جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 19:48
المحور:
الادب والفن
بدهشة من يريد المزيد المزيد ،
سألتني :
- ( من أنت ...
أنا ما عرفتك بعد ؟! ) ...
ألقت علي قلبي السؤال
وغادرت !
فلم يعد خلف المدي إلا المدي
تعب الحقائب شدني
لأريح عن كتفي وطء سؤالها
فأريحه علي دمع قريب ...
أرقني السؤال
أضاع منام أحلامي ،
أضاع عيناها ...
وأسلمني إلي جرحي / الغياب !
آواااه ، أنكسرت أمام عينيها شظايا
حين أربكني السؤال !
ظننت لبرهة أني نجوت
فأرحت نفسي من السؤال
ومن متاهات الخرائط
ومن بيانات الهوية ...
تاركا وجهي لماء النهر يركض حافيا ،
عاريا علي رمل السواحل ...
هذا هو أسمي
وهذي صورتي ...
ولربما في الغد يكون لديك منها ما تبقي !
قالت :
- ( لا وقت للحزن المضيع يا " غريب " ...
لقد أضعت خواتمي البديعة في الرمال
وأصابني منك الدوار
وأستطالت حيرتي ...
دعني وكن في سؤالي
لربما هو محطتي الأخيرة يا " غريب " ! ) ...
رمت لي القرنفلة الكلام
علي أعود من تيه الشرود
أستعيد بعض وجهي
و وقتي ...
وأحلامي التي بعثرتها في الريح
مرنحة جهاتي كلها ...
قلت ، لأمضي في سبيلي كرزاز من أريج
فحاصرت جسدي إنتحابات الندي
من عطرها المسكوب عوضا للغياب
تلك أحلامي تبعثرها مشيئتها
فتترك قلبي المثقوب ينزف حامضا ...
لملمت حزن مواجدي ومضيت أصرخ :
آوااااه ،
حقا ، من أنا ؟!
#جابر_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟