أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الوكيحون .. والعُقلاء ، في إنتخابات الأقليم














المزيد.....

الوكيحون .. والعُقلاء ، في إنتخابات الأقليم


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4213 - 2013 / 9 / 12 - 19:53
المحور: كتابات ساخرة
    


هذا الموسم الإنتخابي في أقليم كردستان ، مُختلفٌ عن المواسم السابقة ، من حيث " صرعات " الدعاية الإنتخابية .. فاليوم تُوَفِر التكنولوجيا إمكانية إلصاق صور الزُعماء أو المُرشحين ، على كامل مساحة زجاج السيارات الأمامية والخلفية والشبابيك الجانبية .. بنوعٍ من الورق الذي يُتيح الرؤية للسائق والجالسين داخل السيارة ، في حين أن لا أحد يستطيع رُؤية شئ من الخارج ! .. لا شُرطي المرور ولا المّارة ! . فلقد أصبح شائعاً هُنا في دهوك .. مُشاهدة سيارات مُغطاة بالصور والشعارات من جميع الجهات ، من غير ان تعرف مَنْ يقودها ومَنْ يستقلها .
ومن نافلة القَول .. ان ذلك يُشّكِل خطورة ويُوّفِر إمكانية القيام بتجاوزات ، لا سيما وان معظم هذه المركبات ، تقوم بتغطية أرقام السيارات أيضاً ، بالصور والشعارات .. كتعبيرٍ عن الحماسة في تأييد هذا الحزب وذاك المُرَشَح ! . لم أذهب في هذه الفترة الى أربيل والسليمانية .. لكني مُتأكد بأنَ هذه " الصرعة " الدعائية المُستهجنة ، منتشرة هناك أيضاً .. فجميعنا أبناء نفس البيئة ! .
أوّد الإشارة هُنا ، ان مثل هذه السيارات التي تُخالِف القوانين المرورية .. تلصقُ في دهوك ، صور السيد مسعود البارزاني على الزجاج الأمامي والخلفي ، وصور المرشحين وأرقام القائمة على الشبابيك الجانبية .. وعلى الأغلب ، فأن لا أحد من ضُباط ومنتسبي المرور ، يُغامِر بتوقيف هؤلاء المُخالفين أو حتى الطلب منهم إزالة الصور من الزجاج الأمامي على الأقل . لأنه إذا فعلَ ذلك .. فرُبما يُفّسَر على أنه موقفٌ مُعادٍ للحزب والزعيم وبالتالي للحكومة والدولة ! .
إنتشرتْ دعاية هُنا .. فقيلَ ان أحد الشباب المؤيدين المُتحمسين لحركة التغيير ، أراد تقليد هذه الصرعة ، فقام بإلصاق صورة كبيرة لنوشيروان على الزجاج الأمامي لسيارته وأخرى على الزجاج الخلفي .. وخرجَ من المقر .. وما هي إلا مِئتَي متر .. إلا وهرعتْ سيارات المرور والشرطة المحلية والأسايش ، مُطلِقةً صفارات الإنذار .. وأوقفَتْ المسكين على الفور وحجزتْ سيارته ، عقاباً له على مُخالفة القوانين ، ليكون عبرةً لِمَن يعتبِر ! .
وبالمُقابِل ، فأن هنالك سيارات عديدة في السليمانية ، تقوم بنفس الأمر ولكن بشكلٍ معكوس .. ففي بعض الشوارع المُغلَقة لنفوذ وسيطرة الإتحاد .. فأن صور السيد جلال الطالباني ، تُضّلِل زجاج بعض السيارات بالكامل .. في حين ان سيارات أخرى تقوم بجولات في المناطق الخاضعة لنفوذ حركة التغيير ، تُغطيها صور نوشيروان . وما المعارك والصدامات التي حصلتْ في الأيام الماضية ، إلا نتيجة .. لتوَجه سيارات الجانبَين الى نفس الشارع ، حيث لابُد ان تحدث مناوشات بين مُتحمسي الطرفين ! . إذ لولا تنافُس الجانبَين على عائدية الشارع الفلاني والمنطقة العلانية ، لنفوذهم ، لما حدث إحتكاك . بينما ، مُؤيدي الحزب الديمقراطي في السليمانية " عُقلاء " ولا يقومون بمُخالفة القوانين المرورية ! . إذ لايملكون إلا أن يكونوا عُقلاء هناك ! .
وتحدث بعض المشاكل ، في شوارع أربيل أيضاً .. حيث ان بعض الأحزاب هناك ، " وكيحة " .. ولا تعترف بعائدية المحافظة الى الحزب الديمقراطي .. فالإتحاد الوطني وحركة التغيير وغيرهم ، يُحشدون أتباعهم أحياناً في بعض الشوارع والساحات ويقومون بمسيرات بسيارات ، العديد منها مُتورط بإرتكاب " صرعة " تغليف وتغطية الزجاج بالكامل .. صحيح أن هؤلاء الوكيحين ، يحاولون الإبتعاد عن أماكن تواجد مسيرات الحزب الديمقراطي .. لكن تشاء الصُدف أحياناً .. بأن تلتقي المسيرات .. فيقومون بتمارين الملاكمة والمصارعة الحرة في الهواء الطلق ! .
.................
عموماً .. في السليمانية / يتقاسم بعض أتباع الإتحاد وحركة التغيير ، أبان أيام الحملة الدعائية الحالية ، القيام بمخالفات مرورية ، وخلق إزعاجات كثيرة للمواطنين .. بينما مؤيدي الحزب الديمقراطي عُقلاء ! .
في أربيل / يحاول بعض مؤيدي حركة التغيير والإتحاد ، مُنافسة بعض أتباع الحزب الديمقراطي ، في مُخالفة القوانين وخلق الإزعاجات !.
في دهوك / ينفرد بعض أتباع الحزب الديمقراطي ، بالقيام بالمُخالفات ، وخلق الإزعاجات ... بينما مُؤيدي الإتحاد وحركة التغيير عُقلاء !.
أما مُؤيدي الأحزاب الأخرى : الأحزاب الإسلامية والحزب الشيوعي والإشتراكي والكادحين والكلدوآشوريين ... الخ .. فكلهم عموماً ، عُقلاء .. فهم لايستطيعون إلا أن يكونوا عُقلاء !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إفتراضات إنتخابية
- قُبيلَ إنتخابات أقليم كردستان
- المُدير
- الموت الرحيم
- المالكي يُدافع عن السُراق
- لِمَنْ أعطي صَوتي ؟
- ضوءٌ على إنتخابات أقليم كردستان
- حتى الأموات .. ينتخبون
- أيها المصريون .. لاتُبالغوا في إمتداح السعودية
- لا تَقُل : حَجي ولا أبو فلان !
- هزيمة اليمين الديني في مصر
- ما أغبانا .. ما أغبانا !
- المُشكلة في : الثلج
- تداعيات إعتزال مُقتدى الصدر
- كُرد سوريا .. بين الخنادِق والفنادِق
- المدينة الصائمة
- لا يمكن تبديل الجيران
- الفيلُ والنملة
- اللعنةُ .. اللعنةُ !
- السُمعة الجيدة ، والنوايا الطيبة .. ليستْ كافية


المزيد.....




- قدم حالاً… تنسيق الدبلومات الفنية 2024-2025 نظام الثلاثة سنو ...
- -من دعاة التنوير والحرية-.. تفاعل على رد نجيب ساويرس حول رأي ...
- مصر.. قرار جديد بخصوص أزمة هيفاء وهبي (صورة)
- بعد حكم الإعدام.. حكم جديد ببراءة مغني الراب الإيراني توماج ...
- Admhec “القبول بالجامعات” معدلات القبول الموحد في الجامعات ا ...
- انطلاق الدورة الـ77 لمهرجان -لوكارنو- السينمائي الدولي في سو ...
- البحر الأحمر السينمائي يعلن عن فتح الانتساب لدورته الرابعة 2 ...
- -أوروبا-: رؤية سينمائية تنتقد وحدة أوروبية مفترضة
- نجم شهير يتعرض لموجة غضب كبيرة بسبب انسحابه فجأة من فيلم عن ...
- تونس: الحكم بالسجن أربع سنوات على مغني الراب -كادوريم- وحرما ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الوكيحون .. والعُقلاء ، في إنتخابات الأقليم