حبلُ الكذبِ قصير !

ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عفية نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة على طلعتك وقراءتك ، في مؤتمر صحفي ، بيان مجلس الوزراء على إصدارمشروع قانون يتضمّن إلغاء الرواتب التقاعدية ليس لأعضاء مجلس النوّاب بل حتى الرئاسات الثلاث ونوابهم وذوي الدرجات الخاصة . طلعت ، وكان المفروض أن تكون الطلعة لوزير المالية أو على الأقل للرئيس الأعلى لدائرة التقاعد ، الذي لا أعرف له عنواناً رسمياً في حكومة أنتم وأمثالكم رجالها . طلع علينا رئيس مجلس الوزراء بعدك أو قبلك ، وقد يكون فرق التوقيت قد أدخلنا في إلتباس ولم نعرف تسلسل الأحداث ، وصرح دولته ما أيّد البيان الذي قرأته أنت .

لا أدري بأي ماء وجهٍ قرأت أنت البيان وأيّدك رئيسك ، فيما تبيّن أن ما ورد فيه إنما لغوٌ فارغ من كل مضمون يمكن أن يُسمّى تلبية لمطالب الجماهير التي خرجت في تظاهرات حاشدة ، متحدية قرار الحكومة بمنعها أوإفشالها بعد إنطلاقها بإستخدام العنف لمجابهتها والإعتقال والتعذيب للنشطاء المنظمين لها . تبيّن أن مشروع القانون برمته لعبٌ على الذقون وإلتفافٌ على مطالب الجماهير وإلهائها بقصد كسب الوقت ، طالما الدورة الإنتخابية على نهايتها . إن مشروع القانون الذي قرأته في المؤتمر الصحفي عبارة عن مجموعة أكاذيب مرتبة بقصد وتعمّد لإظهاره بوجه خداع لمن يسمعك ، و لا أدري ما هي الصفقة التي تمّت بينك وبين رئيسك لتقدما سوية مسرحية لا يطول الوقت على الجماهير لكشفها وفيها الكثيرمن العلماء والمثقفين . إن هذه المسرحية التي رأيناها تدلّنا على أن وراء الأكمة ما وراءها ، فالمالكي لديه ملفات ضدك ، أهمها صفقات الكهرباء المشبوهة ، المسكوت عنها ، وحضرتك تمتلك ملفات على المالكي ، وخصوصاً القضايا المتورّط بها إبنه سواء في قضية الأسلحة من روسيا أو توزيع القصور التي بناها الطاغية السابق أو عقارات الدولة في المنطقة الخضراء . كانت بينكما عملية ليّ ذراع ثمّ صفقة بأن أنت تقرأ البيان الخدّاع وهو يؤيده في تصريح .

في كلّ يوم تنكشف قضايا جديدة ، فإلى متى ستستمرّون ، وحبل الكذب قصير ؟

#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات