أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بروين زين العابدين - المراءة في لوحة سريالية!!














المزيد.....

المراءة في لوحة سريالية!!


بروين زين العابدين

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 17:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سأحمل لوحة حياتي كحقيبة سفر.. ألوانها الداكنة تعبر عن الزمن المظلم وقد تفسر وتعبر عن كل كبيرة وصغيرة كالأمواج وهي تتلاطم عند نهايات أفق المراكب المسافرة على خطوط المسيرة لحياة لم تجد لها مستقر عند ضفاف الأنهر وسواحل البحر,والوانها الفاتحة تعَبّر عن هامش فَرَحٍ وسعادة لم تكتَمل بعد !! نعم ولَوحَتي لاتُحددها أُطُر كباقي اللوحات تُحاكي الكثير من المسافات عبر الأحراش وتُلامِس الأشواك ومجاهيل الغابات دون أن ترهب وحدة صاحبة اللوحة وهي ماضيةٌ في السير ولن تتراجع عن القضية باحثة عن قاضٍ يُشهَدُ له بالعدالة عند القضاء حيث ميزان الحق ليفصل في الامر بإحقاق الحقوق وليحكم على سارق الأحلام وزاني الافكار بحق الاُنثى التي خُلقَت من ضلع أعوجٍ ذلك الإنسان الذي خُلِقَ من تُراب
ولا يعلم ذلك الإنسان بأن المرأة هي الأسمى حيث لم تخلق من الطين كما خلق الذكر فكان الصراع خفياً بين ( هو ) و( هي ) حتى تَرَسَخّت الى مفاهيم وقوانين تسلطية
تشمئز منها روح البشر لتصحو أسيرةً لمفهوم القَوّامين على النساء من جنس الذكر
ومع كل مراحل التأريخ البشري بل والعناد الذكري أصبحت هذه الإنسانة الرقيقة والبريئة فريسة لغرائزه دون ان يراعي شيئاً من الحقوق ليدمى في نفسها الكثير من الجروح الغائرة ، حيث جروح الأشواك والخناجر دوائها في الأسواق وحانات الذئاب البشرية ينتشر وهو وفير وعبر الأيام هل يمكن أن تندمل تلك الجروح ولا
تبقى لها أي أثر . أرفع إليك يا قاضي الحق رغم انك ايضا من فصيل الذكور دعوى تلك المظلومة لتحكم لها يا سيدي حيث القصاص مما لحق بها من ظلم على يد من ينتمي الى صنفك من أبناء البشر، أرجوك لا تحتار أيها القاضي من هذه القضية التي تتداخل فصولها أمامك حيث ألوان تلك اللوحة ، وهي ليست لوحة رسمت بالأنامل في هذا اليوم بل جاءت عبر التأريخ والآلام وعناد الذكر. نعم سيدي القاضي .. وهي الأنثى تبدأ بهذه العبارة لتنقل أمام مقامكم كل ما في هذه اللوحة من ألوان وخطوط تنتشر، فهي دائماً الأنثى وهو الذكر ، وهي عند القلب تتألم لتنفجر بركاناً لعرض وقراءة ما حل بها من سلطات رجل جعل من نفسه إلهاً باسم الزواج وقدسيته ، وهل القدسية لطين أم لمن هي من ضلع
البشر؟؟ كل رجائي أن لا تنتحر وتذل العدالة في مقام الحق ؟ ومتى أجد قانوناً تتحقق فيه العدالة بمساندة حقوقي المهضومة وأنا من البشر ؟
وهي تمضي في مجلس القاضي ليمنع سلب ووأد حريتها من قبضة رجل رفضت ان تكون لعبة طائعة بين مَخالبه لُقمةً سائغةً بين أنياب نزواته في غياب الحب والأحساس
وإلى متى تبقي هي الضحية لحزمة من التقاليد البالية والعادات الواهية التي لابد ان تغتال وتدفن في مقابر جماعية بعيدة عن الحياة ، وتكون مفاتيح الحياة هي المساواة وحرية وإحترام الرأي والعقل النير لتنتشر السعادة والمحبة والمودة ولا يبقىى للتمييز بين الجنسين أي أثر وهو من أخطر الأمراض التي تدمر بنية بني البشر والأمل في العدالة لوضع نهاية لقسوَة الذكر .
اختر رمز مشاعر





#بروين_زين_العابدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة الصف الكوردي .....الخيار الوحيد
- العراق بين دزامة الفوضى والحل الامثل


المزيد.....




- بعد أكثر من ربع قرن من الصمت... إدانة مسؤول سابق بجريمة اغتص ...
- مسؤول أممي يحذر من -وباء عنف جنسي- ضد النساء في السودان
- آخر تعديلات سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 وموعد صب معاشا ...
- سجل NOW.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت بجمي ...
- العدوى الجن-سية مش وصمة
- معجزة علمية: أمومة متأخرة.. امرأة ستينية تضع مولودها الأول ف ...
- الهند: بعد جريمة اغتصاب وقتل طبيبة.. النساء في مواجهة يومية ...
- خارجية السودان: -الجنجويد- ترتكب انتهاكات جسيمة ضد النساء وا ...
- تحذير أممي من عنف جنسي -وبائي- ضد النساء في السودان
- قتل واختطاف واغتصاب.. أمنستي: ميليشيا الكاني ارتكبت جرائم ضد ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بروين زين العابدين - المراءة في لوحة سريالية!!