علوان عبد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 17:30
المحور:
الادب والفن
عطب في كتف الريح
لا تصهل الخيول في مرابطها
البحرهادىء والموج في الصباح يعلو وينخفض
يتهادى زورق صغير
ويلوح حمام الزاجل برسائله للصيادين
حيث يسابق الريح العاتية
عندما تصبح العصافير ملهاة
تهمس لإغواء سماء النسر
من يديراتجاه دفة الريح؟
السماء نسر الصباح
عيناه الجارحتان تلتقطان صفحة الموج الهادىء
وحمام الزاجل يسابق الريح منذ الفجر
الشراع الأبيض الصغير
حبل يمتد من تحت سطح البحر مسافة ذراع
***
طافية على ظهرها تزمّ شفتيها
قطرات تدفق الحليب
هي أم لا تستطيع ضم وليدها فتغرقه معها
ولا تتركه لوحشة القدرمعلقاً بحبل السرة
نزيف مخاضها زورق من ورق وتوت
يطفوا مصارعاً الموت
أشلاء في قاع البحر منذ الأمس
حيث كان الطوفان عطباً في كتف الريح
***
غرقت سفينة المهاجرين في البحار البعيدة
بالأمس نشغت بغداد
فلكزت الجدة صدرها حرقة واغشاهها الدمع
أخرجت من صرائرها ( الجناجل) وتأملت الحجول
هيا يا حمام الزاجل اسرع اتبع النسائم
فالصيادون أفاقوا
بغداد تتلمس جلدها
وتهز طيف المهد وتغني باكية
صيادو البحر يهرعون إلى اليابسة متأهبين
والعصافير
الله ما أجملها حين تحتال على النسر
الذي فر.
كارلستاد/ السويد 2013-07-04
#علوان_عبد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟