(ما بين سعة الكون وحيّز البندقة)

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 20:55
المحور: الادب والفن
    

(ما بين سعة الكون وحيّز البندقة)

كدت انجز ما امتدّ فيّ الخيال
لوحة تحتوي عالمي ..
حيث يومض فسفورها
مثل نجم تقحّم ليل المحيط ..
ليرسم في ورق ابيض اللون من قِدَم
مثلما تحتوي نوتة نغمي
ليستيقظ الحلم في غفوتي
قلت في صحوتي
فهل للفراغ حدود ؟
وانا القي بالقدمين
في مدىً يربط قطبين بين الطفولة
وامتداد الكهولة
تسلّقت سلّم ازمنة
ومتاهة امكنة
أأعرج في عمق ليلين حيث
انفتاح المسافة ما بين نهرين
كنت اغور
في قليب المحال
وبعد انتفاء السلالم
وعناء السفر
وخسوف القمر
صرن اوراق سفري
يتساقطن تحت رياح الخريف
وخيبة عمري
فوق حقل من الشوك طوراً
وطوراً جحيم الجليد
خلال اشتباك العصور
كدت ارقى
من القعر للذروة السامقة
في الاطار الذي ضمّ لوحة عمري
في مداركَ نجمي
قبلما يحتويني الغياب ,
التوجّس حيث التصوّر للأمكنة
في مجرّتنا المحزنة ..
كان حلمي يطمح في ان يطوف
في مشارف مستقبل
بعد ان ودّع الليل عند الكهوف
صار يجني الزهور
في ربيع القطوف
عند قرع الدفوف
وصليل السيوف
تفتّح في الوطن الجرح احمر
في محيط المحيط تبلور
على الف محور
وفي عالم يتسجّر
فأحرن , أعجز عن كلّما اتصوّر
بين فردوسه , والجحيم
بين ان احتوي
كلّ ما كان في الكون ما بين قطبين منفتحين
واحتباسي في حيّز البندقة
شعوب محمود علي
8 / 9 / 3 1 0 2

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات