غادة هيكل
الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 17:58
المحور:
الادب والفن
البرواز
*****
فى العشرين علقت صورة ابنها الرضيع
فى الثلاثين علقت صورة ابنها الطفل
فى الاربعين علقت صورة ابنها الشاب
فى الخمسين علقت صورة زوجها
فى الستين علقت البرواز .
*************
وسادتى بيضاء
*****
أشتهى لونها الابيض ، تشتاق عيونى لتراها لترتاح عليها ،من عناء يوم طويل، تجذبنى اليها كمغناطيس ،لا تترك لى الاختيار بل تجبرنى على الولوج اليها، والاستمتاع بنعومتها وسحرها الفتان،ترمينى بسكرات النعاس ،فتحملنى على بساطها المسحور الى عالم الأحلام،تحكى لى عما فاتنى من روايات جدتى،وأحلام أخوتى الصغار ، ودموع أمى فى ليالى الشتاء الطويل، وكيف أصبح لونها مصفرا من أثر بكائها ,،وهجران أبى لمخدعه بعد حوار المال المرير، تُضحكنى أحيانا وتُؤلمنى كثيرا، تعدنى بنوم هادئ ، وتؤرقنى الليل كله، تتلون بالوان فرحى ، ودموع حزنى بنشوتى .وندمى بصفائى وعتمتى
******
*************
قرط ذهبى
***
،قرط ذهبى،يتدلى فى أذنها فيزيد أشراقة وجهها ،وهجا يعكس براءة الطفل بداخلها, يشتكى من حركتها الدئوبة، والتفات رأسها يمينا ويسارا ،ينشد الراحة على خديها وفوق رقبتها المرمر دون اهتزاز ،يرهقه كثرة النظر اليه،فينحنى مختفيا بين خصلات شعرها ،تداعبة نسمات الهواء، يتطاير ..فيبتسم معلنا عن بريق يأخذ اللب ،ثم يعود يسترق النظرات بين خصلاتها السوداء تفتش عنة بأبهامها ،يضوى مع انعكاس قرص الشمس ،تتلاقى العيون فيخفت شعاعه خشية أن يلامسه أبهام الأخر .
#غادة_هيكل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟