أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رعد اطياف - تأملات هراتية














المزيد.....


تأملات هراتية


رعد اطياف

الحوار المتمدن-العدد: 4213 - 2013 / 9 / 12 - 23:49
المحور: كتابات ساخرة
    


الديك الهراتي ديك مميز عن باقي الديكة المعروفة، برقبته الطويلة وملامحه القاسية، وقوة بدنه وساقيه الطويلين، فضلاً عن السكاكين الطويلة- حسب عمره- ، التي صُمّمت على مايبدو للقتال الضاري بينه وبين الديكة من جنسه، ورأيت الكثير من هذه النزالات الدامية في حلبات خاصة لهذا الشأن يُوضع الديكان في وسط الحلبة، فتكون الغَلَبة لمن يبقى ثابتاً في القتال، وكم رأيت من هراتي مسكين فقد أحد عينيه، او تعّرض لكسر أحد جناحيه، عن طريق فنون قتالية غريبة حيث يضع الديك رأسه تحت جناح الخصم الأخر، ثم يقفز قفزة بلا رحمة ليرفع معها جناح الخصم بقوة، فيتحول جناح الخصم إلى ريشة في مهب الريح!.

يُقال أن هذا الديك جاء من أفغانستان من مدينة هرات، لذا سُمّي باسمها، وأنا لست متأكداً من هذه المعلومة، لكنّي متأكد من أن بعض الهواة في العراق يهتمون بهذه الطقوس(الهراتية)، وهناك بعض الديكة من يصل سعره الى مبالغ لا يستهان بها. ولا أدري من صحة فلسفة" الاستنساخ أو التقمّص" التي نجدها في الفلسفات الهندية، ورجوع الإنسان بجسد جديد إلى هذه الدنيا، لكن هذه الفكرة تشّكل أغراء لا يُقاوم بالنسبة لي، لكونها تؤيد ماأذهب أليه من إن البعض يتقمّص روح الديك الهراتي!، والهراتيون يتفاضلون بينهم من حيث قوة البأس، فمنهم من يتحين الفرص لدس رأسه تحت جناحيك ، ومنهم من يتلفت بعين واحدة وليتف عليك على شكل دوائر- آه نسيت إن الديك الهراتي معروف بميزة قتالية ماكرة، عبر الالتفاف على الخصم على شكل دائرة ليضعف تركيزه ومن ثم ينقضّ عليه!، ومنهم لا يرتاح ألا بعد أن يراك بعين واحدة، ومعروف أن الديكة الهراتية لا يمكنها أن تتقاسم بيت مأوى واحد، فالموضوع اخطر من ذلك بكثير!.

دائما وأبداً يبقى الديك متوحداً مع نفسه، والمسكين ربما لا يحضى بدجاجة من بني جنسه، لكونها هي الاخرى تنسى في بعض الأحيان أنوثتها فتتعارك مع الديك، وهذا يعني ، أن الاستنساخ مشمول لكلا الجنسين!.
ولا أعلم بالضبط كم جيل وجيل تقمّص روح الهراتي؟.. يبقى هذا السؤال قيد البحث والتنقيب، ويحتاج إلى همة من أخواننا الأنثروبولو جيين، والمؤرخين، ورجال الدين - سنة وشيعة-. لكن....

من يضمن أن هؤلاء لم يتقمّصوا روح الهراتي؟؟!!
عن نفسي ، يتولد عندي شعور دائم، وهو سلوتي في خلواتي: من إني متقمّص روح الحمامة.

الكونية الانسانية : مدرسة فكرية وسلوكية



#رعد_اطياف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براءة الله
- الكونية بين العقل والآيديولوجيا


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رعد اطياف - تأملات هراتية