أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - من قلبنا ووجداننا الثوري














المزيد.....

من قلبنا ووجداننا الثوري


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4213 - 2013 / 9 / 12 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



...
أسوأ ما حصل في تاريخ ثورتنا


أننا اهتممنا بالحراك الثوري في الداخل، وعملنا له بشكل نبيل ومخلص (( السواد الأعظم من الشعب السوري ))..

لكننا تسرعنا في قبول قيادات فرضت علينا، وهي غالباً ما انحرفت عن مسار الثورة التي أردناه، قيادات هرولت لارضاء قوى خارجية تملك أجندات خاصة لا تتفق مع إرادتنا كشعب، لأنها ما تزال على الفكر الذي تربت عليه، وهي تسفيه الشعب الذي خرجت من بطانته لأنه وللحقيقة الصادمة لم يكن له دوره بإيصالها، فبقي ولاؤها لدول تتلاعب بمصائرنا وتزيد زمن تصحياتنا .

كنا متسرعين .. خيل لنا أن مجرد وصول قائد أو جهة ممثلة للثورة يفترض قدرته على الظفر واجتراع العجائب، لكنها وللأسف جذبت إلى نقاط استقطاب أخرى ..

نحن لم نتشارك في صنع إطار لمسؤولية القائد أو الزعيم، إطار ينسحب إلى حجم المسؤوليات المناطة به والأهداف المطالب مع فريق عمله بتحقيقها، فلم نستطع محاسبته على فشله، إلا بكيل الاتهامات حتى ضعنا في غوغاء التخوين وفقدان الثقة بأنفسنا .

لقد غيبونا وتاجروا بدماءنا فتسلقوا فيما نحن باقون على دفع التضحيات وبسخاء ..

هل راهنا يوماً على مدى قدرة ممثلي الثورة على سحب الشارع إلى مرحلة متقدمة من النضال، على سألنا أنفسنا لماذا لم نخترع آليات للدعم كما المحاسبة دقيقة ومرنة .

دعونا نسأل أنفسنا أيضاً :

أين هي مجموعة قيادات الثورة في الداخل .. تلك المنسجمة والمتصالحة مع أهداف ثورتنا المرسومة بدقة .. مرسومة بتضحيات دماء مئات الألوف من السوريين الأبطال ؟؟؟؟

قيادات ضاع بريقها ومفعولها بين شراذم تشكلت لخلط الأوراق وحرفنا عن الهدف الرئيسي لنا وتفرغنا لصناعة أجندات أخرى، لأجل أهداف لم ننادي بها ولا ناضلنا لأجلها..

أين هي هذه القيادات الوطنية وهل استطاعت مع كل هذه الشراذم أن تحافظ على نقائها وصديقيتها ؟
هل نجحت في جر القاطرة إلى الوجهة التي حددناها منذ اليوم الأول لثورتنا ؟
ولماذا وقعنا بالفخ فتشرذما مع كل خلط للأوراق، حتى عجزنا عن تقديم ما هو منتظر منا، فاكتفينا (( هنا وهناك )) بتبادل الآراء وتراشق الاتهامات، في حين أن الثورة تتطلب عملاً جماعياً لا يستثني منا أحداً كل منا قادر من موقعه ومسؤولياته على الدعم والقيام بمهام هامة وحاسمة ؟

أين باتت القيادة التي تعمل بنبض الشارع، وبمعزل عن إملاءات الخارج ؟

بالتأكيد ان هناك وطنيين كثر وأدمغة مبدعة وطنية وقادرة (( ولا أبالغ حين أقول أنهم اليوم ودوماً السواد العام للشعب السوري ))، لنضيء عليهم ولنتعامل معهم، لنلتف حولهم .. حول بعضنا... ونؤطر عملها ضمن برنامج ثورتنا المحكوم بمبادئ هذا الحراك العظيم، والذي يتلخص في إقامة وطن ديمقراطي وطن لكل مواطنيه يعيشون بمساواة كاملة وحرية وعدالة ، وطن يؤمن الرفاه للجميع، حريص على تداول السلطات يبتعد عن تأليه وتقديس الأشخاص، عن الديكتاتورية والجشع والطمع الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، وطن يملك من الآليات الكفيلة بانتشاله من حالة الفوضى والدمار إلى إنشاء دولة قوية متأقلمه مع كل التغيرات الوطنية والعالمية وقادر على الاستمرار بإخلاص أبنائهم ..

أخيراً .. نحن لا نحتاج إلى تمويلات ضخمة، يمكننا أن نقدم الكثير ونتواصل بكلف زهيدة، فكل ثورات العالم قامت على إمكانات الشعب الذاتية وقد كانت بسيطة،
فالنضال لا يقاس بالسفر والاقامة في الفنادق، والتصريحات الصحفية، وإنما بما يحققه هذا النضال على الأرض. لأن العالم الخارجي يتعامل ما هو مصطنع كجسد ضعيف ومن دون اكتراث، لكنه مع القوى المنتجة في الداخل يهرع للتدخل والدعم، لأن الخارج يحترم الصدق والوفاء والقوة . يحترم من هم حقيقيون لا من اخترعهم (( هو )) بزيف كبير ليسحب عنهم كل غطاء حقيقي، ويدعهم يتقاتلون وينافقون .

لدينا من طرق التواصل ما يكفي لأن يكون عملنا مجدياً وخلاقاً والأهم منتجاً..

لقد شبعنا خلافات واتهامات وتخوين ..

أتخمنا بأحاديث الفساد وميول الكثيرين للاثراء و حياة النعيم، لنقنن من كل هذه الشهوات التي تتملك البعض، ولنعمل على أن تكون قياداتنا قانعة بهدف عام تفتخر بتحقيقه، وبإمكانات لا تسمح لهذه الشهوات بأن تتفجر ..
فبدون القناعة والعمل من الداخل .. العمل الذي ينجز بتماس مع كل أنواع المخاطر والتضحيات، لن تتقدم ثورتنا قيد أنملة ..

أعيد ثورتنا في الداخل في سوريا الوطن، لكن سوريا أيضاً تنسحب جغرافياً لجميع المخلصين لها وإحساسهم أنهم لم يغادروها إلا مكرهين، تنسحب إلى كل من يتشوقون لتنشق هوائها بعبق الحرية الخالصة . ونحن بالنتيجة لا نريد إقصاءاً لأحد .. وقوتنا تكون في تضافر الجهود جميهعا، ولنحاسب على ما تحقق وعلى التقدم الذي أحرز .

دعونا من الخارج

دعونا من كل من وعدنا ولم يف .. دعونا نتعلم أن الخارج لن يكون حريصاً على مستقبلنا أكثر من غيرتنا على تضحيات، وعلى من غادرونا ونحن في طريقنا إلى الحرية .

لنعمل بصدق، بحس وطني عال، دون مهاترات ومزايدات وحملات تشهير وتخوين، فكلها تؤخرنا ويستغلها النظام، ليكن عملنا ضمن خطة عمل لا نحيد عنها، وأعيد خطة تخرج من رحم الثورة ومبادئها ..

دعونا نستمع للأرواح الطاهرة التي غادرتنا ولم تقف لحظة وهي تستصرخنا :

ماذا فعلتم وأين صرتم و ماذا حل بالشعب الذي ضحينا لأجله ؟


وإننا كجزء ثوري نبقى على تفاؤلنا بالنبل الذي يقيم في أعماقكم .



قادمون

لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ضيافة القيصر
- هل أفلس الأسد فجأة ؟
- لماذا الكيماوي ؟
- حقائق كونية ودعوة للتأمل
- الداخل دوماً
- خطة لتحديد الأولويات وتقديم الحلول العملية
- خيار حمل السلاح
- الخطة B لانهاء النظام
- مضمون الدولة السورية القادمة
- الشعب وإكليل الغار
- السيناتور جون ماكين
- موقف الدول الراعية والمشاركة في جنيف 2
- عن حضور مؤتمر جنيف 2
- صناعة المستقبل السوري
- إذا صمت المثقف
- رحلة إلى الماضي
- لو قدر لمؤتمر جنيف 2 أن يتم
- الأسد قائداً لحرب العصابات
- حول المؤتمر المكمل لجنيف
- قراءة أولية في الضربة الاسرائيلية


المزيد.....




- تعرض مبنى السفارة الأردنية في باريس للسرقة.. ووزارة الخارجية ...
- -غزة ثانية-.. لبنانيون نزحوا عن منازلهم بسبب الحرب يتحدثون ل ...
- وزارة الصحة اللبنانية تطلب من المستشفيات في الضاحية الجنوبية ...
- مراسلتنا: انطلاق رشقات صاروخية كبيرة من جنوب لبنان باتجاه ال ...
- إسرائيل تعلن رسميا تصفية زعيم -حزب الله- حسن نصر الله
- من هو حسن نصرالله أمين عام حزب الله؟
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء عاجلة لمشفى -بهمن- في الضا ...
- القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصدر: تم القضاء على حسن نصر ال ...
- العاصفة هيلين تخلّف 43 قتيلا على الأقل في مسار مدمر عبر جنوب ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط نزيل مصري هرب قبل إبعاده عن ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - من قلبنا ووجداننا الثوري