أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - -كابتشينو-. مجموعة قصص قصيرة جدا.














المزيد.....

-كابتشينو-. مجموعة قصص قصيرة جدا.


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 12:46
المحور: الادب والفن
    


-1-
"دراكولا" ق.ق.ج.
"ما بال الليل تأخر؟! في ظلام الحجرة يتابع نشرات الأخبار؛ كثيرون يحلون محله. سرقوا مهنته بحذاقة. لم يأتِ الليل بعد!! كشف ذراعه وغرس نابيه في شريانه؛ فالجوع الليلة ضارٍ رغم كثرة الجثث من حوله؛ هكذا يمكن أن يقاوم حتى مجيء الليل"

-2-
"شمس" .ق. ق. ج.
"حين جاء المغيب؛ قررت الشمسس أن تتخلى عن غوصها المعتاد في جوف البحر؛ تعللت ساعتها بالملل. في المساء حين تمددت الشمس إلي جواره في السرير؛ سمع الجيران هسهستها حين غرقت في داخل قلبه."

-3-
"هاتف". ق. ق..ج.
"يرن الهاتف؛ لا مجيب؛ تكرر نفس السُباب. هذه الليلة تأخر رنين الهاتف، مرت ساعات، جلست قبالة الهاتف ترجوه أن يرن. جافاها النوم، فعسى من يعاكسها بخير".

-4-
"قبلة وداع". ق.ق.ج.
"في محطة القطارات لم يكن ثمة وجه يعرفهما، تحجج بأنه يقبلها ويضمها مودعا، في نفس اللحظة كانت تعبر خلف أمها تجر حقيبة سفر حمراء، وتطرق حجلا حين رأت قبلته في خياله، حين تشاغل بمكالمة خلوية مصطنعة".

-5-
قطار الصعيد" ق. ق. ج
"أشاح عن الجالس إلى جواره؛ فقد تعلم في سفره السابق إلى الصعيد لأول مرة أن الصمت وسط قطار الصعيد فضيلة عظمى؛ حين تخطى قطاره محطة الجيزة؛ استأذنه الجالسين أن يغيروا جلودهم. ساعد الرجل إلى جواره في تثبيت لسانه الجديد؛ وحين أغمض عينيه تخيل حجم معاناة الرجل؛ فقد أعطاه لسان صدق من علبة الألسن في حقيبته الحمراء.. صوت القطار يختلط بشخير النائمين، وابتسامته التي ركبها للتو فوق فمه تبتسم لكل ما يراه؛ فالمرة الأولى كانت رحلة كاذبة"

-6-
مش.ميكا" ق.ق.ج.
"عبرت طائرات الأباتشي فوق الخيمة، تصايح الجنود، وظل منشغلا باستكمال حلمه الأبيض، وأفاق على خبر إذاعة إعلان سقوط العاصمة، بينما في الخيمة المجاورة بكى زميله بحرقة خطبة جارته"

-7-
قذى"..ق.ق.ج.
"في طريقه المعتاد نحو قلبها، أثار الريحُ بعض ذرات التراب، توقف بغتةً؛ ضغطت سبابتُه اليمنى عينه اليمنى. حمد الرب أن القذى لم ينل من عينه اليسرى، فأسفلها قليلا تسكن من لا تحب القذى ولا الريح،
عاتب ذرة التراب فوق أُنمُلِه، ثم تابع نحوها".

-8-
قزم" ق.ق.ج.
"تقدم نحوه جرو يحاول تعلم النبح؛ علمه كيف يرحب الجرو برجل رق لجرو أجرب؛ وحين ظن الجرو أن الجرب زال؛ وأن نباحه استقام؛ تحول إلى يد الرجل يحاول عضها؛ ضحك الرجل وتابع الرحلة بعدما تعلم ألا يأنس لجرو ضال"

-9-
خرس" ق.ق.ج.
"حين رأى عادل أدهم في الفيلم أخرسًا يحاول تقليد الطيور؛ نام مبتسمًا، وظلّ يشكر الرب على نعمة الخيال"

-10-هاتف" ق. ق. ج
"كلما هاتفها في البيت وأجابه الهاتف بترك رسالته بعد سماع الصافرة؛ ترك لها (بحبك؛ وحشتيني). في المساء من كل ليلة لا ينام قبل أن يفرغ ذاكرة الهاتف من رسالته اليومية."

-11-
الرفاق" ق. ق. ج.
" ظل مشغولا يخطب في الحضور معليا قيمة الإنسان وحقه الأبدي في الحياة؛ تنسم الرفاق خطبته تنسما يشابه إلى حد بعيد تنسم اليود في حلق موجة تتكسر. انتهت الجلسة، وقد انتهى الجميع من تنظيف آثار البارود والدماء في بنادقهم، أعادوا تلقيم أسلحتهم وعقولهم؛ فالطرف الآخر سيطر على الحي القريب مؤخرا"

-12-
استئذان" ق.ق.ج.
"أعطي ظهره إلى مبنى "الفور سيزون"، أخرج سيجارته الشعبية بتعال عظيم وجليل، استأذنها أن يدخل في تقمص لدور "الحبِّيبة" على طول الكورنيش؛ فأومأت في تقمص -هي الأخرى- للخجل، تحدثا في القتل والحظر والعسكر والإخوان، دون أن ينتبها كانت قشرات الفول السوداني تصنع قلبًا لن يكتمل ككل الأشياء والوعود في هذا الظرف، تفلت بعص اللعاب فوق القشر، وظلّ يراقب القبلة الأولى؛ فقد كان قد قرأ أنها تدوم

-13-
أول يوم" ق.ق.ج
"دفعت به يد أمه نحو طابور التلاميذ الجدد، أوقفته عصا مدرس عبوس الوجه في الطابور، حاول التبرم فاستوقفته الشرطة المدرسية ليعاقبه مدرس آخر؛ تعلم للأبد مهارة الصمت في كل الطوابير، حتى أنه حين مددوه إلى جوار جثث الضحايا في طابور ثلاجة الموتى، كان الصمت يلفه بقوة"

-14-
"بوح": ق.ق.ج.
"نفث جدي دخان سيجارته الرخيصة، فسألته:
-يا جدي؛ أخفيت الأمر خمسين عامًا فكيف لم تحتمل بعض أيام أُخر؟!
- يا ولدي لم أحتمل وفقط"

-15-
"كابتشينو"
"امتد خنصرها نحو حافة فمه الأيسر، تعلقت بقايا البني ببصمة خنصرها؛ فترادفت به نحو فمها؛ وتلذذت بطعمه مخلوطًا ببعض شهده، وحررت "إمممممم" مكتومة منذ أمد

-16-
جسد" ق.ق.ج.
تحسست من جديد جسد الممدد أمامها؛ فاكتشف ندبًا في صدره، فقفزت بلا استئذان نحو قلبه واستراحت؛ فعاود قلبه ينبض من جديد بزيادة غير معهودة في عدد نبضاته"

مختار سعد شحاته
Bo mima
روائي.
مصر- الإسكندرية



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع -العاصمة السرية- أدبي/ فني/ وثائقي.
- صِورك
- بين نظريتين: الأنصاف والمؤامرة.
- الهامش/ القشرة
- يا صديقي.. لا تنس آمنين.
- وداع يليق.. رسالة خاصة إلى د/ البرادعي.
- ورقة شاي.. قصة قصيرة.
- مجرد كلااام.. نص بالعامية المصرية.
- الفكرة/ المرأة.. والمرأة/ الفكرة.
- حائط مبكى الثورة في العاصمة السرية.
- أنا جباااااااان.. وأنت الشجاع.. هذه كل الحكاية!!!
- العاطفة والسياسة
- مسلسلات رجالي دوت كوم/ قلش رخيص.. الحلقة الأولى: الصراحة راح ...
- معركة أخيرة فاصلة.
- -درس تاريخ-..عشر مقاطع من التاريخ، ومقطعان لأمي، ونهاية واحد ...
- حين يكتب التاريخ.
- عم موسى ليس نبيًا.. قصة قصيرة.
- تهيس.. فيلم بالعامية المصرية من 3 مشاهد
- بين رابعة العدوية وشفيقة الجرجاوية
- -شفيقة- و-رابعة- كلتاهما شهيدة العشق.


المزيد.....




- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟


المزيد.....

- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - -كابتشينو-. مجموعة قصص قصيرة جدا.