أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حين يبكي العراقي














المزيد.....

حين يبكي العراقي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 07:43
المحور: كتابات ساخرة
    


لدى اباءنا واجدادنا قناعة تقول ان البكاء،وخصوصا امام الاخرين ،هو منتهى الضعف ويذهب بعض المبالغين الى ان البكاء حالة من حالات الجبن والاستذلال.
ورغم ان البكاء في بعض الاحيان حالة صحية الى ان جيلنا السابق لايريد الاعتراف بذلك ويصف الذي يبكي كالمراة الغلبانة التي لاتجد الا البكاء تحل به مشاكلها.
ولكن حين نجد رجلا تعدى الخمسين وهو يبكي في احد شوارع بغداد امس ويصيح لقد قطعوا رزقي فسنلعن كل من اصدر تعليمات الفردي والزوجي قبل يومين.
هذا الرجل كان يبكي بحرقة ولم يجد غير البكاء عزاءا له ووجد بعض المارة الذين شاهدوه انه موضوع دسم يستحق التصوير والبث عبر الفيسبوك ولكنهم نسوا انه رجل منهار يبحث عن سند من قومه الذين يبدو انهم مازالوا نائمين في الكهف بدون كلبهم.
قبل اقل شهر كان هناك رجل اخر خرج امام احدى الفضائيات وهو يبكي قائلا:مرت سيارة مفخخة نثرت اجساد اولادي الثلاثة الى اجزاء التقطت بعضها وساعدني الجيران في التقاط ماتبقى. ورغم اننا نعيش في قرية مسالمة فلم نستطع النجاة من هؤلاء القتلة،حسبي الله ونعم الوكيل.
في الزوجي والفردي تثبت الحكومة انها مغرمة بالحبوب المسكنة فهي بدلا من اقدامها على غربلة الجهاز الامني ومعرفة مكامن الاختراق فيه تتخذ قرار الفردي والزوجي غير مبالية بمصير عشرات بل مئات البشر الذين يعتمدون على سياراتهم في كسب رزقهم.
الطريف ان القرار استثنى سيارات الاطباء والعسكريين واساتذة الجامعة و..و... يعني لم يبق الا تحت مطرقة هذا القرار سوى اولاد الملحة الذين لايجدون رزقهم الا بعد جهد جهيد.
لقد اثبت الارهاب والارهابيين انهم اقوى واشد باسا من الحكومة بدليل انهم مازالوا يعبثون بالعراق كيفما يريدون وهناك ملايين الدولارات تحول الى حساب من لديه قرار تاخير الاعدام بحق 1200 ارهابيا صدرت بحقهم منذ زمن الاحكام القضائية.
هل ياترى بدا مجلس القضاء الاعلى يسير مع الركب خوفا من ان يغرق مع اول موجة عاتية واعضاؤه لايعرفون السباحة؟ربما.
هل القضاء متواطؤ من حيث لايدري مع هؤلاء القتلة؟ربما.
هل "نغسل ايدينا" من القضاء ونلجا الى الاستنجاد برب العزة عسى ان يخسف فيهم الارض؟ربما.
ليكن في علمكم ايها الفاسدين وحذارى من دموع رجل الخمسينات فانه حين يثور لايخسر شيئا فهو قد خسر كل شيء منذ زمان وما عليه الان الا ان يشفي غليله.
حذارى ثم حذارى.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منحط ودايح وعقار الديوانية ابن شوارع
- الجذر التكعيبي لحركة المرور البغدادية
- دولة داخل دولة وصحة عالمية
- جهلة.. جهلة.. جهلة
- شقق متوفرة في دار العجزة في بغداد العاصمة
- لم يتخرجوا بعد من الروضة
- قليل من الحياء ايها السادة المحترمون
- بانت سعاد
- بانتظار العريس او العروسة؟
- ماذا سيحدث في اليوم الاخير من هذا الشهر؟
- الشهرستاني محاضرا في الهند.
- كلامك شبك في هواء يا دليمي وبازار في بابل
- كهرباء العراق ماتنتل عيني
- سرقات في وضح النهار
- مجلس عزاء للديمقراطية في ساحة التحرير
- الغباء انواع في هذه المرحلة
- من أي طينة انتم؟
- حقائق وردية من وزارة الداخلية
- لكم كل الحب يا اهلنا في الناصرية
- مخصصات ملابس داخلية لأعضاء البرلمان


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حين يبكي العراقي