عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 20:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حزب الشعب (الستاليني) مستمر بسطوه على اسم (إعلان دمشق ) !!!
د.عبد الرزاق عيد
لا تزال الأخبار تتوارد شفهيا وكتابيا عن استمرار ما يسمى (حزب الشعب ) بتدمير الارث الديموقراطي المدني لإعلان دمشق ، عبر عقد مؤتمرات فرعية في الدول الأجنبية باسمه، بعد أن عجز عن احتلال موقع له في فضاءات الثورة في الداخل ...
وكان قد دأب الحزب قبل الثورة وبعدها أن يقوم بعملية سطو على الإعلان لتخفيض سقفه السياسي إلى مستوى شعارهم ( نصيحة النظام وليس الضغط عليه ) ، وقد أصدروا بيانا باسم الإعلان، يحملونه هذا الشعار الانتهازي ...
هذا الموقف دفعنا حينها إلى كتابة مقال يكشف عن هذه الروح الانتهازية، فبدءوا حملتهم من حينها ضدنا وإلى اليوم ...
وذلك بعد أن التحقوا بالثورة عنوة ، ليخضعوا (إعلان دمشق) إلى نزواتهم السياسية (الستالينية –الشمولية )، حيث بلغت بهم نزعتهم للهيمنة والاستيلاء ما لم تبلغه (الأسدية) استهتارا بالقيم المدنية الديموقراطية، وذلك بأن يقرروا –وفق لجنة إعلان دمشق في بارس- ايفاد ممثل عن إعلاد دمشق في باريس كان قد سقط في انتخابات الهيئة ، إلى تمثيل الهيئة في أحد مؤتمرات استانبول للمعارضة، مع شخص آخر لا علاقة له بالإعلان... بل واعتمادهم على لص مطلوب للعدالة في سوريا كسارق أموال للمودعين، ليصوت -على السكايب- لصالح مندوبيهم في انتخابات (الأمانة العامة ) للمجلس الوطني، مسيئين بذلك لسمعة الثورة وسمعة اليسار فيها، دون أن نسمع أي صوت احتجاج لدى قواعد هذا الحزب وكوادره القيادية ضد (قائده الستاليني العجوز) الذي سبق لنا وان رفعناه إلى مستوى الأيقونة ...
وهم اليوم يضعون باسم إعلان دمشق (الفيتو) على ترشيح الدكتور أحمد طعمة الشاب الإسلامي المدني الديموقراطي لرئاسة الحكومة، وذلك لصالح ممثل عصبويتهم (الحزبوية ) المرشج لكل المواقع ، بوصفه ( متعدد المواهب بتعدد المناصب ) ...
بل ويعمدون اليوم ، لتوصيف الشاب الدكتور (طعمة ) بأنه ضد الدولة (المدنية الديموقراطية )، لأن هذه المفردات التي يتبجحون بها كزركشة خارجية على جوهر فكرهم الشمولي ، لم ترد في خطاب ترشحه على حد زعمهم ...
لقد عبرنا عن رأينا وموقفنا من الشاب الدكتور أحمد طعمة وترشيحه لرئاسة الحكومة من قبل ونعلنه اليوم ، بصفة شخصية فردية ورسمية بوصفنا رئيسا شرعيا منتحبا -وليس معينا - لإعلان دمشق في الخارج ... بأن الدكتور (طعمة ) كان من أول المساهمين بربيع دمشق بنزاهة وشرف، حيث كان قد التحق بـ (لجان إحياء المجتمع المدني)، أو ما سمي حينها بـ"وثيقة الألف " التي ناصبها حزب الشعب العداء .....
وذلك قبل التحاقه بإعلان دمشق، ومن ثم مشاركته في مجلسه الوطني وانتخابه كأمين للسر ومن ثم اعتقاله وحبسة لسنوات ...
هذا رأينا بترشيح الأخ الدكتور أحمد طعمة كشحص ومناصل، وليس رأيا بالعملية السياسية ذاتها ، لأننا خارجها رسميا ...
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟