شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )
الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 21:43
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
هأنذا أُرسل طفلتي كل يوم
إلي بيت أُمي العجوز
أُمي التي اتخذتها
الأمراض مسكناً لها
أُرسل طفلتي التي
لم تتجوز الثالثة عشر عام
أُرسلها
لتعيين أُمي
لتشاركها وحدتها
لتكن لها عيونها
ويديها
ولكن يوماً ما جاءت
أُمي إليّ
يا لها من المفاجأة
جميلة
رائعة
عظيمة
أخيراً رأيت أُمي
فباقي أطفالي
لم أستطع تركهم
لأراها كم هو شعور رائع!
ولكن أين طفلتي التي لم أراها منذ ثلاثة أيام ؟
أُمي أين صغيرتي ؟
الصغيرة لم تأتي يا ابنتي !
كيف يا أُمي وأنا أرسلتها لكي ؟
عفواً يا أبنتي هي لم تأتي ؟
لنبحث عنها لا تقلقي
ستكون بخير
ذهبتُ أنا وأُمي إلي بيتها
وبحثت أنا عن صغيرتي
في كل مكان ووجدتها
في حضن أبن خالتها
الذي لم يتجوز الخامسة عشر عام
آه إنه الموت الذي قتلني
مزقني
وبه ماتت صغيرتي
وهي علي قيد الحياة
ماتت لها فقدت نقطتين دم
ماتت بعدما رفض الزواج بها
وقال ابنتك لا تشرفني
يمكن أن تكون فعل هذا مع غيري
قلت في آلم
كيف وهي لم تتجوز الثالثة عشر عاما
ما هذا ؟
أأصبحنا نقتل ونأكل بعضنا بعض ؟
أي ذنب ارتكبته تلك الطفلة لتعيش تلك المأساة ؟
مأساة الجهل
والإهمال
مأساة العهر
و فجور
أي ذنب ارتكبته تلك الطفلة
لتعيش منعزلة عن العالم بعد تلك الحادثة
لما نقتل نحن معشر النساء بسيوف المجتمع قبل القتل سيوف الرجال
الامومة مسؤلية كوني جديرة بها سيدتي لـ شيري باترك
#شيري_باترك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟