أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد مصارع - صيد واقتناص البشر ؟














المزيد.....

صيد واقتناص البشر ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1205 - 2005 / 5 / 22 - 11:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


صيد واقتناص البشر ؟
من حواشي اللغة
ألفاظ قديمة , ومازالت مستعملة ولم تختف بعد , وقبل عملية جمعها وتصنيفها , على النحو المرجعي للمفردات وهو عمل متخصص ولا يمكنني القيام به , على النحو الكامل و بدون الاستعانة بأصحاب الخبرة , ومن هنا سألجأ للانتقائية سبيلا , في سبيل بيان امكان أن تكون الكلمات صحيحة المعنى , وعملية استرجاعها بطريقة الاسترداد صحيحة , وإذا لم تحقق هذا الهدف فإنها ستكون مؤلفة , وهو نتيجة ثانوية .
كما يحدث في الطبقات الأرضية , تكشف جيولوجيا الأرض عمر وتاريخ ومكونات ذات دلالة , وكذلك الكلمات التي لم تنقرض بعد , فهي الكلمات الموغلة في القدم , وقد يقال عنها هروبا من التسمية الحقيقية لها , عامية عتيقة , أو بقايا حضارات بائدة , من البابلية أو الآرامية ثقافة, ومما يجهل مصدره , ما عدا التأثير التركي والفارسي , الذي كان على الغالب حديث العهد .
من الأ لعاب المعروفة قديما ( الحويدة ) , والفعل فيها , حاد , وهو يعني المطاردة , للقبض على شخص آخر لاصطياده , أو اقتناصه , وأسره , وعندما يصدر الأمر غاضبا , حوده , أو حودوه , فسيتحول الأمر الى مجموعة تطارد الآخر الذي يبدو مطلوبا , وكأنه , كان قد اقترف ذنبا , ويستحق العقاب .
أما لماذا ( الحويدة ) لعبة مطاردة , فعلى ما يبدو , أنها بقيت كنوع من عمليات التدريب النافعة , وخاصة لليافعين والصغار , ولكونهم سيحتاجونها في حياتهم اللاحقة , وهذا ما يشبه حالة الحكم المحلي التطوعي , للمجتمعات الأهلية , وهي مرحلة ما قبل الحكومة .
عملية القبض على المطارد , تدعى ( الدك ) ,وعندما يصيحون في تخاطبهم , دكيناه , فهم يعنون أنهم أنهوا العملية بنجاح , والسؤال الفلسفي , عن معنى وجود ما يسمى بحالة ( الحيز ) بمبادىء اللعبة , فالمطاردة العنيفة , وربما إذا كانت حقيقية فليس لها قواعد , ولكن ( حيز ) اللعبة , هي بمثابة مستراح , وإلغاء لها من جهة أخرى , وحين يصرخ المطارد ( حيز ) , فهو يطلب الأمان , أو يقرر الاستسلام .
الحيز مقدس عند اللاعبين الملتزمين بأخلاق اللعبة , ولا يجوز مطلقا التعدي على حق الحيز , ويبدو في جوهره مقدسا , ولذلك ينشب العراك بين المطاردين إذا اكتشف من يتعدى على قدسية الحيز , ويشجع الكهول المحافظين على القواعد بنزاهة تامة , وبوصفهم أخيارا , بينما قد ينظرون الى المخالفين بوصفهم أشرارا , ولتصريف هذا الموقف الأخلاقي , فهو يشبه الى حد بعيد , من يطلب السلام من الآخرين , مستسلما , بالقول ( لقد آمنت بربكم ) , أو بالقول إني دخيل ما تعبدون , أو أنا واحد منكم , وهلم جرا , ليسلم بذلك من الضرب أو القتل بدون أن يتبين الموقف , ويتم التعريف بأسباب (الحويدة ) وال ( دك ) عليه , ولا استبعد أن يكون الحيز من الحيازة , والحوض , وهي تعني حدود الحيازة أو حدود السيادة بالمعنى الحديث , فدخول الشخص الغريب الى منطقة الحيازة بدون إذن سيعرضه ( للحود والدك ) , وما الحيز سوى الإعلان بقبول أحكام الحيازة المحلية , وهو مصدر تحويل المدكوك , نحو كبير القوم , لينظر في أمره .
يبدو أن الحيز الذي يفصل بشكل شفاف , بين الخير والشر , الفروسية والنذالة , بين الإنسانية والهمجية , قد تهتك نسيجه , في عصر لم تتقرر ملامحه بعد , من سوى عمليات الدوس على كل ماهو مقدس ودون ظهور أية بيارق أمل بحياة جديدة , يمكن أن تصاغ لها قواعد أفضل , وعلى الأقل بمقاييس الجدوى ...؟!
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن للإبداع أن يحكم بين أطراف الصراع ؟
- ماذا عن مؤتمر البعث السوري القادم ؟ والمطلوب ؟
- تصاريف منطقية للشيوعية
- الطبقة العاملة هي شرف التاريخ المعاصر
- كيير كغارد والحياة بدون أوغاد ؟
- الله و الحرية , ومن ثم الديمقراطية
- كوميديا عن علاقة المثقف بالسلطة
- العلمانية هي تفاؤلية العصر الحديث
- سوريا بدون معارضة , هي سوريا بدون طبقات
- تحية للمرحوم روبرت أوين
- الشرق بين الخطيئة والجريمة
- اللاسياسة أو انتحار البغل
- العقل وحرية الوجود
- حق التظاهر السلمي بعد حق الحياة
- دستور : الاتحادية أفضل من الوحدوية
- هل يمكن تحويل البدو الى (لوردات )؟
- القس سعدي يوسف يطل من شباكه اللندني
- الإرهابي لا يمكنه تعريف الإرهاب
- الجامعة العربية منبر للخطابات الغبية
- شاكر النابلسي , يحرق نجمه مع الشهب


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد مصارع - صيد واقتناص البشر ؟