هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 15:32
المحور:
الادب والفن
" تأمين بعد الموت "
التأمين ضد الموت هى حكاية من الزمن الغريب.
فى شركة كبرى فى زيورخ بلد المال و الأسعار الملتهبة, كان كينغ الشاب المثالى يبحث عن طريقة لتطوير نفسه و إرضاء المدراء لجنى المال ...
عندما أقنع المدير العام لعمل تأمين بعد الموت و كانت فكاهة مالية جيدة...
و فى اليوم التالى اعلنت مجموعة التأمين عن تأمين من أجل العائلة ...
و تقدم السيد سيسل و طلب الفورمات لتعبئتها و التقدم بالطلب. و قال له كينغ: هل تعلم بأنه يوجد تأمين بعد الموت؟ فضحك سيسل. و اسرد كينغ بأنها ليست دعابة و لكن مثلاً لو سافرت للخارج لسبب ما, و استطعت الحصول على شهادة تفيد بالوفاة و المهم أن تكون حدثت مع حادث و خرجت منه مصاباً و لكنك حصلت على هذه الشهادة و عدت بعدها للبلاد و تسلم نفسك للسلطات و تثبت انك حى. فأجاب سيسل: ماذا أحصل مقابل ذلك؟ و أجاب كينغ: مليون دولار غير خاضع للضرائب لبقية حياتك.
فقال سيسل: وهل هذا موضح فى عقد التأمين ؟ فأجاب كينغ: نعم.
ووقع العقد و كانت الدفعة الأولى 100,000 دولار!
ففكر سيسل و سافر الى الكاريبى /جزر الكاريبي لتدبير الأمر. و فعلاً حصل له ما يريد و أرسلت المستشفى التقرير بواسطة صديق له اتفق معه على الحكاية و مقابل نسبة جيدة.
و بعد ثلاثة اشهر فاجأ شركة التأمين بوصوله لهم " قطعة واحدة بشرية ".
أما كينغ استقبله بابتسامة خبيثة و قال نعم تستحق المطالبة و المبلغ, فشكره و وقعوا الطلب سوية و قال سوف ارسل لك الشيك بالبريد .. فأرسل له الشيك فى اليوم التالى بالمبلغ المتفق عليه و لكن بعبارة " ادفعوا للمتوفى السيد سيسل المبلغ المشار اليه فى الشيك ".
فماذا حدث عندما ذهب سيسل و قابل مدير البنك؟ أنت المتوفى؟ فضحك سيسل و أجاب و الابتسامة تعلوا شفتيه, نعم. فقال لرجال الأمن اقبضوا عليه.
و مرت عشرة سنوات على هذه الحادثة (و فى فقرة فى العقد تقول لا يجوز المطالبة بها بعد مرور عشرة سنوات)) و بعد خروجه من مستشفى الأمراض العقلية اكتشف سيسل ان هنالك عشرات مثله فى المستشفى و ان مالك هذه المستشفى هو نفس مالك شركة التأمين!
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟