أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - احمد مصارع - هل يمكن للإبداع أن يحكم بين أطراف الصراع ؟














المزيد.....

هل يمكن للإبداع أن يحكم بين أطراف الصراع ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1203 - 2005 / 5 / 20 - 09:38
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


من اجل عالم أفضل ؟ (1 )
يبد و العالم من حولنا مضطربا, وحين يمكننا الشعور بالتفاؤل ,إزاء انسجامه الجزئي , فإننا سنكون قلقين حتما من حالة اضطرابه الكلي , فالوضع الدولي السائد حاليا غير آمن على مستقبل إنسانيته , متوتر وغير هادى
بل ويفتقد الى التنظيم و وبعث روح الثقة فيه , ففي فضائه خلل كبير مصدره وجود فجوة من الجفاء , أو اللامبالاة , ينقلب أحيانا الى نوع التزمت الصلب , وأحيانا نحو الانفلات المميع , وسنظل الى وقت طويل نعاني من ضعف روح التفاعل بين الدول , رغم سيادة القدرات التكنولوجية الهائلة , والمعولمة بدرجة عالية , بما لا يقاس مع الأزمنة العتيقة , كما أن السلطات الحكومية في معظم البلدان مازالت تتمترس وراء التجريدية , ولترسل إشارات الخوف للشعوب ولمصالح الأفراد والجماعات الخاصة , الأمر الذي يزيد من حجم الشكوكية الخفية ويطلق العنان لعقلية المناورات , وربما ترسيخ نظرية المكائد والمؤامرات , بوصفها المظهر الملازم للفعل السياسي على الساحة الدولية , ولتبقى على الدوام , خلف ( بيرسونا ) أو خلف قناع متبدل لا يسمح للحياة أن تتكاشف في شفافية , في سلوك أقل ما يقال عنه و ( بسيكوباثي ) مرض نفساني , من عدم الثقة , من امكان تعديل العالم المعاصر , والأخذ بيده نحو حياة أفضل , بعيدا , عن اللعبة المدرسية للنظريات السياسية السلوكية , لتحويل الآخر الى ( روبوت ) ضحية للتجارب العلمية , بينما يقوم المدجج بالتكنولوجيا بإجراء تجاربه , عليه عن بعد , وهو ممسك بل ( الريموت كونترول ) , بذا يتحول الآخر وهو الروح الموازية المضطربة , الى مجرد مادة , وموضوع , ليدفع أثمان لا وعيه , ولا شعوره , على شكل معاناة مريرة , ولا يجد القاتل الحقيقي في هذه الحالة , وفقا لما يعتقده البعض , أي شعور بالقتل العمد , كما تحدث الجرائم المنظمة , وتضيع الأدلة , فلقد كان الفعل غير مباشر , وما يشاهد على شاشة التلفاز , هو مجرد صورة باهتة , أو كما يحدث مع المريض المنوم مغناطيسيا كما يقال , بحيث يتم التجاوب سلبيا مع التوجيهات القصدية .
العالم المعاصر يعاني في حقيقته الموضوعية , من سوء عدالة , محيرة بحيث يتلبس الشر بالخير , في غموض عات , وتعمية دخانية , بحيث يجد معظم الناس أنفسهم , أمام مالا يفهم , وهو الأكثر دهشة , بل وخوفا من المصير المجهول الذي ينتظرنا .
هل يمكننا تحديد المبادئ التي تقف خلف الأحداث السياسية , كما لوكانت بمثابة نظريات سياسية , وما يحدث في الواقع , هو مجرد آلام التطبيقات العملية لتلك النظريات ؟! , وما الجدوى ؟
المبدأ الأول : لا يوجد تضامن حقيقي , صادق , بين أبناء الجنس البشري , وعلى المبدأ الشعبوي البسيط ( بأن لا أحد يحس بآلام الآخر ) , كل استجابة هي شكلية بل ومتواضعة حتما , ولن يكون بمقدورها , على الأقل الاستمرار والى آخر المشوار , فهي مبادرة آنية ومؤقتة , وهذا ما يحدث غالبا مع البيئات المعرضة للكوارث , مع ملاحظة كيفيات التضامن الشكلية للغاية .
المبدأ الثاني : اعتماد الغموض أسلوبا , والتعقيد مظهرا , بل وعدم الحوار بشكل مباشر , حول الهموم الحقيقية , والتي يجب وضعها على الساحة الدولية , من مثل ( خذ هذا, ودع ذاك ) , ليتحول الموقف الى تحولات متتابعة لل أفضليات , بشكل سلمي , إقناعي , وبدون عملية الإكثار من الطرق الالتفافية , وبوصف الضعيف هو كذلك و ولكن بصفة مؤقتة , وترك المسافة ملائمة للتشاور مع النفس , لقبول المقايضة , وهو عمل مشروع للغاية .
المبدأ الثالث : شبح القلق الخفي للقوي , وفي عملية بحثه عن مصالحه المفترض منطقيتها , أو ضرورتها , يصغر أثناء ذلك من حجم العالم الكبير نسبيا , ويحوله الى حلبة لمصارعة الثيران مستثارة بالأحمر والدم , وهو الأمر الذي يتنافى مع كون العالم وديعا بما فيه الكفاية , إذا أحسنت عملية لجم أصالته الفروسية , وهو ما نلاحظه , عند الشعوب والأفراد في تقديرها الدائم للعبقريات الفلسفية والعلمية , والإنسانية , وفي تخوفها الشديد , بل وفي تحفظها أمام أصحاب المصالح , الذين يرتدون الأكف السوداء .
المبدأ الرابع : تنمية الوحوش المحلية , وإطلاق قوى الشر الكامنة فيه , لمجرد الرغبة في السيطرة على الآخر , ولدفعه , بل لزحلقته نحو المصير المجهول القاتل , وبدون مفاوضات حقيقية .
من أجل مفاهيم أكثر رحابة....
الجزء الأول



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا عن مؤتمر البعث السوري القادم ؟ والمطلوب ؟
- تصاريف منطقية للشيوعية
- الطبقة العاملة هي شرف التاريخ المعاصر
- كيير كغارد والحياة بدون أوغاد ؟
- الله و الحرية , ومن ثم الديمقراطية
- كوميديا عن علاقة المثقف بالسلطة
- العلمانية هي تفاؤلية العصر الحديث
- سوريا بدون معارضة , هي سوريا بدون طبقات
- تحية للمرحوم روبرت أوين
- الشرق بين الخطيئة والجريمة
- اللاسياسة أو انتحار البغل
- العقل وحرية الوجود
- حق التظاهر السلمي بعد حق الحياة
- دستور : الاتحادية أفضل من الوحدوية
- هل يمكن تحويل البدو الى (لوردات )؟
- القس سعدي يوسف يطل من شباكه اللندني
- الإرهابي لا يمكنه تعريف الإرهاب
- الجامعة العربية منبر للخطابات الغبية
- شاكر النابلسي , يحرق نجمه مع الشهب
- التناحر الشعبوي والشعوبي


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - احمد مصارع - هل يمكن للإبداع أن يحكم بين أطراف الصراع ؟