أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - أين علم فلسطين














المزيد.....

أين علم فلسطين


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 1204 - 2005 / 5 / 21 - 09:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


يلح علي هذا السؤال منذ فترة طويلة ، فكلما سرت في شوارع المدينة التي كتب علي القدر أن أعيش فيها بعد أن طردنا من بيوتنا سنة 1948 م ، وفي بقية مدن وقرى قطاع غزة ، تلفت نظري ظاهرة غريبة ، هذه الظاهرة هي انتشار غابات من الأعلام متعددة الأشكال والألوان ، فقد أصبح لكل تنظيم فلسطيني علمه الخاص ، بل إن بعض التنظيمات لها أكثر من علم ، وقد أصبحت التنظيمات تتبارى في تعليق أعلامها على أعمدة التليفون والكهرباء ، أعلام خضراء و صفراء وزرقاء وحمراء وبيضاء وسوداء ، ولا يكاد الناظر يرى بين هذه الأعلام علم فلسطين الذي ضحى شباب عديدون من أجل رفعه على سارية هنا أو عمود هناك ، أو حتى فوق موقع عسكري إسرائيلي أو دبابة إسرائيلية ، كان الشباب يموتون من أجل أن يرتفع علم فلسطين خفاقا إلى السماء ، علم فلسطين الذي طالما أنشدنا له الأناشيد وتغنينا به يتوارى اليوم خجلا وسط غابة أعلام الفصائل والأحزاب ، ترى هل ما يحدث دليل توحد أبناء الشعب الواحدأم أنه دليل فرقة وتشتت ؟!! أليس العلم الفلسطيني الذي يحمل ألوان العلم العربي الأربعة يمثلنا جميعا ، قد يرد البعض بأن التمايز ضروري في ظروف المقاومة ! ولكني أعتقد أن التمايز قديما كان مطلوبا حتى تتنافس القبائل العربية في مجال الاستبسال في مقاتلة العدو ، كان المنادي ينادي : تمايزوا يا قوم ، من أجل ألا يختلط الحابل بالنابل وحتى يعرف كل فريق من الفريقين المتحاربين عناصره وأفراده فلا يختلط الأمر ، أم أن القبيلة ما زالت تعشش في عقلنا الباطن ، وأن البدوي القديم يعيش داخل كل منا ، ولكنا من باب التجمل أجرينا تعديلا طفيفا على النزعة القبلية لدينا فمزجناها بالسياسة وحولنا تنظيماتنا إلى قبائل سياسية تجمع بين كل قبيلة منها رابطة التنظيم بدلا من رابطة الدم ؛ مما يعطي الفرصة لبعض الانتهازيين أن يغادروا القبيلة السياسية إن تضاربت مصالحهم معها على العكس من قبيلة الدم التي لا يستطيع الفرد الخروج عنها ، نحن شعب في أمس الحاجة إلى التوحد والالتفاف حول برنامج مشارك يجمعنا ولا يفرقنا ، نحن في حاجة إلى أن نعيد الاعتبار إلى علمنا العربي وألا نرفع أي علم غيره لندلل على أننا شعب واحد متمسك بحقه في الحياة ، هذا العلم يجب أن يرفرف عاليا نستظل به ونعتز به ونردد قول الشاعر فيه :
بيض صنائعنا خضر مرابعنـا
سـود وقائعنــا حمر مواضينا
أو كما يقول النشيد الفلسطيني الذي رضعناه في طفولتنا :
يا علمي ياعلم يا علم العرب اشرق " وتنطق اشرقي " واخفق " واخفقي " في الأفق " الأفقي " الأزق " الأزرقي "
يا نسيج الأمهات في الليالي الحالكات
كلنا نفديك كل خيط فيك
دمعة من جفنهن بسمة من ثغرهن
يا علمي يا علم
من دماء الشهدا من جراح الأبريا
عشت للمجد سما
يا علمي يا علم
ترى هل ضاع منا علم فلسطين ، أم أننا نريد أن نضيعه وأن نضيع الوطن معه ، وأن نستبدله بأعلام لن تغنينا ولن تمنعنا من التعلق بعلمنا العربي بألوانه الأربعة ، أقول لكل إخواني في تياراتهم المتعددة : حرام عليكم ، أعيدوا لعلمنا العربي الفلسطيني اعتباره ، أم أنكم ترون انه شاخ كما يشيخ الآباء فيتركهم العاقون من أبنائهم لينكمشوا في زوايا النسيان والإهمال ، هذا العلم يستحق التكريم لأنه يحمل ألوان العلم العربي الذي يربط أبناء العروبة جميعا ببعضهم ولا يربط أبناء فلسطين فقط ، ولأنه يرمز إلى تاريخ عريق من الكفاح على دروب الحرية والاستقلال ، أتمنى أن أعيش حتى أرى علم فلسطين عزيزا خفاقا فوق دولة حرة وشعب حر محفوظ الكرامة .



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستنقعات البشرية
- رسالتان من فيتنام
- خطة مقترحة لإحياء ذكرى النكبة
- صورة العربي في الأدب العبري
- البنية الروائية في أعمال رجب لأبو سرية
- معابر الهوان في فلسطين
- يوم الأرض .. أيام الأرض
- الجامعة العربية في غرفة الإنعاش
- قروان ع الباب
- ( قصة قصيرة بمناسبة يوم المرأة العالمي بعنوان: ( قبض الريح
- المرأة في فلسطين
- هدية من عامل إلى معلمه
- البذرة تتمرد
- لمصلحة من هذا الاستقطاب داخل حركة فتح ؟
- من المسئول عن بط ء الإجراءات في وزارة العدل والمحاكم الفلسطي ...
- خالد
- عذابات نورس
- وانتصر الحب
- شجرة الزيتون
- الموت المجاني


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - أين علم فلسطين