عبد المجيد إسماعيل الشهاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 17:02
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
إن احتجاز الرئيس الإخواني المعزول د. محمد مرسي في مكان مجهول لعامة الشعب، خصوصاً أنصاره من الإسلاميين، قد ساعدهم في أن يصنعوا منه صنماً معبوداً مثل ’الإمام الغائب‘و’المهدي المنتظر‘، حتى يعبدونه ويضحون في سبيل عودته الموعودة بالوقت والجهد والمال وحتى بالروح والدم؛ وكلما طالت الغيبة وعظمت المعاناة والتضحية، زاد التمسك أكثر بالمخلص والمنقذ المنتظر في مخيلتهم الخرافية الإعجازية، ما فوق الطبيعية. في الأصل، العقل الديني منغلق بصلابة على اعتقاد غيبي محكم، بحيث إذا ما اخترقه العلم ونور المعرفة من أي ثقب اهتز واضطرب وتصدع.
يا من بيدكم الأمر في مصر، لا تقدموا للإسلاميين على طبق من ذهب مثل هذا ‘الاعتقاد الغيبي‘ لكي ينسجوا من حوله الأساطير ويضيئون الشموع ويذبحون في معبده الأضاحي. اقضوا على خرافة ’الرئيس الشرعي المخطوف‘ المتضخمة بمرور الوقت بتسليط ضوء المعرفة عليه شحماً ولحماً ولساناً، سواء من وراء القضبان أو وسط الشارع. في الحقيقة، د. محمد مرسي قد لا يساوي وزنه ملحاً! سلموهم إلههم، فلا أحد يعبد إلهاً ماثلاً بين يديه كالدمية البلهاء.
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟