سامي الذيب
(Sami Aldeeb)
الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 14:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وصلتني الرسالة التالية من كاهن كاثوليكي فرنسي يعمل في مجال التبشير بين المسلمين، انقلها لكم مع ردي الذي يمكن ان يكون مفيداً للجماعات التبشيرية المسيحية بما فيها قناة الحياة، وخاصة الأخ رشيد في برنامجه الشيق والمفيد "سؤال جريء"
http://www.hayatv.tv/index.php/info/question-rashid/index.1.html
والذي ادعو جميع قراء الحوار المتمدن لمتابعته.
رسالة المبشر المسيحي
----------------------
حضرة الأستاذ العزيز
هل لك أن تقول لي كيف يمكن زعزعة إيمان شخص شيعي؟
شكرا جزيلاً لك على تعاليمك وعلى مثال الشجاعة الذي تعطيه لنا.
ردي على رسالة المبشر المسيحي
-------------------------------
حضرة الأب العزيز،
كما تعلم، للشريعة الإسلامية مصدران هما: القرآن والسنة. لزعزعة إيمان مسلم يجب تقويض هذين المصدرين. ولكن بالطبع هذا يتوقف على المستمع. وأنا لا أعتقد أنه يمكنك تغيير إيمان شيخ مسلم ... إذا لم يصدر هذا التغيير عن تجربته الخاصة.
ومن بين هؤلاء الشيوخ، أذكر خصوصا الشيخ الشيعي أحمد القبانجي الذي ينكر الصفة الإلهية للقرآن الكريم. وهو جدا مسموع في الأوساط الشيعية وله عدة أشرطة... حتى وإن يعتبره البعض مجنونا أو مرتداً. ويمكنك رؤية هذا المقال باللغة الإنجليزية عنه:
http://en.wikipedia.org/wiki/Ahmed_Al-Gubbanchi
وكذلك مقالي
http://www.blog.sami-aldeeb.com/tag/ahmed-al-gubbanchi/
ولدي اقتراح. المشكلة الرئيسية مع المسلمين بشكل عام تكمن في ألوهية المسيح. أقترح تطوير مسيحية خفيفة على المعدة تبشر بالأخلاق وحب الآخرين، بدلا من المسيحية العقائدية. وفي هذا الصدد ينبغي إيجاد افكار جديدة. فالشيء المهم ليس الاعتقاد بأن يسوع المسيح هو ابن الله (فهذه مشكلته)، ولكن كيف نطبق تعاليمه لخلق حياة إنسانية منسجمة. فأنا أتحدث مع الكثير من المسلمات والمسلمين الذين يتأثرون جداً بتعاليم المسيح، وذلك خلافا لتعاليم محمد والقرآن. ولكن عندما نتحدث معهم عن العقائد، فالأمور تختلط عليهم. وأنا شخصيا أفضل جذب المسلمين إلى تعاليم المسيح الإنسانية بدلاً من جذبهم إلى العقائد المسيحية . وعلى كل حال، فإن هذا هو ما يمكن أن ينقذ البشرية. فلنكن أقل عقائديين وأكثر انسانية.
وأعطيك هنا مثال. لقد تم مؤخرا تعميد سيدة مسلمة من شمال افريقيا تركت بلدها مع ابنيها القاصرين. وعندما توجه الحضور للمناولة، تقدم ابناها مع الأخرين للحصول على القربان. إلا أن الكاهن رفض اعطاءهم القربان. وبعد الخروج من القداس، وبخت الكاهن ... بكل محبة وبأسلوب هزلي ... على تصرفه وقلت له بأنه لم يطبق تعاليم المسيح الذي يقول: دعوا الأطفال يأتون إلي. وقد بدأ الكاهن بتبرير موقفه من خلال منطق عقائدي. وأسمح لي أن أقول لك بأن ذلك التبرير أصابني بالصدمة. وأنا لا أعرف رأيك في ذلك. ولكني ارى بأن الدواء مفيد للشخص حتى لو لم يعرف ما يتضمنه.
لا تتردد في الاتصال بي لمناقشة الأمر شفهيا، إذا كنت ترغب في ذلك، إما عن طريق الهاتف أو السكايب. وتجد المعلومات الخاصة بي في أسفل الرسالة.
اتمنى لك نهاراً سعيداً.
د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي
http://www.sami-aldeeb.com
--------------------------------------
أطلبوا كتبي: http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا كتابي عن الختان http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
موقعي http://www.sami-aldeeb.com
مدونتي http://www.blog.sami-aldeeb.com
عنواني [email protected]
#سامي_الذيب (هاشتاغ)
Sami_Aldeeb#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟