ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 21:35
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الشيوعي السوداني يدعو لأستدامة حروب لا يطلق فيها رصاصةً واحدةً و لا طفل له مات فيها جوعاً .
كفي دعوات استمرار حروب الوكالة و كفي استخدام الاخرين وقوداً في الحروب تحقيقاً لمأرب المناضلين خلف الستار .
فليس من حق الذي يناضل مكتفياً بأصدار البيانات من داخل الحجرات المغلقة المكيفة ان يرفض حق المكتوي بنيران الحروب ان يطلب التفاوض.
ليس من حق المناضل الذي يخرج من داره في الامسيات لحضور الندوات الساسية الاستهلاكية في الساحات العامة المحروسة و من ثم يلج ليقضي باقي سهرة ليلته الترفيهية في الصالات و الحدائق . ليس من حق هذا ان يدعو لرفض حق المسحوقين بالمرض و الجوع المطالبين بالممرات الأمنة .
ليس من حق هؤلاء حرمان المكتويين بنيران الحروب حق الدعوة الي الحوار و التفاوض لتحقيق السلام و الامن و الاستقرار .
فالذي يده في الماء ابداً لن يشعر بعذاب و ألم من يوطئ قدمة النار
ان الذي ينام مع اسرته و اولاه علي سرير وثير في فلة جميلة في حي الصافية او أي احياء الخرطوم الحضارية لا يستطيع ان يقدر موقف المرعبين المقهور الذين بيوم واحد يعيشونه في أمن و سلام .
لذلك فالديمقراطيين الخياليين المترفين لامكن ان يتخيلوا ان هناك اناسناً يتقاسمون السكن و العيش في الكهوف مع العقارب و الثعابين حالمين بنومة أمنة .
و الذين يأكلون ثلاث وجبات شهيات في اليوم الواحد و يتحلون بما لذ و طاب اثناء و اناء النهاروعلي مدار الساعة لا يعرفون معني الجوع كافر .
بينما يوجد في نفس هذا الوطن السودان قوم يقتاتون طعامهم من بيوت النمل و من ثم يموتون جوعاً بعد ان تفرغ جحور النمل من الحبوب .
ضحايا الحروب الابرياء من الاطفال و النساء و الكهول ليس لهم في الحروب دور و لا يعرفون اسباب قيامها و اشتعالها لكن مكتوب لهم انهم ضحايا و ان هنالك قوم من في وطنهم يبغضونهم و يعملون علي ابادتهم او طردهم و تشريدهم من أراضيهم و تراب اجدادهم .
لأجل هؤلاء يكون وقف اطلاق النار واجب انساني في المقام الاول لايصال الطعام و الدواء .
لأجل هؤلاء يتم الدعوة العاجلة لوقف الحروب الدعوة الي الحوار و التفاوض . فالجلوس حول مائدة التفاوض و الحوار هو الذي يقرر شكل الحلول و يناقش نوع المبادرات . و بالتفاوض وحدها يتم طرح كل القضايا موضع الخلاف و هدم المسافات بين الاطراف المتضادة و المتحاربة .
لاسباب موت الاطفال الابرياء بالحروب و الجوع و الرعب نطلب التفاوض فوراً
لاسباب النزوح و اللجوء و التشرد و تشتت شمل الاسر ندعو الي الاستفادة من مبادرة وقف اطلاق من جانب واحد التي اطلقها الحركة الشعبية قطاع الشمال و استدامة كمدخل للتفاوض و السلام الشامل .
و لاسباب كثيرة اخري من تداعيات الحروب اجتماعياً و اقتصادياً ندعو الي بدء التفاوض بجدية و ارادة حقيقة لوقف اهدار حياة الابرياء و استنزاف المال و تدهور الاقتصاد .
و لهذه الاسباب و لاسباب اخري كثيرة نستغرب موقف الفئات التي ترفض مجرد مبدأ الدعوة للتفاوض .
لماذا لا يدعو الحزب الشيوعي السوداني الي التفاوض و من خلال التفاوض يطالب بالحل الشمامل و توحيد منبر المفاوضات فهذا اجدر بالحزب الشيوعي من دعوة المعارضة للخروج رفضاً للمفاوضات بشكله المطروح او المخطط له اياً كان شكله و نوعه فهو في محتواه دعوة للجنوح الي السلم و نبذ الحروب.
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟