|
محاولة لقراءة التاريخ الإسلامي بعينين
هشام آدم
الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 09:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ما نمتلكه من معارف حول التاريخ الإسلامي الباكر، لاسيما بدايات الدعوة المحمدية في مكة، وصل إلينا عن طريق المُؤرخين المسلمين أمثال: الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق في كتابه عن السيرة والمشهور بسيرة ابن إسحاق، وعبد الملك بن هشام في كتابه عن السيرة والمشهور بسيرة ابن هشام، والإمام أبو بكر محمد بن أحمد الإشبيلي المشهور بابن سيد الناس وكتابه عيون الآثار، وعلي بن برهان الدين الحلبي في كتابه عن السيرة والمشهور بالسيرة الحلبية، وكتاب السيرة لابن كثير، وكتاب الرحيق المختوم لمُؤلفه المباركفوري، وكتاب فقه السيرة لمحمد الغزالي، وغيرها من كتب السيرة، ولقد تم تلقيننا بعض المعلومات التي أصبحت حقائق لا يُمكن التشكيك بها أو نقدها باعتبارها من المُسلَّمات، حتى أنَّ بعضنا قد يقرأ البشاعات في هذه السير فلا يراها بشاعةً ولا يستشعر فداحة الفعل الإجرامي لأنَّ ثمَّة هالةً من القداسة تغشى أبصارنا، فتعمل عقولنا على إيجاد المُبررات لأي فعلٍ قبيح، حتى لا يعود قبيحًا في أعيننا. واليوم أحاول إعادة قراءة التاريخ الإسلامي الباكر من زاوية نظرٍ أُخر، لأفتح العين المُغلقة في مُحاولةٍ لرؤية الصورة بشكلٍ كامل.
من المعروف لدى الجميع تقريبًا أنَّ بدايات الدعوة المُحمَّدية في مكة اتخذت مرحلتين: الدعوة السِّرية والدعوة الجهرية، وتحتفظ المُخيِّلة الإسلامية بصورٍ بشعةٍ للمآسي التي طالت المُسلمين في تلك الفترة: إساءات، وتعذيب، واستيلاءٍ على الأموال والممتلكات، حتى بلغت القتل في بعض الأحيان. فكُلنا يتذكر قصة تعذيب عمارٍ بن ياسر وقتل أبيه ياسرًا العنسي وأُمه سُميةً بنت الخيَّاط، وقصة بلالٍ بن رباحٍ الحبشي، وصهيبٍ بن سنان صديق عمارٍ بن ياسر وخبابٍ بن الأرت وغيرهم كُثر. حتى أنَّ المُسلمين، آخر الأمر، لم يجدوا بُدًا من الخروج من ديارهم والهجرة إلى بلادٍ أخرى، واضطر بعضهم لترك أمواله في سبيل ضلك، كما حدث مع صهيبٍ بن سنان وغيره، ويجد الكثيرون في هذه القصص تبريرًا مُقنعًا لقرار إعلان الرسول الحرب على المُشركين، بعد امتلاكه القوة بنُصرة الأنصار، ودخول بعض القبائل العربية في الإسلام، وهي الحرب التي بدأها بالإغارة على قافلة قريش لاسترداد أموال المُسلمين التي سلبها منهم المُشركون، وهو ما عبَّر عنه القرآن بقوله: (أُذِنَ للذينَ يُقَاتَلونَ بأنَّهم ظُلِمُوا وإنَّ الله على نَصْرِهم لقدير (*) الذين أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهم بغير حَقٍ إلاَّ أن يقولوا رَبُنا الله)(سورة الحج: 39-40)
من البديهي أن نرى العدالة في ذلك، عندما لا تكون الصورة مكتملة. من البديهي أن يسعى المظلوم إلى الاقتصاص من الالم. من يُمكنه أن يقول غير ذلك؟ ولكن هل كان المُسلمون مظلومين فعلًا أم ظالمين ومُعتدين؟ قد يتعجب البعض لهذا التساؤل، لأنَّ الظلم الذي وقع على المُسلمين في بواكير الإسلام ظلمٌ بينٌ لا يُنكرهُ أحد، حتى أنَّ الرسول ناله جانبٌ من الأذى، إذ كانوا يفرشون طريقه وعتبة منزله بالشوك، وكانوا يُلقون القاذورات على رأسه وهو ساجدٌ أمام الكعبة، كلنا يعرف ذلك، ورغم ذلك أُعيد السؤال: هل كان المُسلمون مظلومين فعلًا أم ظالمين ومُعتدين؟ علينا أن نُعيد قراءة التاريخ الإسلامي بعينين حتى نتمكن من الإجابة على هذا السؤال. وحين أقول: (قراءة التاريخ بعينين) أعني بذلك: الالتزام بالحيادية والتخلص من الانحياز. لأنَّ العدالة الحقة تقتضي ذلك، ويُذكر عن الرسول قوله: (إذا أتاك أحد الخصمين وقد فُقئت عينه، فلا تحكم له فربما أتى خصمه وقد فُقئت عيناه)(المثل السائر، ج1ص135)
ومن أجل أن نُدرك الصورة الكاملة، علينا أن نُقلِّب الأمر على وجوهه، وأن نسمع من الطرف الآخر، لنحكم، بعد ذلك، حُكمًا موضوعيًا ومُحايدًا ونعرف من هو الظالم ومن هو المظلوم. هل ما فعلته قريش بمحمدٍ وأصحابه عن فعل اعتداء؟ أم ردَّة فعلٍ لدرءِ الاعتداء؟ ولسخرية الأقدار فإنَّ الوجه الآخر للصورة موجودٌ في قلب الكُتب الإسلامية، وفي السيرة النبوية، لكننا، للأسف، نقرأ التاريخ السلامي بعينٍ واحدة، فلا نفهم إلَّا ما يتوافق مع مُعتقداتنا، ولا نرى الإسلام إلَّا كما تعودنا أن نراه، ومن أجل ذلك كان اختياري لهذا العنوان: (محاولة لقراءة التاريخ الإسلامي بعينين) وما ذلك إلَّ بحثًا عن الحقيقة المُجرَّدة، والالتزام بها كيفما كانت.
يعرف الجميع أنَّ مكة كانت، بحكم موقعها الجغرافي الواقع في طريق القوافل التجاري، مركزًا تجاريًا وثقافيًا وأدبيًا هامًا، فكانت تتوافد إليها القبائل العربية في مواسم بعينها، إمَّا للحج أو للتجارة أو لحضور التظاهرة الشعرية الكبرى التي كانت تُقام في سوق عكاظ بالإضافة إلى سوق مجنة وسوق ذي المجاز والتي كانت تُمثل ما يُمكن تسميته بلغة العصر (مهرجاناتٍ) أدبية تستقطب الشعراء ومُحبي الشعر، على مُختلف مذاهبهم وأهوائهم، ويُمكننا القول بأنَّ مكة كانت مدينةً علمانيةً بكل معنى الكلمة، وربما اضطرت لذلك بفضل هذه الميزة الفريدة، فالعلمانية تُوفر أجواء التعددية الفكرية، والتي بدورها تتضمن التعددية العرقية والدينية، فكانت معقلًا لجميع الأفكار والمُعتقدات، فعاش الوثنيون جنبًا إلى جنب، مع اليهود ومع المسيحيين النصارى، والأحناف، والصابئة وحتى الدهريين الذين يُمكن اعتبارهم النواة الفكرية الأولى للإلحاد في جزيرة العرب، وحتى أنَّنا نرى التعددية داخل الوثنية ذاتها. فالوثنية ديانة توحيدية في الأساس، فهم يُؤمنون بخالقٍ واحدٍ للكون، ولكنهم يختلفون في تصوراتهم لهذا الخالق، ومن كان تعدد الأصنام لتعدد هذه التصورات: مناة واللات والعزى وهبل وود وسواع ويعوق ويغوث ونسر وإساف ونائلة وغيرها العديد العديد من الأصنام، وكان لكل قبيلةٍ صنم، فكانت ثقيف تعبد اللات، والعزى تعبدها قبيلة كنانة، وكذلك هبل الذي عبدته قريش وكنانة، وود الذي عبدته عرب تهامة وغيرهم، وهكذا فإنَّ لكل قبيلةٍ صنمًا تعبدها، وكانت الكعبة تضم كل هذه الأصنام في مكانٍ واحد، بحيث يجد كل زائرٍ لمكة صنمه وصنم قومه، فيُؤدي طقوسه وشعائره حتى يقضي حاجته ويعود إلى قومه.
في ظل هذه التعددية الدينية، والانفتاح على الأفكار والمُعتقدات الأخرى مع اختلافها الكبير والشاسع، عاشت العرب بكل تسامح، ولم نسمع بحربٍ اشتعلت بينهم بسبب آراءٍ دينية أو أفكارٍ عقدية، لأنَّ مظهر التعددية الدينية يستتبع مظهرًا آخر لا تقوم التعددية إلَّا به، ألا وهو احترام المُقدسات وأصحابها، وعدم التعدي على هذه المُقدسات أو المساس بها، وهو أمرٌ مطلوبٌ بالضرورة، وبالتأكيد فإنَّ ذلك لم يكن يعن عدم التبشير بالمُعتقدات علنًا، ولم يعن انتقاد المُعتقدات والمُقدسات، لأنَّ شيئٌ والإساءة شيئٌ آخر. في هذا الجو المُنفتح على كل الآراء الدينية والأفكار العقدية، فإنَّنا نجد أنفسنا أمام سؤالٍ منطقي وحتمي: لماذا لم تتصالح قريشٌ مع الدعوة الإسلامية؟
الحقيقة، أنَّ قريشًا لم يكن لها أن تتصادم مع هذه الدعوة الجديدة، فمحمدٌ لم يكن أوَّل الذين ادعوا النبوة، فقد كان قبله مُسيلمة بن حبيب وكذلك خالد بن سنان وأُمية بن أبي الصلت الذي أوشك على ذلك وعدل عنه، ولم يأتِ محمدٌ بجديد، فقد كانت قريشٌ تعرفُ الله وتعبده على طريقتها، بل إنَّ من أشعار أُمية بن أبي الصلت ما يُوضِح رسوخه بمعرفة الله كما هو معروفٌ في الإسلام حتى قبل أن يأتي محمدٌ بقرآنه، وربما أفرد مقالًا عن انتحالات محمد من شعره فيما يختص بمعرفة الله وأسمائه وصفاته وأسماء ملائكته، وقصص الأقدمين ووصف الجنة والنار. فما الذي حدث وجعل قريشًا تقف هذا الموقف العدائي من محمدٍ ودعوته إذن؟
إنَّ من يقرأ السيرة النبوية جيدًا يجد أنَّ محمدًا قد شذَّ عن مألوف قومه مما هم عليه من احترامٍ لمُقدسات الغير رغم اختلافهم الكبير كما أوضحنا، بل وقد تجاوز حدود الأدب في التعامل مع هذه المُقدسات، فراح يسب الآلهات، ويسب أصحابها ويسخر منهم، وهو ما لم يفعله رجلٌ قبله، بل إنَّ تجاوز بذلك تلك الحدود التي وضعها للدعوة وأسلوبها لاحقًا عندما قال: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)(النحل:125) ولقد حاولت قريشٌ مرارًا إثناءهُ عن ذلك، ولكنه لم يرتدع، وقد صورَّت لنا كُتب السيرة، وهو ما تكرَّس في مُخيلتنا، أنَّ قريشًا كانت تحاول إثناءه عن الدعوة إلى دينه، وهو ما لم يحدث، بل تركز طلبها في مطلبٍ واحدٍ مُنصفٍ ومشروع: وهو الكف عن سب الآلهات، وبالتالي احترام مُقدسات الآخرين، حتى وإن رآها باطلةً من وجهة نظره الدينية، فغيره من المُختلفين معهم في الدين لم يتجاوزوا حدودهم بسب آلهتهم، وكانوا يعيشون بين ظهرانيهم بسلام، ولكنه لم يرتدع، بل زاد على ذلك تسفيههم وتسفيه عقولهم، ولم يُراع في ذلك حُرمةً لكبيرٍ ولا وجيهٍ ولا قريب، فهاهو يدعو أبا الحكم بن هشام، فيقول: (يا أبا الحكك هلُّم إلى الله ورسوله، إنِّي أدعوك إلى الله. فقال: يا محمد هل أنتَ مُنتهٍ عن سب آلهتنا؟ هل تُريد إلَّا أن تشهد أن قد بلَّغت؟ فنحن نشهد أن قد بلَّغت) لاحظوا إلى ما انصب عليه تركيز أبي الحكم، وهو الكف عن سب المُقدسات، وأراد أن يُبيِّن له أنَّ واجبه كداعيةٍ ينتهي عن حدِّ التبشير بدينه فقط فلا يتعداه إلى الإساءة لمُقدسات الآخرين، فما كان من محمد إلا أن لقبه بأبي جهل، وهو لقبٌ في ساءةٌ بالغة تنم عن افتقادٍ للحصافة والتأدب، وهو الذي قال لاحقًا: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان)(الحُجرات:11) ورأيناه كيف لقب مُسيلمة بن حبيب بمُسيلمة الكذاب.
كل ذلك دفع كبارات قريشٍ إلى تسيير الوفود إليه وإلى عمه أبو طالب في مُحاولاتٍ مُستميتةٍ لكف أذاه عنهم وعن مُقدساتهم، وتذكر كُتب السيرة أنَّهم سيروا ثلاثة وفود للتشاور معه حول الأمر ذاته. ولكم أن تتخيلوا أنَّ مُلحدًا عديم الذكر مثلي شتم وسبَّ مُقدسات المُسلمين (وليس نقدها وانتقادها فقط) فهل كان علماء المُسلمين سوف يعقدون جلساتٍ تشاوريةٍ بينهم تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي أو هيئة كبار العلماء لإرسال وفدٍ منهم لمُناقشتي والتحاور معي على أن أكف عن الإساءة للإسلام، أم تُراهم كانوا سيُصدرون فتوى بتكفيري وهدر دمي على الفور؟ لكم أن تتخيلوا أن قريشًا الكافرة لم افعل ذلك، بل دفعت بسادتها للتحاور مع رجلٍ يسبهم ويسب آلهاتهم، وإنَّا لنقرأ في كتب السيرة أن أحد الوفود تكوَّن من أربعة عشر رجلًا كُلهم من السادة والمُثقفين والعقلاء في قريش ممكن يُشكِلون أهل الحل والعقد في مكة، وفيما يلي أسماء بعضهم: (1) أبو سفيان بن حرب (2) النضر بن الحارث (3) الوليد بن المُغيرة (4) أبو الحكم بن هشام (5) أُمية بن خلف (6) العاصي بن وائل (7) شيبة بن ربيعة (8) عتبة بن ربيعة
ما يعرفه المُسلمون عن هؤلاء أنَّهم رأس الكُفر، فهذا ما درسوه وما تعلموه، ولكن هؤلاء هم من حكماء العرب ومثقفيها وساداتها وأشرف العرب حسبًا ونسبًا ومالًا، وكان لهم وزنهم الذي لا يُستهان به، وقد ذهبوا إليه حاملين ذات الرسالة التي لم يكفوا عن ترديدها في كل مرَّة، فاقرأوا معي قولهم، لنعرف مقدار ما أخطأ محمد في حقهم: (يا محمَّد-;- إنَّا قد بعثنا إليكَ لنعذر فيك. وإنَّا والله ما نعلم رجلًا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك، ولقد شتمت الآباء، وعبت الدين، وسفهت الأحلام، وشتمت الآلهة، وفرَّقت الجماعة، فما بقي أمر قبيحٌ إلَّا جئتهُ فيما بيننا وبينك)
محمدٌ فعل كل ذلك، وهاهم سادة قريش يجتمعون له بكل أفعاله هذه التي خالف عليها العرب، فما الذي سيُقررونه فيه؟ هل سيُقررون نفيه أو قتله؟ فلنُكمل ما قاله، لنعرف أي قومٍ كانت قريشٌ الكافرة: (فإن كنتَ إنَّما جئتَ بهذا الحديث تطلب به مالًا، جمعنا لكَ من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالًا. وإن كنتَ إنَّما تطلب به شرفًا، سودناك علينا. وإن كنتَ تريد مُلكًا ملَّكناك علينا)
تذكروا فقط أنَّهم لا يُطالبونه بالتوقيف عن دعوته، وإنَّما فقط الكف عن سب مُقدساتهم، والإساءة والتجريح لهم بسبب مُعتقداتهم، فأي أخلاقٍ وصبرٍ هذا الذي تحلى بها هؤلاء القوم في مواجهة شخصٍ مُسيءٍ معهم؟ إنَّ روح الديمقراطية في أجمل حُلتها، فكيف يُسمى هؤلاء وعصرهم بأنَّه عصر جاهلية؟ إنَّ الجاهلية لهي الدعوة التي جاء بها محمد ليُبدد التعددية، ويُقيم مكانها فكر الرجل الواحد، حيث لا مكان لتعدد الأفكار والآراء، إنَّ ذلك لهي الجاهلية بعينها، ولهي انقلاب على أروع أشكال العلمانية والديمقراطية التي عرفها العرب قبل أن يعرفها الغرب، وكان لها، إن بقيت، أن تكون منارةً هاديةً للعالم تُعلِّم الجميع معاني الديمقراطية الحق، ومعاني التسامح الديني، وكيف يُمكن لليهودي والمسيحي والوثني والمُلحد أنيعيشوا في أرضٍ واحدة لا يُفرِّقهم فكرة ولا عقيدة ولا رأي.
كان لابُد، بعد فشل كل هذه المحاولات السلمية، ومنها الحظر الاقتصادي والاجتماعي على بني هاشم أن يأخذ الصراع شكله العنيف والدموي في مكة، دون أن ننسى أنَّ أول معركةٍ نشبت بين المُسلمين وبين قريش كانت بسبب رغبة المُسلمين في قطع طريق قافلةٍ لقريش لنهب أموالها بحجة استرداد أموال المُسلمين التي سلبتها قريشٌ منهم، فكم رجلًا من المُسلمين أخذت قريشٌ أمواله؟ وكم بلغت قيمة هذه الأموال؟ هل بلغت قيمة قافلة تجارية بأكملها؟ علمًا بأنَّ أغلب المُهاجرين كانوا من الفقراء المُستضعفين أصلًا، ولا يذكر لنا التاريخ الإسلامي أنَّ أغنياء المُسلمين تعرضوا للسلب، فهاهو عثمان بن عفان (أغنى أغنياء العرب) يُهاجر بماله، وكذلك عمر بن الخطاب وغيرهما كُثر. عندما نقرأ التاريخ بعينين اثنتين نعلم تمامًا أن محمدًا استعدى قريشًا منذ البداية وراح يتاوز حدود دعوته بالإساءة إلى مُقدسات الآخرين، وأن قريشا لم تتخذ ردَّة الفعل العنيفة هذه إلَّا بعد استنفاذ كل الوسائل الديمقراطية، ولكن متى نفهم؟
#هشام_آدم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زواج عتريس من فؤادة باطل
-
هكذا تكلَّم يهوه 1
-
يا فتيات العالم المختونات .. افتحوا
-
لماذا الله غير موجود 2
-
ما الغاية من حياتنا وما الهدف منها بلا دين؟
-
هولي بايبل يحرق مراكب العودة - 2
-
بين محمَّد ومُسيلمة الكذاب
-
هولي بايبل يحرق مراكب العودة
-
دردشة فقهية: حدّ الرِّدة في الإسلام
-
عن العلمانية مرَّة أخرى
-
الحواس التوأمية للإنسان
-
انفجار .. فجأة .. صدفة .. تطوّر
-
السَّببية مقبرةُ الإله
-
فنتازيا التطوُّر
-
دردشه فقهية: تعدد الزوجات
-
خرافة التكليف الإلهي للإنسان
-
كوانتم الشفاء
-
شرح وتبسيط لنظرية التطوّر
-
لا تناظروا المسلمين حتى ...
-
العلم من وجهة النظر الدينية
المزيد.....
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|