أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آلان كيكاني - بشارالأسد الأصدق منذ بداية الثورة














المزيد.....


بشارالأسد الأصدق منذ بداية الثورة


آلان كيكاني

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 06:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد كذب الجميع ممن له علاقة بالثورة السورية عن قرب أو عن بعد. وإنْ كان ثمة من استثناء فهو من نصيب رأس نظام الأسد رغم إدمانه على الافتراء والتلفيق، ليس في سياق الثورة وحسب، وإنما منذ بداية اغتصابه للسلطة في سوريا قبل ثلاثة عشر عاما. هذا ما يمكن للمرء أن يستخلصه وهو يعيد شريط أحداث الثورة السورية منذ اندلاعها قبل ثلاثين شهراً إلى هذه اللحظة وما رافقها من تصريحات ووعود وتهديدات وخطوط حمراء وخضراء وصفراء.
كذب الأتراك في المقام الأول عندما وضعوا خطوطاً حمراء حول حمص وحماه فتجاوزها النظام باستهتار وتحد واضحين دون أن يعير الوعيد التركي أدنى اهتمام بل وزاد النظام بأن تحرش بالأتراك عدة مرات وأسقط طائرة لهم في المياه الدولية وقتل طاقمها، وبين الحين والآخر قصف أراضيهم بنيران مدافعه وقتل العديد من مواطنيهم في استفزاز مقصود ومبرمج، كل هذا دون أن يلقى الأسد ردة فعل من هذه الدولة التي عودتنا على التفاخر والتباهي بقوتها العسكرية العملاقة وتاريخها المليء بالانتصارات سوى التهديد والوعيد ورسم الخطوط الحمراء.
وكذبت أمريكا، بل وفقدت مصداقيتها وهيبتها عندما شرعت منذ بداية الثورة تتحدث عن أيام بشار الأسد المعدودة في السلطة وفقدانه لشرعيته، وما لبث رئيسها باراك أوباما أن حمَل هو الآخر قلما أحمر وبدأ برسم خطوطه الحمراء لبشار الأسد لنجد في المحصلة أن هذه الخطوط ما كانت سوى فقاعات لا تبقي ولا تذر، أو أنها رُسمت بقلم رصاص حيث يسهل على الأسد محوها وإزالتها.
وكذب الشيوخ والأئمة والخطباء من على منابر المساجد عندما أهابوا بالمؤمنين أن من شأن التضرع إلى الله والدعاء على بشار الأسد أن يستجيب الله لهم ويجعل كيد بشار في نحره ويخلص الشعب السوري منه. وتلبية لنداء هؤلاء الرجال تضرع مئات الملايين من المسلمين حول العالم إلى الله ودعوه ليكون إلى جانب الثوار ضد بشار واستغل الكثيرون منهم شهر رمضان الماضي وقاموا الليل ابتهالاً إلى الله وأجزموا أن بشاراً لا يصل به الأجل إلى عيد الفطر. وها قد مل الدعاء وجف ريق الخطباء وتخشبت أيادي التقاة المرفوعة إلى الله وبشار لا زال قائما يحارب ويدير دفة المعارك من موقع الغالب.
وكذب الروس عندما أرادوا إظهار حليفهم السوري بمظهر الحَمَل الوديع الذي تهاجمه الذئاب من كل حدب وصوب، وعزت إدارتهم ما أشيع عن بشار الأسد من همجية وشناعة وقسوة إلى كذب المعارضين له وافترائهم عليه، وها قد كشفت التحقيقات أن الحمل الوديع هذا قد استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه بغية إبادته أو حمله على الارتداد عن ثورته ضده.
الكل كذب إلا بشاراً ..فقد قال الرجل منذ مستهل الثورة أن سقوطه حلم بعيد المنال وينبغي نسيانه. وقال أن الضغط الزائد عليه قد يؤدي إلى إشعال المنطقة ونشوب حرب إقليمية عابرة للأعراق والطوائف تطال كل دول المنطقة دون استثناء..قال بشار كل هذا ولم يصدقه أحد، وقيل أنه يقول كل هذا ليخيف دول الجوار ويحملها على مساعدته في سعيه للتخلص من محنته.. ولكن ها هو يصدق، فسقوطه لا يزال سراباً تجري وراءه المعارضة في عطش شديد، والمنطقة على فوهة بركان يكاد ينفث حممه ويصهر القاصي والداني، وحتى المجتمع الدولي كله بات في شقاق ونزاع ما ينذر بحرب عالمية.



#آلان_كيكاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمة ووأدها في مهدها
- خفافيش الظلام
- عماة البصيرة
- في تمنيع العقل
- المسلمون وفوضى الحواس
- ثورات الشباب ونصيب الكرد منها
- ثورة تحطيم الأصنام
- اللهم زدني كفراً
- المسلمون مصانع للشهرة
- إلى الأخ آرام في الثوارالبيشمركة
- مرحى للحوار
- والحقد في الصغر كالنقش في الحجر
- مام علي
- أمي
- ملاك الوحي
- ضريبة الزقوم
- كرديستوفر كوردلومبس يكتشف جزيرة كوردسيكا *
- ريح الشمال
- آه يا مصطفى
- أنا وجدي


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آلان كيكاني - بشارالأسد الأصدق منذ بداية الثورة