أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل عطية - فوق الخوف!














المزيد.....

فوق الخوف!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 15:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قال أحدهم: "لقد رأيت مرة من المرات مشهداً عجيباً في سيرك للألعاب البهلوانية، حيث حاول أحد الرجال المدربين على التصّويب الدقيق وإصابة الأهداف بمهارة، أن يُظهر مهاراته في هذا المضمار، فوجه مقذوفة نحو شمعة مشتعلة وضعتها زوجته على رأسها، ومن مسافة بعيدة، أطلق المقذوفة، فأسقط الشمعة إلى الأرض دون أن تصاب زوجته بأي أذى، فسألتها بعدها: هل كنت تشعرين بالخوف وأنت في هذا الوضع، فأجابت بلا تردد: لماذا أخاف؟..؛ فإن زوجي كان يصوّب مقذوفته للشمعة، وليس لي.
فكرت في ذلك، وأنا أشاهد هؤلاء الذين لا يصلحون لأي مهنة في الأرض، أو السماء، سوى: "الموت".. وهم يصوّبون بيد معصيتهم وغرورهم كل مقذوفات البغض والشر، ومحبة الذات إلى أقصى حدودها، بإتجاه أولئك الذين لا يحملون سوى: شمعتهم المضيئة، وصليبهم الذي لا يزال يقطر بشهادة الفم، وشهادة الدم.
هاهم الأقباط، يدفعون كل شئ، من أجل وطنهم الذي يُقتحم لرفضه للفاشية الدينية، والسياسية!
ها هم يواجهون صرخات نداء الموت، بالإصغاء لنداء المزامير!
ويواجهون أبواق البغضاء، بأناشيد: "نحن نغفر"!
وبينما هم يرون كنائسهم تحترق، يخلعون نعالهم أمام عليقتهم المشتعلة، ويصغون لبكاء الله، القريب من أوجاعهم!
وبينما تُنزع ممتلكاتهم عنهم، يعلنون: بأنهم يقدمون ما لا يستطيعون أن يحتفظوا به؛ ليربحوا ما لايمكن أن يفقدوه!
وبينما يُذبح أحد من أحبائهم، يبشرون: بأن ذبح شخص لا يمكن أن يقضي على إنسان أصبحت حياته جزءاً من الأبدية!
ومع أن الخوف الذي لا يصل إلى حد الجبن، حق إنساني، إلا أن الخوف لم يمس بعد قلاع قلبهم، وإرادتهم.. ولسان حالهم: "لماذا نخاف؟".. فلا خوف في المحبة، ولا محبة بلا خوف على هؤلاء الذين لا يزالوا يتوعدون بقايا سيفهم، ويحاولون الاختباء من دعوة المحبة بين الأسلحة!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتماء الدامي
- نيران غير صديقة!
- البيت الأبيض الذي صار أسوداً!
- بين الفيه والاذن!
- فنان وفنان
- إرادة الذئاب
- هذه هي الكارثة!
- آلام ساحقة على وجه الورق!
- دعوة إلى الذاكرة!
- الثالثة ثابتة!
- لعبة الوطن!
- يا شيخ!
- الأغاني للمكفراتي!
- حافظوا على أخلاقيات اللغة العربية
- نتشابه في إيماننا حتى ولو اختلفنا!
- البحث عن الشعر الساخر!
- أنّسنة وشيّطنة!
- عيد وتهاني!
- القبح حين يكون قبحاً!
- ملاريا الاخوان!


المزيد.....




- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...
- مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على استهداف الصحافيين في غز ...
- بالفيديو.. -البيسارية- الشهادة والشهيدة على جرائم الاحتلال ا ...
- الحفريات الحديثة تدحض أسطورة حول حتمية وجود فجوة كبيرة بين ا ...
- توجهات دولية في الحرب التجارية الضروس
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 600
- العدد 601 من جريدة النهج الديمقراطي


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل عطية - فوق الخوف!