضح فكرتي.

معظم النسويين من الرجال والنساء يتمسكون بحجج العضو الذكري وهرمون التستوسترون، وكأنهم لا يدركون أن النسوي والشرقي والغربي والمتفتح والمتفهم لحقوق المرأة والقامع لها.. إلخ، كل هؤلاء يمتلكون أعضاء ذكرية وذلك الهرمون الذي يأتي لنا -لكوننا مجرد رجال- بكثير من الكلام الفاقد للمعنى في أغلب الأحيان. يعني، أقصد، لو تحولت من النسوية للذكوريةصح فسيظل هرمون التستوسترون في داخلي، وكذلك سيظل عضوي الذكري كما هو. وفي الحقيقة أنا أعتز بعضوي الذكري، وقد أطلقت عليه من قبل اسم "شاذلي"، لكن ذلك لا يهم الآن.

في الواقع، يتم الإشارة إلى العضو الذكري وذلك الهرمون بسبب واحد فقط: الجنس. يقع النسويين وغيرهم في مغالطة كبيرة، وهي أن الرجل كائن مهووس جنسيا لا يفكر في غير قضيبه. بالمناسبة، هناك مثل فرنسي يقول: "العاهرة لا تُهدَّد بالقضيب"، افهموه كما يحلو لكم. ولنعود إلى نقطة الرجل الكائن المهووس جنسيا. قد يكون ذلك صحيحا من جهة، لكنه لا يمارس الجنس، سواء فعليا أو عن طريق الاستمناء على الأفلام الإباحية كمثال، مع المعيز أو الضفادع، بل يمارسه فعليا مع نساء قبلن بصورة أو بأخرى ممارسة الجنس معه، وأيضا نساء قبلن التعري والنكاح أمام الكاميرات. هذا يشير إلى أمر واحد: المرأة شريك رئيس في الذكورة، والدليل: العاهرات.

تظن العاهرة أنها امرأة حرة، ولديها قناعتها بذلك، وأيضا لديها تبريراتها المناسبة لفعالها التي تتسم بالعهر؛ في حين الأحرار -سواء كانوا نساء أم رجال- ليسوا بعاهرين ولا عاهرات. هل يوجد رجل عاهر؟ بالتأكيد، وهم منتشرون، ويتسترون تحت شعارات تنادي بحرية المرأة، أو يعلن عهره صراحة بتمسكه بكون المرأة أحد أدوات تسلية الرجل. إذن، يلفت انتباهنا، وهو أمر لا يخفى على من اجتاز الحادية والعشرين من العمر، أن أغلب المنادين -في مجتمعنا- من الشباب بقضايا المرأة، هم في واقع الأمر يريدون كما قالت شيوخ السلفية: الوصول إلى المرأة. نعلم كلنا أن السلفيين مرضى وأفاقين، لكن ليسوا مخطئين في كل الأمور. وعلى الجانب الآخر هناك نساء يطالبن بحرية المرأة من أجل ممارسة ما هو مرفوض، كالجنس مثلا. ذلك هو العهر بعينه في الجنسين.

تلك الانتقادات التي توجه للنهج النسوي عامة تقابل بالتبرير، ولا يفترض أن يقابل النقد بالتبرير. فإذا صارت الناس جميعها نسويين، لن تختفي العاهرات، ولن تتحسن قيادة المرأة للسيارة ويتوقف أغلبهن عن فقع بيوضنا.



#كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم الشاطر
- العلم الطبيعي: أمية نبي الإسلام
- بحث في مفهوم الأسطرة
- في رحاب الكعبة
- الحنين إلى الفردوس
- منظور جديد حول الصراع العربى الإسرائيلى
- حليف السام للعم سام


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كمال الدين - من مشكلات النهج النسوي