أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - الجنة الموعودة و ونشر الأرهاب














المزيد.....

الجنة الموعودة و ونشر الأرهاب


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 00:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



نعم أنه عصر جديد يبهر بما يبرز كل لحظة من مبتكرات ومخترعات جديدة ، أن العالم يتطور بالماكنة والتكنلوجية الحديثة ووسائل الأتصال والتقنية في كل المجالات ولكن الأنسان يثبت ،مع الأسف الشديد ، أنه لايزال ذلك الأنسان المتوحش الذي كان يخرج من كهفه حاملا" سلاحه لغرض كسب قوته وأشباع رغباته حتى ولو ادى ذلك الى قتل اخيه الأنسان ،ولاتزال شريعة الغاب هي السائدة الى يومنا هذا ،حيث الصراع من أجل البقاء والقوي يؤكل الضعيف .
أن أنسان اليوم ،برغم كل المسميات التي يجمل بها صورته يظل هو ذلك المتوحش الذي استبدل الكهف بما وفرته له التكنلوجيا من مساكن حديثة مرفهه ،ولانبتعد عن الصواب أذا قلنا انه اشرس وأكثر وحشيه من سلفه أذا ما أخذنا بنظر الأعتبار أن الأنسان القديم معذورا" في ممارساته انذاك كونه لم ينل من التنويربعد ولم تصله الشرائع السماوية ،ولم يتعلم الدين والأدب والحكمة في مدارس ولم تهذبه الفنون .
ولكن ماعذر أنسان اليوم الذي يقطع آلاف الكيلو مترات ، متترسا" بأحدث
تكنلوجيا القتل المتطورة، ومرسلا" أحدث أسلحة الفتك والدمار الى أخيه الانسان ،متذرعا" بذرائع ظاهرية واهية ولكن هدفه الحقيقي واضح وهو الحصول على ما في يد اخيه من غنائم بعد ان تسقط آلاف الجثث وتسيل الدماء بغزارة وتصل الأحقاد الى ذروتها ،ثم ينتشي متبجحا" بالنصر وأمتلاك ثروات الأخرين وقهرهم !، أنه نفسه ذلك الجاهلي المتوحش الذي كان يلعب برمحه ويرتجز الشعر بعد نجاحه في القتل !
إفتراس جديد
ـــــــــــــــــــــــــــ
الآن يتهيأ الحلف الغربي لغرز انيابه من جديد في فريسة منهكة أخرى ، تدخل الغرب وبنفس طرقه الملتوية السابقة في شل حراكها واستنزافها و جعل شعبها يتشرد ويترك دياره وحياته الكريمة سواء بالترغيب أو بالترهيب ، وقد امتلئت سوريا بالآف المرتزقة المتوحشة التي تأكل لحوم البشر وتنبش القبور في مشاهد فضيعة شاهدها كل العالم كما أكدت فصائل مهمة منهم انتمائها الى تنظيمات القاعدة وبالمكشوف ولم يعترض الغربيون ما داموا سائرين بنفس الطريق ، وقد اصبحوا هم أهل الدار والسوريون بين مهجر وقتيل ونازح !
التناقض الغربي
ـــــــــــــــــــــــ
في وقت يدعي الغربيون دعم حقوق الأنسان ،وحركات التنوير ، نجدهم يهدمون بلدانا ً بأكملها على رؤوس أهلها ،ويشعلون حروباً ً لايقبلها الضمير الأنساني ، أنهم لايريدوا ان ينسوا أنهم من خاض أقذر حربين عالميتين في العقد القريب ، الحربين العالميتين الأولى والثانية ، والتي بلغت ضحاياها الملايين من البشر ، ورغم ادعائهم العصرية والحداثة والتقدم وهذا ما يبرز في مالديهم من تكنلوجيا وعمران إلا ّ أن عقد التوحش وشريعة الغاب لا تزال تحاصرهم في تصرفاتهم وطرق تعاملهم مع الآخرين ، فلا ينشدون المصالح بالسياسة وحسن التعامل والأعتراف بحق الأخرين في الحياة الكريمة ، بل ينشدونها في الدسائس وكم الأفواه والسيطرة كليا ً على الآخرين وعلى ثرواتهم ،وهم اليوم يفضحون مبادئهم أمام العالم وأمام شعوبهم بمناصرتهم فئات ظلامية تنتهج أفكار متخلفة ليس لها وجود في المجتمع الغربي مادام هذا الطريق يخدم أهداف الغرب وحلفائهم الصهاينة ومصالحهم في المنطقة .
توزيع للأرهاب
ــــــــــــــــــ
ان الواضح لحد الآن من الجنةالغربية التي يدعون لها هو أنتشار الأرهاب وما يعرف بتنظيم القاعدة في جميع الدول التي أثيرت وقلبت أوضاعها بأسم الثورة والتنوير ، فمن تونس التي بدأ يظهر فيها نوع مبتكر من الجهاد هو جهاد النكاح ،حيث تذهب التونسية الى سوريا لممارسة الحهاد الجديد والحصول على الأجر والثواب وهذا ما لم يحصل من قبل حتى في الكفاح المصيري ضد الصهاينة الذين يسلبون اراضي العرب المقدسة !، ووفي تونس ايضا ً بدأ ت التنظيمات الأرهابية تنتشر انتشار النار في الهشيم ، والى ليبيا حيث انعدم الأمان واصبح القتل بسيطا ً ميسرا ً وانتشرت اللواصق والمفخخات ومن قبلهم العراق الذي أخذ في الأونة الأخيرة يتصدر الجميع في ضحايا القتل والمفخخات واستهداف وحدة البلاد وتعايش ابناءه ،ونزف المصريون ولايزال ينزفون بغزارة وهم يعيشون احلاما ًوردية بثورة تحقق الآمال وتجلب الجنة الأرضية وبدأت تظهر تنظيمات تدعو للقتل والفتنة لم يكن يسمع بها المصريون سابقا ً والسوريون أصبحوا موضع حديث العالم بعد ان نزحوا من ارضهم واصبحوا مهجرين ولاجئين تعطف بحالهم الدول ويخوض بداخل بلادهم المرتزقة وتنظيمات القاعدة قتالا ً مريرا ً لتثبيت بشائر الجنة الغربية الموعودة !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمعة أوباما والحروب الجبانة
- فرنسا.. موقف غير مشرف
- الديمقراطية تلد ديكتاتورية !
- يا لعار ما يسمى جامعة الدول العربية
- العراق سببا ً لعودة ضمير العالم
- شريعة الغاب الدولية
- الحرب على سوريا ..السيناريو المحتمل
- من اليأس سيولد الربيع العراقي
- السبيل الى تحسين وجه الدولة
- ديمقراطية صواريخ كروز
- بين اسلحة الدمار العراقية والكيمياوي السوري
- وعاد الأرهاب من جديد!
- بغداد .. مدللة خانها الزمان
- الثورة المصرية ..اختيار الزعيم
- المقاومة اللبنانية.. منازلات خالدة
- نجح الشعب وفشل المسؤولون
- بوتين والموازنة الدولية
- نريد مثل المنطقة الخضراء
- فرحة العيد وهموم عوائلنا
- الأرهاب ونكران الذات لدى مسؤلينا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - الجنة الموعودة و ونشر الأرهاب