احسان السباعي
الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 17:32
المحور:
الادب والفن
خبرك المقدم
جاء اليوم مكسورا
يجر خيبتي للوراء
فأتعثر بخطواتي العرجاء
تمييزا يجتر مرارتي
تخنقني حشرجة
مسكونة بصرخة النداء
أيا بدلا يبدل
أزهارا بحقلي كل مساء
منصوبة على شرفات
الليل البهيم
تتراقص حروف الجر
منه وعليه وبه واليه
بأفياء الافك والرياء
مرفوعة بالغواية
تسكر بالنشوى
على أريك العراء
أكنت فعلا ماضيا
مبنيا على جدول العمر
يسحقه الفناء؟
وعلى عيوني لهفة
ترجوا مواعيد العزاء؟
أكنت أفعالا ناقصة
تهيم في سبحاتها السكرى
دون أن تكمل تصريفها
نجوم السماء؟
وأنا الفاعل المنير
بشعاع الضياء
أيا ضميرا مستترا
خلف جملي المنكوبة
ينعتني بتاء التأنيت
التي لا محل لها من الاعراب
ونصبها في مسمع الدنيا
تغريدة الأطيار
تجدد مع النجوى
هنيهات الوفاء
خبرك اليوم
جاء منصوبا
ينصبني بشرك السجينة
وأنا المفعول معه
بين الحسرة والاغتراب
أكنت واو المعية
بلا اسم ولا هوية
يعصرني العذاب
وخاطري ميت الرجاء
أنا اليوم مبتدأ مؤخر
مضموم بضمة البقاء
يختال في زهو
بلا خوف او اضطراب
يصوغ أبيات الشعر
بلون الارتقاء
مصباح نور تؤرجحه
نسيمات الهواء
ويخط بالمعاني
أول كتاب
بقلم احسان السباعي
#احسان_السباعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟